اهلا وسهلا بك
عزيزي الزائر في منتدى كنوز السماء
ويكون سبب بركه
ونشر لكلمه السيد المسيح
وتعاليمه لنا يشرفنا انضمامك لاسرة منتدانا

اذا كانت هذه زيارتك الاولى نتمني ان تقضي وقت ممتع معنا في المنتدي

وان لم تكن هذه زيارتك الاولى فوقتا ممتعا برفقتنا


ولا تنسى المنتدى يحتاج الى تفعيل الاشتراك من ايميلك

<META http-equiv="refresh" content="5;URL=http://www.konozalsamaa.com/vb/">

اهلا وسهلا بك
عزيزي الزائر في منتدى كنوز السماء
ويكون سبب بركه
ونشر لكلمه السيد المسيح
وتعاليمه لنا يشرفنا انضمامك لاسرة منتدانا

اذا كانت هذه زيارتك الاولى نتمني ان تقضي وقت ممتع معنا في المنتدي

وان لم تكن هذه زيارتك الاولى فوقتا ممتعا برفقتنا


ولا تنسى المنتدى يحتاج الى تفعيل الاشتراك من ايميلك

<META http-equiv="refresh" content="5;URL=http://www.konozalsamaa.com/vb/">
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



 
الرئيسيةالمجلةالبوابهأحدث الصورالتسجيلدخولقناه الطريق فوتو شوب اون لاين keyboard عربياتصل بنا

 

 تفسير سفر التكوين الاصحاح الاول

اذهب الى الأسفل 
2 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
رامي سمير
مراقب عام المنتدي
رامي سمير


ما هي ديانتك : انا مسيحي

ذكر

الابراج : الحمل الأبراج الصينية : القط
عدد المساهمات : 1528
نقاط : 8050
تاريخ التسجيل : 16/02/2010
العمر : 49
الموقع : القاهره
العمل/الترفيه : في مجال الديكور

المزاج بشكر ربنا جداااااااااااااااااااااااااا

تفسير سفر التكوين الاصحاح الاول Empty
مُساهمةموضوع: تفسير سفر التكوين الاصحاح الاول   تفسير سفر التكوين الاصحاح الاول Emptyالجمعة مايو 28, 2010 6:03 pm

[center]


مقدمة




1. الله
الخالق 1.




2. روح الله
والمياه 2.




3. اليوم الأول:
انطلاق النور 3-5.




4. اليوم الثاني:
الجلد 6-8.




5. اليوم الثالث:
إنبات الأرض 9-13.




6. اليوم الرابع:
الأنوار 14-19.




7. اليوم الخامس:
الزحافات والطيور 20-23.




8. اليوم السادس:
الحيوان والإنسان 24-31.




مقدمة:



أود في دراستنا هنا الالتزام بروح
الكنيسة التي تتطلع إلي
الكتاب المقدس لا ككتاب علمي أو فلسفي وإنما كسرّ حياة مع الله يتمتع بها
الإنسان
ويعيشها، ولهذا عندما كتب القديس باسيليوس الكبير مقالاته عن أيام
الخليقة
الستة
Hexaemeron أوضح
أن عمل الكنيسة ليس البحث عن طبيعة
الأشياء والمخلوقات وإنما دراسة عملها ونفعها. وكما أعلن القديس
أغسطينوس
:
[كثير عليك إدراك كيف خلق الله هذه الأشياء، فقد خلقك أنت أيضًا لكي تطيعه
كعبد
وعندئذ تفهم كصديق له
[19]].
وكأننا كخليقة الله نقبل عمله بفرح كعبيد وإذ يهبنا فهمًا وحكمة وإدراكًا
لأسراره
نعيش معه كأصدقاء وأحياء له.



نستطيع في إيجاز أن نقدم الملاحظات
التالية عن حديث سفر
التكوين عن الخليقة:



أ. قدم لنا السفر أحداث الخلق بطريقة
مبسطة وصادقة، يفهمها
الإنسان البسيط ويفرح بها ويجد العالم أيضًا فيها أعماقًا...



ب. حاول كثير من الدارسين الغربيين
تأكيد أن ما ورد في سفر
التكوين لا يتنافى مع الحقائق العلمية حسب الفكر الحديث، ورأي البعض أن ما
ورد من
تسلسل في الخليقة كما جاء في التكوين يطابق الفكر الخاص بتطور الخليقة بدقة
بالغة...
وقد صدرت أبحاث كثيرة في هذا الشأن كتب بعضها علماء ورعون، لكنني لست أود
الدخول
في تفاصيل تبعد بنا عن تفسير كلمة الله. وقد سبق فأصدرت كنيسة الشهيد
مارجرجس باسبورتنج
بحثًا مبسطًا للأستاذ الدكتور يوسف رياض، أستاذ بكلية العلوم جامعة
الإسكندرية،
تحت عنوان: "التوافق بين العلم الحديث والكتاب المقدس"، تعرض لهذا
الموضوع في شيء من البساطة والإيجاز، كما قدمت أسقفية الشباب كتيبًا عن:
"ستة
أيام الخليقة" للدكتور فوزي إلياس.



