اهلا وسهلا بك
عزيزي الزائر في منتدى كنوز السماء
ويكون سبب بركه
ونشر لكلمه السيد المسيح
وتعاليمه لنا يشرفنا انضمامك لاسرة منتدانا

اذا كانت هذه زيارتك الاولى نتمني ان تقضي وقت ممتع معنا في المنتدي

وان لم تكن هذه زيارتك الاولى فوقتا ممتعا برفقتنا


ولا تنسى المنتدى يحتاج الى تفعيل الاشتراك من ايميلك

<META http-equiv="refresh" content="5;URL=http://www.konozalsamaa.com/vb/">

اهلا وسهلا بك
عزيزي الزائر في منتدى كنوز السماء
ويكون سبب بركه
ونشر لكلمه السيد المسيح
وتعاليمه لنا يشرفنا انضمامك لاسرة منتدانا

اذا كانت هذه زيارتك الاولى نتمني ان تقضي وقت ممتع معنا في المنتدي

وان لم تكن هذه زيارتك الاولى فوقتا ممتعا برفقتنا


ولا تنسى المنتدى يحتاج الى تفعيل الاشتراك من ايميلك

<META http-equiv="refresh" content="5;URL=http://www.konozalsamaa.com/vb/">
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



 
الرئيسيةالمجلةالبوابهأحدث الصورالتسجيلدخولقناه الطريق فوتو شوب اون لاين keyboard عربياتصل بنا

 

 تفسير الاصحاح التاسع عشر من سفر الخروج

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
رامي سمير
مراقب عام المنتدي
رامي سمير


ما هي ديانتك : انا مسيحي

ذكر

الابراج : الحمل الأبراج الصينية : القط
عدد المساهمات : 1528
نقاط : 8042
تاريخ التسجيل : 16/02/2010
العمر : 49
الموقع : القاهره
العمل/الترفيه : في مجال الديكور

المزاج بشكر ربنا جداااااااااااااااااااااااااا

تفسير الاصحاح التاسع عشر من سفر الخروج Empty
مُساهمةموضوع: تفسير الاصحاح التاسع عشر من سفر الخروج   تفسير الاصحاح التاسع عشر من سفر الخروج Emptyالأحد مايو 30, 2010 11:31 pm


في سيناء









(19: 3 -
ص45)





في هذا القسم الخاص بتسليم الوصية
الإلهية (الشريعة)، والإعلان عن العبادة لله، يقدم لنا:



1.
الاستعداد للشريعة [19-20].



2.
القانون المدني والجنائي [21-23].



3.
إقامة عهد بين الله والإنسان [24].



4.
التابوت والعبادة [ 25-34].



5.
الخيمة ومحتوياتها وتقديسها [ 35-40].





الاستعداد للشريعة






1. الحاجة إلى الشريعة



2. شريعة سيناء [1-2].



3. غاية
الشريعة [3-6].



4. الاستعداد للشريعة [7-15].



5. حديث مع الله [16-19].



6.
تحذير للشعب والكهنة [20-25].


1. الحاجة إلى الشريعة:





لم يكن ممكنًا للخارج من أرض العبودية،
السالك في طريق البرية القفر، أن يبلغ أرض الموعد ويستقر في أورشليم دون
استلامه
الشريعة الإلهية أو الوصية. لذا يصرخ المرتل في أرض غربته، قائلاً: "غريب
أنا
في الأرض، لا تُخف عني وصاياك" (مز 119: 19).



تسلم الشعب الشريعة الموسوية، التي قُدمت
لهم بطريقة تناسب طفولتهم الروحية، وفي نفس الوقت حملت في أعماقها أسرار
"الكلمة الإلهي". لأنه ما هي الشريعة إلاَّ كلمة الله الذي هو وحده
القائد والمخلص والمنير والمشبع للنفس. يقودها إلى حضن الآب، ويدخل بها إلى
أمجاده
الإلهية. لذا يقول القديس مرقس الناسك: [إن الوصية تحمل في داخلها
السيِّد
المسيح؛ من يدخل إلى أعماقها ويعيشها بالروح يلتقي بالكلمة الإلهي نفسه].
ويقول العلامة
أوريجانوس
: [إنه في أعماقها تكتشف النفس عريسها السماوي وتدخل معه إلى
حجاله].



