اية وتامل

موضوع: اية وتامل الثلاثاء يونيو 01, 2010 4:43 pm

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]

و سأله واحد من الفريسيين أن يأكل معه فدخل بيت الفريسي و اتكأ. و إذا امرأة في المدينة كانت خاطئة إذ علمت انه متكئ في بيت الفريسي جاءت بقارورة طيب.

قبل السيد المسيح دعوة الفريسي قبول الحمل لدعوة الذئب الي العشاء, والرب يعلم انه إنما دعاه ليفحصه ويتصيد له خطأ, وليس إيمانا به أو طلباً لتعاليمه, بينما يتظاهر أمام أهل المدينة أنه يدعو المعلم فيمتلئ بيته بأهل المدينة يمدحون كرمه.

وانتهزت الفرصة امرأة يشاع في المدينة أنها زانية ولكن لم تُمسك في ذات الفعل وإلا رُجمت, وقد سمعت عن المخلص وكلماته المحيية ومعجزاته الشافية وقالت أذهب وأقدم له الطيب- واجب الضيافة آنذاك- وأسأله ماذا أعمل لأرث الحياة الأبدية, وهو سؤال يسأله الكثيرون.
و وقفت عند قدميه من ورائه باكية و ابتدأت تبل قدميه [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]و كانت تمسحهما بشعر رأسها و تقبل قدميه و تدهنهما بالطيب.

وقفت من وراءه خجلاً مثل العشار الذي وقف من بعيد لا يشاء أن يرفع عينيه
(لو18: 13),
ولم تستطيع أن تتكلم ونسيت كل ما أعدته من الكلام, وأمام طهارة قلب المسيح ونظرته لها المملوءة حنان لم تتذكر سوي خطاياها ولم يدر بينها وبين المسيح أي حوار ولم تجد إلا وينبوع من الدموع يفيض من عينيها وينزل علي قدمي المسيح , فبدأت بحركة لا إرادية حيث ليس معها منشفة أن تجفف قدمي المسيح بشعرها, وهنا شعرت من نظرة المسيح لها أنه قبل توبتها فابتهجت وبدأت تصب كل ما جاءت به من الطيب علي قدمي المسيح شكراً وابتهاجاً بالغفران.

· فلما رأى الفريسي الذي دعاه ذلك تكلم في نفسه قائلا لو كان هذا نبيا لعلم من هذه ألامرأة التي تلمسه و ما هي إنها خاطئة. فأجاب يسوع و قال له يا سمعان عندي شيء أقوله لك فقال قل يا معلم. كان لمداين مدينان على الواحد خمس مئة دينار و على الآخر خمسون. و إذ لم يكن لهما ما يوفيان سامحهما جميعا فقل أيهما يكون أكثر حبا له. فأجاب سمعان و قال أظن الذي سامحه بالأكثر فقال له بالصواب حكمت.

هنا عوى الذئب علي الحمل وقت العشاء ليتصيده, لكن الحمل غلبه بوداعته ولطفه وحكمته والمثل الذي قاله الرب يسوع للفريسي أوضح للفريسي أنه هو والمرأة الخاطئة أمام الله سواء, بل أن المرأة الزانية بعد الغفران أصبحت أكثر حباً لله منه, لأننا كلنا تحت الحكم ونحتاج للغفران. كقول بولس الرسول:" إذ الجميع أخطئوا وأعوزهم مجد الله (رو3: 23)
ثم التفت الي المرأة و قال لسمعان أتنظر هذه المرأة إني دخلت بيتك و [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]لم [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]و [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]هي [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]رجلي بالدموع و مسحتهما بشعر رأسها. قبلة لم تقبلني و أما هي فمنذ دخلت لم تكف عن تقبيل رجلي. بزيت لم تدهن راسي و أما هي فقد دهنت بالطيب رجلي

الدموع هي علامة التوبة الحقيقية ويسميها الآباء ماء الحياة المقدسة, والرأس عند قدمي المسيح علامة الإتضاع والانسحاق وتقبيل قدمي المسيح ودهنهم بالطيب علامة محبته

قال الرب لسمعان أتنظر هذه المرأة وهكذا يقول لنا عندما ننظر الي أحد ونحسبه من الخطاة, بل يقول الشيخ الروحاني: التوبة تجعل الزناة بتوليين... الذين احتقروها نزلوا الي أسفل الجحيم والزناة الذين قبلوها ولدتهم من حضنها بتوليين للمسيح, فلا نحتقر الخطاة لأنهم بالتوبة يصيروا أفضل مننا.

· من اجل ذلك أقول لك قد غفرت خطاياها الكثيرة لأنها أحبت كثيرا و الذي يغفر له قليل يحب قليلا. ثم قال لها مغفورة لك خطاياك. فابتدأ المتكئون معه يقولون في أنفسهم من هذا الذي يغفر خطايا أيضا. فقال للمرأة إيمانك قد خلصك اذهبي بسلام

الفريسي لم يشعر باحتياجه لغفران خطاياه لأنه يحسبها قليلة, لذلك كانت محبته للمسيح قليلة وظهر ذلك في تقصيره في واجب ضيافة المسيح, أما المرأة التي شعرت بذنوبها فرحت كثيراً بالغفران وأحبت المسيح كثيرا, وظهر ذلك في تكريمها للرب وبالتالي مديحه لها. وليس معني هذا انه كلما زادت خطايا الإنسان ازدادت محبته لله, لكن كلما زاد شعور الإنسان بعدم الاستحقاق وعظم محبة الله وغفرانه شعر الإنسان أنه مدين لله بالكثير ووجب عليه إظهار محبته له.

أخيراً ترك السيد المسيح البيت وقلب الفريسي مملوء إدانة وغيظاً, أما المرأة التائبة تركت البيت وقلبها مملوء فرحاً وسلاماً, وحقاً ما أحلي الفرح بالسلام بعد الغفران.

والرب الذي قبل الخطاة يجعلنا نقبل بعضنا بعضاً لكي نفرح بالسلام والغفران, له المجد الدائم الي الأبد آمين.
منقول

موضوع: رد: اية وتامل الثلاثاء يونيو 01, 2010 4:52 pm

ميرسى مرمر للموضوع الجميل ربنا يباركك

موضوع: رد: اية وتامل الثلاثاء يونيو 01, 2010 5:50 pm

ميرسي لمرورك ياميرو

موضوع: رد: اية وتامل الأربعاء يونيو 02, 2010 1:05 pm

موضع روعــــــــ اية وتامل 8001053-gOU

ــــــــــــــــه تسلم ايدك
يعوض تعب محبتك خير
مـــــــــــــــــــــــــــــــرسى ليك يا مارينا

موضوع: رد: اية وتامل الأربعاء يونيو 02, 2010 3:42 pm

ميرسي لمرورك

» اضحك وتامل ( الحياه ويندوز ْْْْاكس بى )