ج. يلاحظ في كلمة "يوم" في الأصحاح
الأول من سفر
التكوين أنها لا تعني يومًا زمنيًا يُحصر في 24 ساعة، إنما تعني حقبة زمنية
قد
تطول إلي ملايين السنوات، فالشمس والقمر وبقية الكواكب لم تكن بعد قد خُلقت
حتى
الحقبة الزمنية الرابعة، وبالتالي لم يكن يوجد من قبل زمن مثل الذي نخضع له
الآن،
كما لم يكن للعالم نهار وليل بالمعنى المادي الملموس. هذا ما أكده كثير من
الآباء
منهم القديس جيروم
[sup][20][/sup].
وحتى بعد الخليقة كثيرًا ما يتحدث الكتاب المقدس عن "اليوم" بمفهوم أوسع
من اليوم الزمني، من ذلك قول المرتل: "لأن يومًا في ديارك خير من ألف"
(مز 84: 10؛ راجع مز 90: 4، 2 بط 3: 8).



لقد جاءت كلمة "يوم" في الكتاب
المقدس بمفاهيم
كثيرة، فأحيانًا يقصد بها الأزل حيث لا توجد بداية، كقول الآب للابن: "أنت
ابني أنا اليوم ولدتك" (مز 2: 7؛ أع 13: 32؛ عب 1: 5)، كما قيل عن الله:
"القديم الأيام" (دا 7: 9) بمعني الأزلي. وجاء عن "اليوم"
بمعني الأبدية التي فوق الزمن كالقول: "يوم الرب" (أع 2: 20)، أي مجيئه
الأخير حيث ينتهي الزمن، كما قيل عن السيد المسيح: "ربنا يسوع المسيح له
المجد الآن وإلي يوم الدهر" (2 بط 3: 18)...



د. ربما يعترض البعض علي ما ورد في
سفر التكوين بخصوص خلق
الإنسان الأول، فقد اثبت الحفريات بطريقة قاطعة وجود عظام إنسان منذ أكثر
من مليون
سنة كما وجدت نقوش قديمة عن أيام آدم... فبماذا نعلل هذا؟



أولاً:
بحسبة رياضية بسيطة
نجد أن سكان العالم حاليًا لا يمكن أن يكون ثمر أكثر من 6000 عامًا بافتراض
أن كل
عائلة تنجب حوالي 3 أطفال، هذا مع خصم نسبة مرتفعة من الموتى بسبب الموت
الطبيعي
والكوارث الطبيعية والحروب... لو أن تاريخ الإنسان يرجع إلي مليون سنة، فإن
الإنسان الواحد في مليون سنة ينجب نسلاً لا تكفي آلاف مضاعفة من مساحة
الأرض
لوجودهم.



ثانيًا:
قلنا أن كل حقبة
زمنية يمكن أن تكون عدة ملايين من السنوات، فغالبًا ما تكون هذه العظام
لحيوانات
ثديية حملت شكل الإنسان ولها أيضًا قدرات لكن ليس لها النسمة التي من فم
الله التي
تميز بها آدم وحواء. هذه الكائنات لا تحسب بشرًا حتى إن حملت شيئًا من
التشابه.



ه. إن كان هذا السفر يقدم لنا فصلاً
مختصرًا للغاية عن عمل
الله في بدء الخليقة، فإن الله الذي كان يعمل ليقدم لنا العالم لخدمتنا
يبقي
عاملاً خلاقًا في حياتنا بلا انقطاع. ما سبق ففعله لا يتوقف، إذ يبقي الله
نفسه
يعمل في حياة الإنسان ليجعل من أعماقه سماءً جديدة وأرضًا جديدة يسكنها
البر. وفي
هذا يقول السيد المسيح: "أبي يعمل حتى الآن وأنا أعمل" (يو 5: 17). لهذا
ففي تفسيرنا هذا نود أن نتلمس عمل الله المستمر في حياتنا الداخلية ليخلق
فينا بلا
انقطاع مجددًا أعماقنا. وإنني أرجو في المسيح يسوع ربنا أن أقدم التفسير
الروحي
جنبًا إلي جنب مع التفسير التاريخي أو الحرفي.