ويتحدث المرتل في المزمور 119 (118) عن
الشريعة الإلهية كسند له في غربته فيرى فيها:



أ. سرّ فرحه وسط آلام البرية:
"بفرائضك أتلذذ. لا أنسى كلامك" (ع 16)، "أتلذذ بوصاياك التي
أحببت" (ع 47)، "ما أحلى قولك لحنكي أحلى من العسل لفمي" (ع 103).



ب. سرّ تسبيحه وتهليل نفسه:
"ترنيمات صارت ليّ فرائضك في بت غربتي" (ع 54).



ج. سرّ غناه الداخلي: "شريعة فمك
خير لي من ألوف ذهب وفضة" (ع 72).



د. قائدة للنفس ومرشدة لها وسط مضايقات
الأعداء: "خبأت كلامك في قلبي لكي لا أخطئ إليك" (ع 11)، "حبال
الأشرار التفت عليّ، أما شريعتك فلم أنسها" (ع 61)، "لو لم تكن شريعتك
لذتي لهلكت حينئذ في مذلتي" (ع 92).



ه سرّ حياته: "لصقَت بالتراب نفسي
فأحيني حسب كلمتك" (ع 25).



ز. سرّ الاستنارة: "سراج لرجلي
كلامك ونور لسبيلي" (ع 105)، "أضئ بوجهك على عبدك وعلمني فرائضك"
(ع 135).



أخيرًا إن الوصية تقدم لنا في روحها
وأعماقها شخص المخلص عريس النفس ومشبعها لهذا يقول: "لكل كمال رأيت حدًا،
أما
وصيتك فواسعة جدًا" (ع 96).


2. شريعة سيناء:





حدد سفر الخروج بدء استلام الشريعة
بالشهر الثالث من الخروج، وموضع الاستلام "سيناء" حيث نزل الشعب مقابل
جبل سيناء [1-2].



أما رقم "3" (الشهر الثالث)
فكما سبق فقلنا يُشير إلى قيامة السيِّد المسيح الكلمة الإلهي في اليوم
الثالث،
وكأن الله يُريدنا أن نلتقي به خلال الوصية في مجد القيامة، فلا نراها
أوامر ونواهٍ،
ولا نواميس مكتوبة وفرائض وقوانين، بل سرّ قيامة لنا في الأمجاد الإلهية.
خلال
القيامة تصير الوصية بكل صليبها وأتعابها عذبة ولذيذة؛ يتحول طريقها الكرب
إلى نير
هين وحمل خفيف، وشركة آلام مع المسيح للتمتع بشركة أمجاده.



كذلك اختياره الموضع "جبل
سيناء" لم يكن بلا معنى، ففي رأي العلامة أوريجانوس أن
"سيناء" تعني أيضًا ما عنته "برية سين" والتي قلنا أنها تعني
"علَِّيقة" أو "تجربة" حيث يلزم أن يكون للإنسان روح التمييز
السليم حتى لا يسقط في تجربة خلال رؤى (العليقة) غاشة. وفي رأيه أن
"سيناء" تعني أن النفس بدأت تقتني "الحكم العادل" خلال تسلمها
للشريعة الإلهية أو الوصية، فتصير قادرة على التمتع بالأسرار الإلهية
والرؤى
السماوية
[256].

3. غاية الشريعة:





قبل أن يتحدث الله عن غاية الشريعة أعلن
حبه العملي للشعب قائلاَ: "أنا حملتكم على أجنحة النسور وجئت بكم إليَّ"
[4]، وكأنما أراد أن يوضح أن الحب المتبادل هو أساس هذه الشريعة. لقد أحبنا
وحملنا
بالروح القدس (أجنحة النسور) وجاء بنا إليه، أي إلى أحضانه الإلهية لنختبر
أحشاء
محبته ونتعرف على أبوته.



