مقدمة فى سفر الخروج

الله يكشف سيرة شعب

رحلة شعب إسرائيل من العبودية إلى هوية جديدة فى الرب

كاتب هذا السفر ووقت كتابته

كتب موسى هذا السفر بوحى من الله حوالى سنة 1440 ق.م

لماذا كُتب؟

لتذكير شعب إسرائيل كيف أنفذهم الرب من العبودية والضيق.

الحقبة التاريخية التى يغطيها هذا السفر

هاجر يعقوب وأسرته إلى مصر هرباً من المجاعة فى كنعان قبل زمان الخروج بنحو أربعة قرون. لكن "أرض الملجأ" صارت "أرض العبودية" لشعب إسرائيل حيث أذل المصريون الشعب وسخروه. لقد دون موسى هذا السفر قبيل وفاته وهو لم يزل فى البرية، وفيه يسترجع الأحداث التاريخية العظيمة التى صاحبت خروج شعب إسرائيل من مصر.

كيف تقرأ سفر الخروج

لم يكن الهروب الكبير والمطارده المرعبة سوى مشهدين من المشاهد الملحمية التى يزخر بها سفر الخروج، ولكن هذا الكتاب ليس مجرد مجموعة من قصص المغامرة وملاحم البطولة ولكنه سجل لتدخل الله الفائق للطبيعة لكى ينقذ شعبه. ولكن بالرغم من التدخلات الإلهيه، ظل شعب إسرائيل عاجزاً عن أن يظل أميناً وفياً لهذا الإله العظيم. وعندما نقرأ هذا الكتاب ونرى كيف كان إيمان هذا الشعب مهتزاً فإننا نتعلم عندئذ درساً مشجعاً، وهو أنه من الممكن أن يقيم أناس غير كاملين علاقة محبة مع الإله الكامل المحبة.

يمكننا تقسيم هذا السفر إلى قسمين، يضم القسم الأول الأصحاحات 1-19 وهى تصف رحلة شعب إسرائيل من العبودية إلى الحرية والإنقاذ، ثم يتبع ذلك 21 أصحاحاً تسجل القوانين والشرائع التى وضعها الله لهذا الشعب ليطيعها فى حياته وعبادته للإله الواحد. ومن الضروري جدّا أن ننتبه ونحن نقرأ هذا السفر إلى ما تبوح به هذه الصفحات من تعليم عظيم عن شخصية الله. فالله يبدو في هذا السفر شخصاً عزيم القدرة، مهيباً فى مجده وجبروته، وشدة محبته ولطف عنايته. الإله المعتز بالجلال، المستحق العباده الملتهبة بالحماس، عظيم الرحمة والغفران، فائق المحبة والحنان.

ويلقى سفر الخروج ضوءاً محدداً ومركزاً على مدى تدخل الله في التاريخ الإنساني – كيف يصبر ويثابر طويلاً حتى يصل لمن يحبهم. فنراه على سبيل المثال يساعد بصبر وطول أناة موسى حتى يتغلب على شعورة بالنقص وصغر النفس ليصنع منه قائداً عظيماً لشعب إسرائيل. ويظل سفر الخروج يعلن مرة تلو الأخرى كيف أن الله يتلذذ ببنى البشر الذين يعترقون بضعفهم ويضعون ثقتهم فيه ليكون هو رجاءهم الوحيد

» مقدمة عن سفر الرؤية
» مقدمة عن سفر التثنية
» تفسير الاصحاح الخامس عشر من سفر الخروج
» تفسير الاصحاح السادس عشر من سفر الخروج
» مقدمة فى سفر التكوين