١. الله الخالق:



بدأ سفر التكوين بهذه الافتتاحية
البسيطة: "في البدء
خلق الله السموات والأرض
" [١].



إن كان التعبير "في البدء" لا يعني
زمنًا معينًا، إذ
لم يكن الزمن قد أوجد بعد، حيث لم تكن توجد الكواكب بنظمها الدقيقة، لكنه
يعني أن
العالم المادي له بداية وليس كما أدعي بعض الفلاسفة أنه أزلي، يشارك الله
أزليته.
هذا ما أكده القديس باسيليوس في كتابه "الهكساميرون" أي
"ستة أيام الخليقة"، إذ يقول أن تعبير "في البدء" لا يعني
زمنًا وإلاَّ كان للبدء بداية ونهاية، وهكذا تكون لهذه البداية بداية وندخل
في
سلسلة لانهائية من البدايات، لكن "البدء" هنا يعني حركة أولي لا كّمًا
زمنيًا، وذلك كالقول: "بدء الحكمة مخافة الله" (أم 9: 10)
[21].
كما يقول:
[لا تظن يا إنسان أن العالم المنظور بلا بداية لمجرد أن الأجسام السماوية
تتحرك في
فلك دائري ويصعب علي حواسنا تحديد نقطة البداية، أي متي تبدأ الحركة
الدائرية،
فتظن أنها بطبيعتها بلا بداية
[22]
ويقول: [الذي بدأ بزمن ينتهي أيضًا في زمن
[23]].
هنا
لا يعني وجود زمن في بداية الحركة للعمل إنما يؤكد انتزاع فكرة الأزلية،
فمع
عدم وجود زمن لكنه وجدت بداية قبلها إذ كان العالم عدمًا. وقد جاء العلم
يؤكد عدم
أزلية المادة
[24].



ويأخذ كثير من الآباء بجانب هذا
التفسير الحرفي أو التاريخي
"في البدء" التفسير الرمزي أو الروحي، فيرون أنه يعني "في المسيح
يسوع" أو "في كلمة الله" خُلقت السموات والأرض، وفيما يلي بعض
كلمات الآباء في هذا الشأن:



v

الابن نفسه هو البدء.
فعندما سأله اليهود: من أنت؟ أجابهم:
"أنا هو البدء" (يو 8: 25). هكذا في البدء خلق الله السموات والأرض.






القديس
أغسطينوس
[25]



v

من هو بدء كل شيء إلاَّ
ربنا ومخلص جميع الناس (1 تي 4: 10)
يسوع المسيح، "بكر كل الخليقة" (كو 1: 15)؟ ففي هذا البدء، أي في كلمته
"خلق الله السموات والأرض"، وكما يقول الإنجيلي يوحنا في بداية إنجيله:
"في البدء كان الكلمة، والكلمة كان عند الله، وكان الكلمة الله، هذا كان في
البدء عند الله، كل شيء به كان وبغيره لم يكن شيء مما كان" (يو 1: 1-3).
فالكتاب لا يتحدث عن بداية زمنية، إنما عن هذه البداية التي هي المخلص، إذ
به
صُنعت السموات والأرض.





العلامة أوريجينوس[26]



v

يفكر البعض أن "البدء" هو
زمن، لكن من يتعمق في
كلمة "البدء" يجد أنها لا تحمل معني واحدًا بل أكثر من معنى. فأحيانًا
تعني العلة، فيكون المعنى هنا أن السموات والأرض متواجدة في العلة...
بالحقيقة كل
شيء صنعها الكلمة؛ ففي المسيح يسوع خُلق كل ما علي الأرض وما في السماء،
الأمور
المنظورة وغير المنظورة.




القديس
ديديموس الضرير
[27]



في اختصار نقول أن الله خلق العالم
في بداية معينة ولم يكن
العالم شريكًا معه في الأزلية، ومن جانب آخر فإن كلمة الله هو البدء الذي
بلا
بداية خالق الكل!



"في البدء خلق ألوهيم السموات
والأرض" [١].



جاءت كلمة "ألوهيم" بالجمع، أما
الفعل
"خلق" فمفرد، فالخالق هو الثالوث القدوس، الواحد في جوهره وطبيعته
ولاهوته.



أكّد موسى النبي أن الله هو الخالق،
نازعًا عن شعبه الأساطير
الكثيرة التي ملأت العالم في ذلك الحين حول موضوع الخلق، كما نزع عنهم فكرة
بعض
الفلاسفة القائلين بأن العالم وليد ذاته جاء محض الصدفة، وقد تحدث الأستاذ
الدكتور
يوسف رياض في هذا الشأن
[28].