هذه هي غاية الشريعة: "تكونون ليّ
خاصة من بين جميع الشعوب؛ فإن ليّ كل الأرض؛ وأنتم تكونون ليّ مملكة كهنة
وأمة
مقدسة" [5-6]. مع إنه ليس في احتياج لأن كل الأرض له، لكنه يُريد أن نكون
خاصته، لنا دالة النبوة، مملكة كهنوتية وأمة مقدسة مكرسة له تحمل طبيعته
كقدوس.


4. الاستعداد للشريعة:





أولاً
: دعا موسى شيوخ الشعب ووضح
أمامهم
الكلمات التي أوصى بها الرب، كأنما يعرض عليهم العهد الذي يريد أن يقيمه
الله مع
شعبه، وبالفعل أعلن الشعب قبوله للعهد، إذ "قالوا كل ما تكلم به الرب
نفعل" [8]. الله لا يُلزمنا بالعهد ما لم نعلن قبولنا له أولاً!.




للأسف قبلوا العهد بالكلام لكنهم رفضوه
بالعمل، فصار الناموس بالنسبة لهم لا ينفع شيئًا
[257]... قالوا: "كل ما تكلم
به الرب نفعل"، لكنهم كسروا الوصية وحنثوا العهد، حتى جاء المخلص الذي وحده
يقدر أن يتمم مشيئة الرب ووصيته في كمالها، وفيه نصير نحن أيضًا كاملين
وغير
كاسرين للناموس.



ثانيًا
: طلب الرب من موسى أن
يتقدس الشعب
ويغسلوا ثيابهم، ويكونوا مستعدين لليوم الثالث، لأنه في اليوم الثالث ينزل
الرب
أمام عيون جميع الشعب على جبل سيناء [10-11]. كما كان ذلك في الشهر الثالث
من
خروجهم التزموا بالاستعداد لنزول الرب أمامهم في اليوم الثالث...
وهكذا حمل
هذا السفر تأكيدات مستمرة لقبول قوة القيامة فينا. فإنه ما كان يمكن للشعب
أن
ينتفع بالوصية إن لم يتعرف على إمكانية تنفيذها خلال المسيح القائم من
الأموات،
الواهب الطبيعة الجديدة القادرة على تنفيذ الوصية الإلهية.



أما التقديس وغسل الثياب، فهذه الأمور
تكشف عن الحاجة إلى استعدادات خارجية وداخلية للصعود على جبل المعرفة (كما
فعل
موسى) والتعرف على الأسرار الإلهية.



يقول العلامة أوريجانوس: [إن أتيت
بملابس قذرة تسمع هذه الكلمة: "يا صاحب لماذا دخلت إلى هنا وليس عليك لباس
العريس؟" (مت 22: 12). إذن، لا يستطيع إنسان ما أن يسمع كلام الله إن لم
يتقدس أولاً فيكون مقدسًا جسدًا وروحًا (1 كو 7: 34)، يغسل ثيابه ليدخل بعد
لحظات إلى
مائدة العريس ويأكل جسد الحمل ويشرب كأس الخلاص. لا يدخل أحد إلى هذه
المائدة
بملابس قذرة، وقد أوصت الحكمة بذلك في موضع آخر: "لتكن ثيابك كل حين
بيضاء" (9: 8). لقد غسلت ثيابك مرة واحدة عندما نلت نعمة المعمودية، وتطهر
جسدك. وتخلصت من كل دنس الجسد والروح، "فالذي طهره الله لا تدنسه أنت"
(أع 10: 15)
[258]]


وفي
حديث القديس أمبروسيوس عن واجبات الكهنة، يقول: [تعلم أيها الكاهن
وأيها
اللاوي، ماذا يعني غسل ملابسك؟ يليق بك أن يكون جسدك نقيًا حتى تتقدم
للأسرار. فإن
كان الشعب قد مُنع من الاقتراب للذبيحة ما لم يغسلوا ملابسهم فهل، تطلب ذلك
من
الآخرين بينما يوجد دنس في قلبك وجسدك، وتتجاسر وتقدم عنهم تقدمة
[259] ؟!].


