[size=29]اراد احد السائحين ان ياخذ صورة لشحاذ فقير .فراى فى الطريق شحاذا تدل ملابسه على شدة بؤسه وفقره.
ولكن لم تكن معه حينئذ الكاميرا فاعطى ذلك الفقير مئة ليرة وامر ان ياتي اليه فى
الفندق الذى يقيم فيه واعطاه اسمه ورقم غرفته حتى ياتى اليه.
فى اليوم التالي ففرح الرجل جدا وانتظر ان ينال مبلغا كبيرا من المال .
وفى الموعد المحدد ذهب الى الفندق وقرع باب غرفة السائح.
الذى فتح فراى امامه رجلا فى ملابس انيقة وقد غسلوجهه وبدا عليه كانه احد
الاغنياء فساله السائح:
من انت؟
فافهمه بانه هو الشخص نفسه الذى تقابل معه فى الطريق بالامس.
وطلب منه المجيء اليه لاخذ صورته!!!!
وعندئذ دهش السائح جدا وقال له:اننى قصدت ان اصور الشحاذ لا الشخص الغني الواقف امامي الان.
وما قصدت الا ان اخذ صورة فقير بائس كما رايتها بالامس.
احيانا نفكر ان ناتي الى الله بطريقة هذا الشحاذ نفسها.
فنحضر الى الكنيسة فى ثياب بهية وقد بدا على وجوهنا الغرور والافتخار فى محاولة منا لتجميل الصورة. امام الله الذى يعرف كل شي.
انه يريدنا بصورتنا
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]معترفين بضعفنا وتقصيرنا وبؤسنا.
ان الخطوط التى تبدو مستقيمة جدا فى نظرنا سوف تبدو متعرجة كاسنان المنشار اذا وضعناها تحت المجهر.
كما ان الورق الذى يبدو ناعما بين ايدينا هو فى الحقيقة فى غاية الخشونة.
وهكذا فان اعمالنا التى تظهر امامنا مستقيمة وصالحة هى فى عين الله الفاحصة معوجة جدا.
ان اى ثوب اخر غير ثوب بر المسيح
فى اليوم الاخير سيكون مخزيا جدا
فهل لبسته؟
(لان كلكم الذين اعتمدتم بالمسيح قد لبستم المسيح)(غلا 27:3)