أخيرًا فإنه يقول "خلق ألوهيم
السموات والأرض"، إذ
خلقْ السمائيين أولاً بكل طغماتهم وبعد ذلك الأرض وكل ما يخصها.



إن كانت السموات تشير للنفس البشرية
التي يتقبلها الله مسكنًا
له، أو سموات له، والجسد بتقديسه يكون أرضًا مقدسة، ففي المسيح يسوع نتمتع
بهذه
السموات والأرض، أي ننعم بنفس هي هيكل للرب وجسد مقدس لحساب مملكته.




٢.
روح الله والمياه
[29]:


"وكانت الأرض خربة وخالية، وعلي وجه
الغمر ظلمة، وروح
الله يرف علي وجه المياه" [٢].



قيل عن الأرض إنها كانت "خربة
وخاوية"، وفي الترجمة
السبعينية: "غير منظورة وغير كاملة"، ويعلل القديس باسيليوس الكبير
أنها غير منظورة لعدم خلق للإنسان بعد لكي يراها، ولأن المياه كانت تغطيها
تمامًا،
أو لأن النور لم يكن بعد قد أشرق عليها فكان الجو غامضًا. أما كونها "غير
كاملة" فبسبب عدم قدرتها علي الإنبات
[30].



علي أي الأحوال إن كان الوحي قد أعلن
أن الآب خلق السموات
والأرض بكلمته [١]، فهنا يكشف عن دور الروح القدس الذي كان يرف علي وجه
المياه ليخلق من الأرض الخربة والخاوية عالمًا صالحًا جميلاً. ولا يزال
الروح
القدس إلي يومنا هذا يحل علي مياه المعمودية ليقدسها فيقيم من الإنسان الذي
أفسدته
الخطية وجعلت منه أرضًا خربة وخاوية، غير منظورة لحرمانها من إشراقات الله
وغير
كاملة... سموات جديدة وأرضًا جديدة، أي يهبنا الميلاد الجديد فيه ننعم بنفس
مقدسة
علي صورة الله خالقنا وجسد مقدس أعضاؤه آلات برّ لله. نقتطف هنا بعض كلمات
الآباء
في هذا الشأن:



v

لقد أنجبت المياه الأولي
حياة، فلا يتعجب أحد إن كانت المياه
في المعمودية أيضًا تقدر أن تهب حياة... كان روح الله محمولاً علي المياه،
هذا
الذي يعيد خلق من يعتمد. كان القدوس محمولاً علي المياه المقدسة، أو
بالأحرى علي
المياه التي تتقبل منه القداسة. بهذا تقدست المياه وتقبلت إمكانية التقديس.
هذا هو
السبب الذي لأجله إذ كانت المياه هي العنصر الأول لموضوع الخلق حصلت علي سر
التقديس خلال التوسل لله
[31].





العلامة
ترتليان



v

تتم الخليقة الجديدة
بواسطة الماء والروح وذلك كخلق العالم، إذ
كان روح الله يرف علي المياه
[32].



القديس أكليمنضس الإسكندري


v

المياه هي بدء العالم،
والأردن هو بدء الإنجيل
[33].



القديس كيرلس الأورشليمي


v

إن كانت المعمودية في ذلك
اليوم قد سبق فأُعلنت خلال الظل،
فإنه لم تكن هناك معمودية حقيقية أكيدة بدون الروح
[34].



القديس جيروم


أما عن تعبير "يرف" فيقول القديس
باسيليوس
: [أن
أحد السريان يري أنه الكلمة السريانية قادرة علي إعطاء معني أكثر من
العبرية، فهي
تترجم بمعني يحتضن، وكأن الروح يُشبه طائرًا يحتضن بيضًا ليهبه حياة خلال
دفئه
الذاتي
[35]].
ويري القديس أمبروسيوس أن حركة الروح هنا علي وجه المياه إنما هي
حركة حب
مستمر لعمل خلاّق في حياة الإنسان، إذ يقول: [كيف يمكن لذاك الذي كان يتحرك
قبل
خلق الأرض أن يتوقف عن حركته بعد أن أوجدها؟‍!
[36]].




٣. اليوم الأول: انطلاق
النور...



أول عمل يقدمه الله هو انطلاق النور:
"
وقال: ليكن نور،
فكان نور، ورأي الله النور أنه حسن، وفصل الله بين النور والظلمة، ودعا
الله النور
نهارًا والظلمة دعاها ليلاً، وكان مساء وكان صباح يومًا واحدًا" [3– 5].