ويرى البابا أثناسيوس في هذا
الاستعداد رمزًا للدخول إلى الحياة الفاضلة التي بدونها لا يقدر أن يدخل
موسى إلى
حضرة الله ويتسلم الشريعة، إذ يقول: [خلال الفضيلة يدخل الإنسان إلى الله،
كما فعل
موسى في السحابة الكثيفة حيث كان الله. أما خلال الرذيلة فيخرج الإنسان من
حضرة
الرب، كما حدث مع قايين حين قتل أخاه (تك 4: 16)، إذ خرج من لدن الرب عندما
قلقت نفسه
[260]].


كان الأمر صريحًا: "كونوا مستعدين
لليوم الثالث، لا تقربوا امرأة" [15]، ليس لأن العلاقة الزوجية تحمل شيئًا
من
الدنس، وإنما لأجل تكريس كل الطاقات وانشغال الفكر بالكامل في انتظار
الوصية...
وقد رأى الآباء في هذه الوصية إشارة إلى التعفف في العلاقات الجسدية، وعدم
ممارستها بطريقة شهوانية حتى تقدر النفس أن ترتفع مع موسى على جبل المعرفة
وتتعرف
على الله. ففي حديث القديس غريغوريوس أسقف نيصص عن البتولية يقول:
[إن كنت
تشتاق إلى الله لكي يعلن نفسه لك، لماذا لا تسمع موسى وهو يأمر الشعب أن
يمتنعوا
عن العلاقات الزوجية، لكي يؤخذوا إلى رؤية الله؟!].



وكما استقبل الشعب قديمًا كلمة الله
المنقوشة على اللوحين بالامتناع عن العلاقات الزوجية والاغتسال، وضعت
الكنيسة على
أولادها أن يمتنعوا عن فراش الزوجية ليلة تناولهم "الكلمة الإلهية"،
وكما وضعت طقسًا جميلاً لغسل أيدي الكهنة قبل استلام الحمل، فيه يُراجع
الكاهن
نفسه في أمر نقاوة نفسه واستعداده الداخلي للخدمة
[261].


ثالثًا
: يُحذِّر الرب الشعب
قائلاً:
"احترزوا من أن تصعدوا إلى الجبل أو تمسوا طرفه؛ كل من يمس الجبل يقتل
قتلاً...
بهيمة كانت أم إنسانًا لا يعيش؛ أما عند صوت البوق فهم يصعدون إلى الجبل"
[12-13].
فلكي يصعد موسى الداخلي على جبل المعرفة وينعم بالأسرار الإلهية، يلزمنا
ألاَّ
نسمح للحواس التي تنشغل بالأمور المادية كالنظر والسمع أن ترتفع معنا ولا
أيضًا
الشهوات الحيوانية. بهذا لا يصعد معنا إنسان أو بهيمة، إنما يرتفع موسى
وحده، أي إنساننا
الداخلي وحده، حتى يتمتع بما لم تره عين وما لم تسمع به أذن وما لا يخطر
على قلب إنسان
(1 كو 2: 9). يرتفع إنساننا الداخلي ليتلمس من هو أعظم من الحواس
والحسيات... أي
الإلهيات عينها!.



إذن، لا تسمح لإنسان أو حيوان في داخلك
أن يعوقك عن رؤية الله، على الجبل المقدس فيك والحديث معه وجهًا لوجه!



