في يدك أستودع روحي .... مز31 :5

في يدك أستودع روحي .... مز31 :5

يعتبر
البعض الموت الجسدي نوعاً من الهزيمة فنحن نموت عندما نخسر معركة الحياة ،
ولكن موت الرب يسوع كان أمراً مختلفاً فعلى الصليب هزم الرب يسوع الشيطان
وكل جنوده لقد كان الصليب رمزاً لهزيمة إبليس وفقدانه السيطرة على نفوسنا
الملوثة بالخطية لقد أعطانا الرب يسوع الحرية والغفران ((كو2 :13 -15 ....
كنتم أمواتاً بخطاياكم وبكونكم غير مختونين في الجسد فأحياكم الله مع
المسيح وصفح لنا عن جميع خطايانا ومحا الصك الذي علينا للفرائض وكأن في غير
صالحنا وأزاله مسمراً إياه على الصليب .....))
عندما انتهت هذه المعركة الروحية غير المنظورة صرخ الرب يسوع : } قد أكمل { وأسلم الروح .
إننا
كمسيحيين لا نخشى الموت لأنه مجرد تغيير للمكان ، فنحن سنترك هذا الجسد
البالي ونلبس جسداً مجيداً ونكون مع الآب في السماء إلى الأبد (( 1 كو15
:42 -44 .....وهذه هي الحال في قيامة الأموات يدفن الجسم مائتاً ويقوم
خالداً يدفن بلا كرامة ويقوم بمجد يدفن بضعف ويقوم بقوة ....))
((2 كو5
:1 -8 .....ونحن نعرف أنه إذا تهدمت خيمتنا الأرضية التي نحن فيها فلنا في
السماء بيت أبدي من بناء الله غير مصنوع بالأيدي
.............................................)))
لأنه كما قال الرسول بولس (( لأن لي الحياة هي المسيح والموت هو ربح )) في1 :21
فالموت أصبح هو الوسيلة التي تجعلني أعيش الأبدية مع المسيح وأصبح الموت الأبدي لا يجوز عليّ لأني في المسيح ....
أما
بالنسبة لغير المؤمنين فالموت أمر مرعب ومخيف إننا نعرف أن لنا الحياة
الأبدية في المسيح يسوع ولكن غير المؤمنين سيواجهون الدينونة (( يو3 :18
..... فمن يؤمن بالأبن لا يدان ومن لا يؤمن به دين ، لأنه ما آمن بابن الله
الأوحد .........)) ((رؤ20 :12 -15 ........ورأيت الأموات كباراً وصغاراً
واقفين أمام العرش وأنفتحت الكتب ثم إنفتح كتاب آخر هو كتاب الحياة وعوقب
الأموات مثلما في الكتب كل واحد بأعماله وقذف البحر الأموات الذين فيه وقذف
الموت ومثوى الأموات ما فيهما من الأموات فعوقب كل واحد بأعماله وألقي
الموت ومثوى الأموات في بحيرة النار وهذه البحيرة هي الموت الثاني ....))
إن هذا الأمر يجب أن يدفعنا لكي نربح أكبر عدد ممكن من الناس للمسيح