ويلاحظ في هذا النص:



أولاً:
إلي سنوات قليلة كان بعض العلماء يتعثرون في
هذه العبارة قائلين
كيف ينطلق النور في الحقبة الأولي قبل وجود الشمس، إذ كان الفكر العلمي
السائد أن
النور مصدره الشمس، لكن جاءت الأبحاث الحديثة تؤكد أن النور في مادته يسبق
وجود
الشمس، لهذا ظهر سمو الكتاب المقدس ووحيه الإلهي، إذ سجل لنا النور في
الحقبة
الأولي قبل خلق الشمس، الأمر الذي لم يكن يتوقعه أحد.



في
اختصار يمكن القول بأن الرأي العلمي السائد حاليًا أن مجموعتنا الشمسية
نشأت عن
سديم لولبي مظلم منتشر في الفضاء الكوني انتشارًا
واسعًا (السديم هو سحابة من الغازات الموجودة بين النجوم). ولذلك فمادة
السديم
خفيفة جدًا في حالة تخلخل كامل، لكن ذرات السديم المتباعدة تتحرك باستمرار
حول
نقطة للجاذبية في مركز السديم، وباستمرار الحركة ينكمش السديم فتزداد
كثافته
تدريجًا نحو المركز، وبالتالي يزداد تصادم الذرات المكونة له بسرعة عظيمة
يؤدي إلي
رفع حرارة السديم. وباستمرار ارتفاع الحرارة يصبح الإشعاع الصادر من السديم
إشعاعًا مرئيًا، فتبدأ الأنوار في الظهور لأول مرة ولكنها أنوار ضئيلة
خافتة. هكذا
ظهر النور لأول مرة قبل تكوين الشمس بصورتها الحالية التي تحققت في الحقبة
الرابعة
(اليوم الرابع)
...
لقد ظهر النور حينما كانت
الشمس في حالتها السديمية الأولي، أي قبل
تكوينها الكامل.


والعجيب أن كلمات القديس يوحنا
الذهبي الفم
في القرن
الرابع جاءت مطابقة لاكتشافات القرن العشرين، إذ قال: [نور الشمس التي كانت
في
اليوم الأول عارية من الصورة وتصورت في اليوم الرابع للخليقة
[37]].



ربما حمل القديس أغسطينوس نفس
الفكر حينما قال إن النور
هنا في اليوم الأول ليس بالصادر عن الشمس لكنه ربما يكون نورًا ماديًا يصدر
عن
أماكن علوية فوق رؤيتنا
[38].



ثانيًا:
من الجانب الرمزي يري
القديس أغسطينوس[39]

أن هذا النور خاص بالمدينة السماوية المقدسة التي تضم الملائكة القديسين،
وفيها
ينعم المؤمنون بالأبدية، هذه التي قال عنها الرسول إنها أورشليم العليا،
أمنا
الأبدية في السموات (غلا 4: 26)، والتي يكون لنا فيها نصيب، إذ قيل:
"جميعكم
أبناء نور وأبناء نهار، لسنا من ليل ولا ظلمة" (1 تس 5: 5). يري القديس أن
السمائيين تمتعوا بالنور الذي انطلق في اليوم الأول بمعاينتهم أعمال الله
العجيبة
خلال كل الحقبات، لكنه متى قورنت معرفتهم للخليقة بمعرفة الله حُسبت
معرفتهم مساءً.



يمكننا
القول بأن أعمال الله بدأت بانطلاق النور حتى تري الملائكة أعماله فتمجده،
وهكذا
في بداية الخليقة الجديدة أشرق الرب علينا بنوره الإلهي من القبر المقدس
عند
قيامته حتى إذ نقوم فيه يعلن مجده فينا. في خلقتنا الجديدة - في مياه
المعمودية -
ننعم بالنور الإلهي، نور قيامته عاملاً فينا، كأول عمل إلهي في حياتنا،
وهذا هو
السبب في تسمية المعمودية "سر الاستنارة".


ثالثًا:
فصل الله بين النور والظلمة لكي نقبل النور
كأبناء للنور
وأبناء للنهار ونرفض الظلمة فلا نسقط تحت ليل الجهالة المهلك.



يهبنا الرب النور الداخلي ليبدد
الظلمة القديمة، كقول الرسول:
"لأنكم كنتم قبلاً ظلمة" (أف 5: 8). يهبنا أيضًا روح التمييز فنفصل بروح
الله بين النور والظلمة، فلا نسقط تحت الويل النبوي: "ويل للقائلين للشر
خيرًا وللخير شرًا، الجاعلين الظلام نورًا، والنور ظلامًا، الجاعلين المر
حلوًا
والحلو مرًا" (إش 5: 20).