أما قوله: "عند صوت البوق فهم
يصعدون على الجبل" [13]، فيعني أن الإنسان الداخلي إذ يتمتع برؤية الله
وسماع
الصوت الإلهي والحديث المباشر معه، حينئذ ترتفع حواسنا واشتياقاتنا
وعواطفنا
لتتقدس هذه جميعها في الرب. الأمور التي كانت قبلاً عائقًا عن الحياة مع
الله تصير
مقدسة للرب وآلات برّ لحساب الله.


5. حديث مع الله:





أولاً
: يُقارن الآباء بين لقاء
الشعب مع الله
في العهد القديم، ولقائهم معه في العهد الجديد. ففي العهد القديم أقام موسى
للشعب
حدودًا من كل ناحية حتى لا يصعدوا على الجبل أو يمسوا طرفه "كل من يمس
الجبل
يُقتل قتلاً، لا تمسه يد بل يُرجم رجمًا أو يرمى رميًا، بهيمة كان أم
إنسانًا لا
يعيش" [12-13]..
. (انظر المزيد عن هذا
الموضوع هنا في

موقع الأنبا تكلا
في أقسام المقالات و
التفاسير الأخرى).

هكذا مُنعوا من الاقتراب إلى الجبل أو لمسه، من
يلمسه يُقتل، بطريقة مؤلمة بالرجم أو الرمي، ولا يمسه إنسان من الشعب حتى
لا يتنجس
به!!. أما في العهد الجديد فجاء كلمة الله ذاته وجلس على الجبل (مت 5-7)
والتف
حوله الخطاة كأولاد له. إنه يفتح بابه للجميع طالبًا بنوتهم له!.



في العهد القديم حدثت رعود وبروق وسحاب
ثقيل وصوت بوق شديد جدًا حتى إرتعد كل الشعب في المحلة [16]... "قالوا
لموسى:
تكلم أنت معنا فنسمع، ولا يتكلم معنا الله لئلاَّ نموت" (20: 19)... أما في
العهد الجديد فكان الرب يتكلم بصوت هادئ وديع ليجتذب الكل إليه. وكما يقول القديس
أغسطينوس
: [هناك أُعطيَ الناموس خارجيًا حتى يرتعب الأشرار، وهنا يُقدم
بطريقة
داخلية لتبريرهم
[262]]. في القديم
عامَل البشرية
كأطفال صغار يسمعون الصوت المرهب لكي يخافوا، أما في العهد الجديد فيحدثنا
كأبناء
ناضجين يُريدنا أصدقاء وأحباء له.



وإذ يُقارن القديس يوحنا الذهبي الفم
بين الدعوتين في القديم حيث الحدود الضيقة والخوف والرعدة، وفي الجديد حيث
الدعوة
المفتوحة للجميع ويقول: [لقد دعانا للسماء، دعانا إلى مائدة الملك العظيم
والعجيب،
فهل نتلكأ ونتردد بدلاً من أن نسرع ونجري إليها؟! إذن أي رجاء لنا في
خلاصنا؟ إننا
لا نقدر أن نعتذر بضعفنا ولا نعتذر بطبيعتنا، لكن الكسل وحده هو الذي
يجعلنا غير
مستحقين!
[263]].


شكرًا
لله الذي فتح أمامنا طريق الجبل المقدس وجعل كلمته تدعونا جميعًا بلا
استثناء لا
لنتسلم الشريعة منقوشة على لوحين من الحجر، إنما ليعطينا كلمته حيًا في
داخلنا،
ووصيته منقوشة في قلوبنا!.



ثانيًا
: استخدم الله صوت بوق شديد
جدًا حتى
ارتعد كل الشعب الذي في المحلة... وكان صوت البوق يزداد اشتدادًا جدًا
وموسى يتكلم
والله يجيبه بصوت [16، 19].



لماذا أُستخدم صوت البوق؟ يجيب
البابا
أثناسيوس الرسولى
، قائلاَ: [الأبواق تبعث في الإنسان اليقظة والرهبة
أكثر من
أي صوت آخر، أو آلة أخرى. وكانت هذه الطريقة مستخدمة لتعليمهم، إذ كانوا لا
يزالون
أطفالاً
[264]].