رابعًا:
ليست "الظلمة" مادة مخلوقة أوجدها الله، بل
هي
حرمان من النور، فبظهور النور انفضحت الظلمة وعُرفت. ومع هذا فكما يقول القديس
أغسطينوس
: [أن الله يأمر النور الذي خلقه والظلمة التي لم يخلقها
ويطيعانه
[40]].



خامسًا
: يري القديس هيبولتيس الروماني
أنه [في اليوم
الأول خلق الله الأشياء من العدم، أما في الأيام الأخرى فلم يخلق بقية
الأشياء من
العدم وإنما مما خلقه في اليوم الأول بتشكيله حسب مسرته
[41]].
هذا
وإن كان كثير من الآباء علق علي عبارة: "قال فكان" بأن الخلق كله
خلال المراحل الست قد تم كثمرة للأمر الإلهي، فيقول القديس أمبروسيوس:
[لم
يخلق الله الأشياء بأدوات وفن، وإنما قال فكان (مز 33: 9)، إذ تكمن قوة
العمل في
الأمر الإلهي
[42]].
ويقول القديس باسيليوس الكبير: [الأمر في ذاته عمل
[43]].



سادسًا:
يعلق القديس باسيليوس علي العبارة
"ورأي الله ذلك
(النور) أنه حسن" [٤، ١٢، ١٨، ٢١]...
[الله لا يحكم بأن الشيء حسن خلال افتتان العين به ولا لتذوق الفكر لجماله
كما
نفعل نحن وإنما يراه حسنًا متي كان الشيء كاملاً، مناسبًا لعمله، نافعًا
حتى
النهاية
[44]].



تحدث كثير من الآباء عن صلاح
الخليقة... فقد "رأي الله
ذلك أنه حسن"، لكن الإنسان بفساده أفسد استخدام الخليقة الصالحة. لذلك إذ
جاء
السيد المسيح يجدد طبيعتنا الساقطة وكأنه يخلقها من جديد، لا نعود نري في
العالم
شيئًا شريرًا. وكما يقول القديس يوحنا ذهبي الفم عن الأشياء التي
تبدو
فاسدة كتلك التي استخدمت في العبارة الوثنية: [خليقة الله ليست دنسة، فإن
كانت قد
صارت هكذا فلديك العلاج: اختمها "بعلامة الصليب" وقدم لله شكرًا ومجدًا
فيزول عنها الدنس
[45]].



سابعًا:
يختم حديثه عن اليوم الأول أو الحقبة الأولي
بقول: "وكان
مساء وكان صباح يوم واحدًا
". بدأ بالسماء وختم بالصباح، وفي التقليد
اليهودي يبدأ اليوم بالعشية ليليها النهار. فإن كان المساء في نظر
القديس
أغسطينوس
[يشير إلي الجسد القابل للموت، والصباح يشير إلي خدمة البر أو
النور
فإن المساء يسبق الصباح بمعني أن يكون الجسد خادمًا للبر، لا البر خادمًا
لشهوات
الجسد
[46]].
فإن كنا قد بدأنا حياتنا بالمساء فلننطلق بالروح القدس إلي الصباح فلا نعيش
بعد
كجسدانيين بل كروحيين.



ثامنًا:
إذ نختم حديثنا عن انطلاق النور نورد ما قاله

القديس
أغسطينوس
عنه: [انه قد يشير إلي خلق السمائيين أي الملائكة بطغماتهم
فقد خلقوا
أولاً، وأن فصل النور عن الظلمة يشير إلي سقوط جماعة من الملائكة بالكبرياء
فصاروا
ظلمة. ويري القديس أن هذا الفصل تم قبل السقوط بسابق معرفة الله لهم
[47]]، وإن كان
هذا الرأي غير مستحب، فالله لا يفصل إلا بعد السقوط.




٤. اليوم الثاني: الجلد...



ربما
يقصد بالجلد المنطقة التي فوق الأرض مباشرة التي تطير فيها الطيور وليس
الفضاء حيث
الكواكب. ويمكننا أن ندرك طريقة تحقيق أمر الله إن علمنا أن

الأرض كانت في غليان مستمر
وبخار فكانت محاطة بغلاف بخاري كثيف. وفي
الفترة ما بين الحقبة الأولي والحقبة الثانية أخذت درجة الحرارة تهبط،
وبالتالي
هدأ البخار وبدأ الجو يصير صحوًا. أما تسمية الجلد "سماء" فذلك من قبيل
إطلاق هذه الكلمة علي ما هو سامٍ
ومرتفع فوق الأرض
[48].


هذا
الجلد يفصل ما بين المياه التي من فوق أي السحب، والمياه التي من أسفل أي
البحار
والمحيطات. وقد حمل هذا الفصل بجانب تحققه الحرفي مفهومًا روحيًا يمس حياة
الإنسان. فإن كان الإنسان الروحي يتقبل في البداية انطلاق الإشراقة الإلهية
في
أعماقه الداخلية، فإنه يليق به أن يحمل الجلد الذي يفصل بين مياه ومياه،
فيتقبل
مياه الروح القدس العلوية واهبة الحياة (يو 4: 14) ويسمو فوق المياه التي
هي أسفل
أي في الأعماق والتي يسكنها لويثان الحيّة القديمة والوحش البحري القتال
للنفس
البشرية (رؤ 12: 7؛ 20: 3) فمن ينعم بالانطلاق في الجلد يميز بين نعمة
الروح
وخداعات الشرير.


يقول العلامة أوريجينوس: [إذ
يرتبط المؤمن بالمياه
العليا التي هي فوق في السموات يصير سماويًا، ويطلب الأمور المرتفعة
العلوية، فلا
يكون له فكر أرضي بل كل ما هو سماوي؛ يطلب ما هو فوق حيث المسيح جالس عن
يمين الله
(كو 3: 1)، فيستحق التمتع بمديح الله القائل: "رأي الله أنه حسن"
[49]].



هاجم القديس
أغسطينوس
[50]

ما قاله العلامة أوريجينوس في كتابه "المبادئ" أن المياه التي
فوق هي الأرواح الصالحة التي خلقها الله وبقيت هكذا في صلاحها بسبب
التصاقها بالله،
وأنها إذ انعزلت عنه صارت منحطة فعاقبها الله بإنزالها إلي العالم وحملها
أجسادًا.
وكأن العالم الذي نعيشه هو عقوبة أوقعها الله علي ملائكة ساقطين لبسوا
جسدًا
كتأديب لهم. هذه النظرية رفضها أيضًا القديس أبيفانيوس وعارضها آباء
الكنيسة إذ تشوه نظريتنا للعالم، وتدنس الجسد، وتقلل من شأن الإنسان وتوحي
بفكرة
تناسخ الأرواح.




٥. اليوم الثالث: إنبات
الأرض...
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://konoz.0wn0.com
ابن يسوع
عضو ابتدي يشد حيله
ابن يسوع


ما هي ديانتك : انا مسيحي

ذكر

الابراج : العقرب الأبراج الصينية : الثور
عدد المساهمات : 54
نقاط : 5192
تاريخ التسجيل : 28/04/2010
العمر : 26
الموقع : اورشليم السمائيه
العمل/الترفيه : ممارسة كرة اليد

المزاج مبسووووووووط

تفسير سفر التكوين الاصحاح الاول Empty
مُساهمةموضوع: رد: تفسير سفر التكوين الاصحاح الاول   تفسير سفر التكوين الاصحاح الاول Emptyالسبت مايو 29, 2010 6:52 am

ميرسي ليك يارامى على التفسير
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
رامي سمير
مراقب عام المنتدي
رامي سمير


ما هي ديانتك : انا مسيحي

ذكر

الابراج : الحمل الأبراج الصينية : القط
عدد المساهمات : 1528
نقاط : 8050
تاريخ التسجيل : 16/02/2010
العمر : 49
الموقع : القاهره
العمل/الترفيه : في مجال الديكور

المزاج بشكر ربنا جداااااااااااااااااااااااااا

تفسير سفر التكوين الاصحاح الاول Empty
مُساهمةموضوع: رد: تفسير سفر التكوين الاصحاح الاول   تفسير سفر التكوين الاصحاح الاول Emptyالسبت مايو 29, 2010 2:10 pm

ميرسي ليك يا ابن يسوع
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://konoz.0wn0.com
 
تفسير سفر التكوين الاصحاح الاول
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» تفسير سفر اللاويين الاصحاح الاول
» تفسير الاصحاح الاول من سفر الرؤية
» تفسير الاصحاح الاول لسفر التثنية
» تفسير الاصحاح الاول من انجيل معلمنا متى
» تفسير الاصحاح الثاني من سفر التكوين

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
 :: °◦ ♣..♥ منتدي الكتاب المقدس ♥..♣◦° :: تفسيرات وأسفار الكتاب المقدس-
انتقل الى:  
كنوز السماء
<div style="background-color: none transparent;"><a href="http://www.rsspump.com/?web_widget/rss_ticker/news_widget" title="News Widget">News Widget</a></div>
الساعة الان بتوقيت القاهره
Powered by phpbb2 ® Ahlamontada.com
جميع الحقوق محفوظة لمنتدى كنوز السماء
حقوق الطبع والنشر©2011 - 2010
https://konoz.0wn0.com
المشاركات المنشورة بالمنتدى لاتعبر بالضرورة عن رأي إدارة المنتدى ولا تمثل إلا رأي أصحابها فقط
all participants &topics in forum konoz.0wn0.com does not necessarily express the opinion of its administration,but it's just represent the viewpoint of its author