ويرى القديس غريغوريوس أسقف نيصص
أن صوت البوق إنما يرمز للكرازة بالتجسد الإلهي، الأمر الذي بوَّق به
الأنبياء ليُعلنوا
للبشرية قرب مجيئه، لكنه إذ جاء الرسل وارتفعوا إلى قمة الجبل المقدس "كان
صوت البوق يزداد اشتدادًا جدًا" [19]
[265]، أي أعلنوه بأكثر قوة حتى
بلغ صوتهم أقصى المسكونة ورسالتهم نهاية العالم (مز 19: 5).



ثالثًا
: نزل الرب على جبل سيناء
كنار آكلة، كان
يتحدث مع موسى والجبل يدخن "وصعد دخانه كدخان أتون وارتجف كل الجبل
جدًا" [18].



يقول المرتل عن الله: "قدامه تذهب
نار" (مز 79: 3)، إذ هو نفسه نار آكلة، وخدامه حوله ويتقدمونه كنار ملتهبة
(مز 104: 4)، يحرقون من كان خشبًا أو عشبًا أو قشًا، كما يُنقون من كان
ذهبًا أو
فضة أو حجارة كريمة.



رابعًا
: يقول الرب لموسى: "ها أنا
آتي
إليك في ظلام السحاب" [9]، وبالفعل "في اليوم الثالث لما كان الصباح أنه
صارت رعود وبروق وسحاب ثقيل على الجبل" [16].



ويقول الكتاب المقدس: "وأما موسى
فاقترب إلى الضباب حيث كان الله" (20: 20). إذن ما هو هذا السحاب والضباب
الذي اقترب إليه موسى ليسمع صوت الرب؟.



ويجيب القديس جيروم على هذا
السؤال خلال تعليقه على قول المرتل: "السحاب والضباب حوله" (مز 97: 2)،
إذ يقول: [أمران يُحيطان بالرب: السحاب والضباب (الظلام). أظن أنها ذات
السحابة
التي وردت في الإنجيل. "وسحابة نيِّرة ظللتهم" (مت 17: 5). هذا حدث
عندما تجلَّى الرب وسقط التلاميذ على وجوههم أمامه، وجاءت سحابه نيِّرة
ظللتهم.



أظن أنها تشبه السحاب الذي قيل عنه في
موضع آخر: "حقك إلى السحاب" (مز 36: 5). أي حق الرب قيل عنه في الإنجيل:
"أنا هو الطريق والحق والحياة" (يو 14: 6). حتى الله هو المسيح؛ يبلغ
حتى إلى السحاب، أي إلى الرسل والأنبياء، هؤلاء الذين كانوا كالسحاب الذي
أمَرَه ألاَّ
يُمطر على إسرائيل (إش 5: 6). هذا يتفق مع ما ورد في سفر القضاة حيث جزَّة
الغنم
كانت جافة بينما كان المطر ينزل على بقية العالم. هذا يعني أن إسرائيل صار
جافًا
بينما كان المطر ينزل على العالم كله.



"السحاب
والضباب حوله"، "هوذا الرب راكب على سحابة سريعة وقادم إلى مصر"
(إش 19: 1). لتعرف ماذا يعني هذا؟ الرب قادم، الرب المخلص قادم إلى مصر حيث
نعيش،
قادم إلى أرض الظلمة حيث فرعون، لكنه لا يأتي إلاَّ قادمًا على سحابة
سريعة. ما هي
هذه السحابة السريعة؟ أظنها القديسة مريم التي حملت الابن بغير زرع بشر.
جاءت هذه
السحابة السريعة إلى العالم وأحضرت معها خالق العالم. ماذا يقول إشعياء؟
"الرب قادم إلى مصر، فترتجف أوثان مصر من وجهه، الرب قادم فترتعب أوثان مصر
جدًا ويرتطم بعضها ببعض وتتحطم. هذه هي السحابة التي حطمت معبد سيرابيس في
الإسكندرية، إذ لم يحطمه قائد بل حطمته السحابة القادمة إلى الإسكندرية
(الحاملة
للمسيح)...