تفسير سفر التكوين الاصحاح الاول Konoz-elsamaa?bg=99CCFF&fg=444444&anim=0

اكتب اميلك ليصلك كل ما هو جديد بالموقع:

بعد ان تقوم بادخال بريدك ستصلك رسالة باسم FeedBurner Email Subscriptions اضغط علي الرابط الموجود بداخلها لتفعيل حسابك

منتدي كنوز السماء

كنوز السماء

منتديات كنوز السماء

↑ Grab this Headline Animator

Preview on Feedage: %D9%85%D9%86%D8%AA%D8%AF%D9%8A-%D9%83%D9%86%D9%88%D8%B2-%D8%A7%D9%84%D8%B3%D9%85%D8%A7%D8%A1 Add to My Yahoo! منتدي كنوز السماء Add to Google! منتدي كنوز السماء Add to AOL! منتدي كنوز السماء Add to MSN منتدي كنوز السماء Subscribe in NewsGator Online منتدي كنوز السماء
Add to Netvibes منتدي كنوز السماء Subscribe in Pakeflakes منتدي كنوز السماء Subscribe in Bloglines منتدي كنوز السماء Add to Alesti RSS Reader منتدي كنوز السماء Add to Feedage.com Groups منتدي كنوز السماء Add to Windows Live منتدي كنوز السماء
iPing-it منتدي كنوز السماء Add to Feedage RSS Alerts منتدي كنوز السماء Add To Fwicki منتدي كنوز السماء Add to Spoken to You منتدي كنوز السماء
Add to Alesti RSS Reader Add to Alesti RSS Reader تفسير سفر التكوين الاصحاح الاول Feed-icon32x32 
Share |
أضف إلى The Free Dictionary Untitled Page
الوقت الذي امضيتة بهذه الصفحة هو:

ثانية

منتديات كنوز السماء

منتدي الكتاب المقدس     دراسات وابحاث مسيحية    منتدي الاسره المسيحية    منتدي الكتب    منتدي الشهداء والقديسين    منتدى الاخباري     امنتدي البيت المسيحي      منتدى الصوتيات والمرئيات    منتدى البرمجيات والتكنولوجيا (تصميم وتطوير المواقع )    المنتدي العام الثقافي    منتدي الترفيهي    منتدي الرياضي    المنتدي التعليمي    منتدي الطبي

المواضيع الأخيرة
» بيان هام لكل الخدام
تفسير سفر التكوين الاصحاح الاول Emptyالأحد أغسطس 19, 2012 4:47 pm من طرف stmaryaiad

» تعزيات فى وسط الهموم
تفسير سفر التكوين الاصحاح الاول Emptyالإثنين يناير 23, 2012 8:07 am من طرف سماح

» هل معجزات المسيح تمت بالصلاة؟! هل كان المسيح يصلي قبل إجراء المعجزة، لكي يُتَمِّم الله المعجزة، فيستجيب لصلاته؟
تفسير سفر التكوين الاصحاح الاول Emptyالسبت يناير 21, 2012 3:01 pm من طرف admin

» كورس الأوراكل
تفسير سفر التكوين الاصحاح الاول Emptyالخميس يناير 05, 2012 5:37 pm من طرف stmaryaiad

» كورس التغيير الفعال
تفسير سفر التكوين الاصحاح الاول Emptyالإثنين ديسمبر 12, 2011 2:38 am من طرف mary_jesus

» اول عيد ميلاد لاروع و اجمل منتدى كنوز السماء فى الدنيا كلها
تفسير سفر التكوين الاصحاح الاول Emptyالثلاثاء ديسمبر 06, 2011 1:33 pm من طرف aghapy jesus

» كتب القمص أنطونيوس كمال حليم (علم نفس)
تفسير سفر التكوين الاصحاح الاول Emptyالسبت نوفمبر 19, 2011 3:55 pm من طرف mena92

» سر بسيط قد يكون المفتاح لنجاحك
تفسير سفر التكوين الاصحاح الاول Emptyالخميس نوفمبر 03, 2011 2:16 am من طرف admin

» حظك اليوم مع يسوع فقط وحصري علي كنوز السماء يوميا
تفسير سفر التكوين الاصحاح الاول Emptyالأربعاء نوفمبر 02, 2011 3:03 pm من طرف admin