لقد عرفنا السحاب فلنبحث الآن عن الضباب.


الرب في الضباب، هو في النور وفي الضباب
أيضًا. هو في النور بالنسبة للمبتدئين الذين يتحدث معهم بوضوح، لكنه
بالنسبة
للمتقدمين يحدثهم بطريقة سرائرية

Mystically، فهو لا يتحدث مع الرسل كما مع الجماهير، إذ يتحدث مع الرسل
بطريقة سرائرية. ماذا يقول؟ "من له أذنان للسمع فليسمع" (لو 8: 8). هذا
هو معنى "وضباب حوله"، أي حوله أسرار. لهذا يقول في سفر الخروج إن كل
الشعب كانوا واقفين أسفل وأما موسى وحده فصعد على جبل سيناء في ضباب سحابة
ثقيل،
لأن كل شعب الله غير قادر على التعرف على الأسرار، أما موسى فكان وحده يقدر
أن
يفهم. لهذا يقول الكتاب: "جعل الظلمة سترة حوله" (مز 18: 12)
[266].

6. تحذير للشعب والكهنة:





دعا الله موسى ليحذر الشعب والكهنة لئلاَّ
يقتحموا الجبل فيسقط منهم كثيرون [21]. ولئلاَّ يبطش الله بالكهنة! لقد
تحوّل
الجبل إلى قدس أقداس بنزول الرب عليه، لذا خاف الرب على شعبه وكهنته لئلاَّ
يهلكون
بسبب حب استطلاعهم واقتحامهم المقدسات الإلهية المهوبة!.



لم يصعد إلاَّ موسى وهرون، موسى كممثل
للكلمة الإلهية وهرون كممثل لكهنوت السيِّد المسيح، فالمسيح وحده الكلمة
الإلهي
والكاهن يدخل إلى المقدسات الإلهية، وبدونه نهلك
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://konoz.0wn0.com
 
تفسير الاصحاح التاسع عشر من سفر الخروج
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» تفسير الاصحاح التاسع من سفر الخروج
» تفسير الاصحاح التاسع والعشرون من سفر الخروج
» تفسير الاصحاح التاسع والثلاثون من سفر الخروج
» تفسير الاصحاح التاسع عشر من سفر التكوين
» تفسير الاصحاح التاسع من سفر التكوين

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
 :: °◦ ♣..♥ منتدي الكتاب المقدس ♥..♣◦° :: تفسيرات وأسفار الكتاب المقدس-
انتقل الى:  
كنوز السماء
<div style="background-color: none transparent;"><a href="http://www.rsspump.com/?web_widget/rss_ticker/news_widget" title="News Widget">News Widget</a></div>
الساعة الان بتوقيت القاهره
Powered by phpbb2 ® Ahlamontada.com
جميع الحقوق محفوظة لمنتدى كنوز السماء
حقوق الطبع والنشر©2011 - 2010
https://konoz.0wn0.com
المشاركات المنشورة بالمنتدى لاتعبر بالضرورة عن رأي إدارة المنتدى ولا تمثل إلا رأي أصحابها فقط
all participants &topics in forum konoz.0wn0.com does not necessarily express the opinion of its administration,but it's just represent the viewpoint of its author

تفسير الاصحاح التاسع عشر من سفر الخروج Konoz-elsamaa?bg=99CCFF&fg=444444&anim=0

اكتب اميلك ليصلك كل ما هو جديد بالموقع:

بعد ان تقوم بادخال بريدك ستصلك رسالة باسم FeedBurner Email Subscriptions اضغط علي الرابط الموجود بداخلها لتفعيل حسابك

منتدي كنوز السماء

كنوز السماء

منتديات كنوز السماء

↑ Grab this Headline Animator

Preview on Feedage: %D9%85%D9%86%D8%AA%D8%AF%D9%8A-%D9%83%D9%86%D9%88%D8%B2-%D8%A7%D9%84%D8%B3%D9%85%D8%A7%D8%A1 Add to My Yahoo! منتدي كنوز السماء Add to Google! منتدي كنوز السماء Add to AOL! منتدي كنوز السماء Add to MSN منتدي كنوز السماء Subscribe in NewsGator Online منتدي كنوز السماء
Add to Netvibes منتدي كنوز السماء Subscribe in Pakeflakes منتدي كنوز السماء Subscribe in Bloglines منتدي كنوز السماء Add to Alesti RSS Reader منتدي كنوز السماء Add to Feedage.com Groups منتدي كنوز السماء Add to Windows Live منتدي كنوز السماء
iPing-it منتدي كنوز السماء Add to Feedage RSS Alerts منتدي كنوز السماء Add To Fwicki منتدي كنوز السماء Add to Spoken to You منتدي كنوز السماء
Add to Alesti RSS Reader Add to Alesti RSS Reader تفسير الاصحاح التاسع عشر من سفر الخروج Feed-icon32x32 
Share |
أضف إلى The Free Dictionary Untitled Page
الوقت الذي امضيتة بهذه الصفحة هو:

ثانية

منتديات كنوز السماء

منتدي الكتاب المقدس     دراسات وابحاث مسيحية    منتدي الاسره المسيحية    منتدي الكتب    منتدي الشهداء والقديسين    منتدى الاخباري     امنتدي البيت المسيحي      منتدى الصوتيات والمرئيات    منتدى البرمجيات والتكنولوجيا (تصميم وتطوير المواقع )    المنتدي العام الثقافي    منتدي الترفيهي    منتدي الرياضي    المنتدي التعليمي    منتدي الطبي

المواضيع الأخيرة
» بيان هام لكل الخدام
تفسير الاصحاح التاسع عشر من سفر الخروج Emptyالأحد أغسطس 19, 2012 4:47 pm من طرف stmaryaiad

» تعزيات فى وسط الهموم
تفسير الاصحاح التاسع عشر من سفر الخروج Emptyالإثنين يناير 23, 2012 8:07 am من طرف سماح

» هل معجزات المسيح تمت بالصلاة؟! هل كان المسيح يصلي قبل إجراء المعجزة، لكي يُتَمِّم الله المعجزة، فيستجيب لصلاته؟
تفسير الاصحاح التاسع عشر من سفر الخروج Emptyالسبت يناير 21, 2012 3:01 pm من طرف admin

» كورس الأوراكل
تفسير الاصحاح التاسع عشر من سفر الخروج Emptyالخميس يناير 05, 2012 5:37 pm من طرف stmaryaiad

» كورس التغيير الفعال
تفسير الاصحاح التاسع عشر من سفر الخروج Emptyالإثنين ديسمبر 12, 2011 2:38 am من طرف mary_jesus

» اول عيد ميلاد لاروع و اجمل منتدى كنوز السماء فى الدنيا كلها
تفسير الاصحاح التاسع عشر من سفر الخروج Emptyالثلاثاء ديسمبر 06, 2011 1:33 pm من طرف aghapy jesus

» كتب القمص أنطونيوس كمال حليم (علم نفس)
تفسير الاصحاح التاسع عشر من سفر الخروج Emptyالسبت نوفمبر 19, 2011 3:55 pm من طرف mena92

» سر بسيط قد يكون المفتاح لنجاحك
تفسير الاصحاح التاسع عشر من سفر الخروج Emptyالخميس نوفمبر 03, 2011 2:16 am من طرف admin

» حظك اليوم مع يسوع فقط وحصري علي كنوز السماء يوميا
تفسير الاصحاح التاسع عشر من سفر الخروج Emptyالأربعاء نوفمبر 02, 2011 3:03 pm من طرف admin