رامي سمير مراقب عام المنتدي
ما هي ديانتك : انا مسيحي
الابراج : الأبراج الصينية : عدد المساهمات : 1528 نقاط : 8246 تاريخ التسجيل : 16/02/2010 العمر : 49 الموقع : القاهره العمل/الترفيه : في مجال الديكور
بشكر ربنا جداااااااااااااااااااااااااا
| موضوع: دموع الندم والحزن لقداسة البابا شنوده الثالث الثلاثاء أبريل 20, 2010 6:41 am | |
| بطرس الرسول ما كان يشعر بفداحة إنكاره للمسيح، بدليل أنه كرر هذا الإنكار ثلاث مرات وهو في دوامة الخوف. فلما أيقظه صياح الديك، وتنبه إلى نفسه، وشعر بعمق خطيته، يقول الإنجيل إنه (خرج إلى خارج، وبكى بكاءا مرا) (متى 26: 75)
هذا البكاء هو تعبير القلب[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] عما يشعر به من مرارة وندم بسبب[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] خطيته... وكما بكى بطرس، بكى داود...
كان داود[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] في داومة الخطية، يتنقل فيها[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] من مجال إلى مجال آخر، حتى نبهه ناثان[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] وأيقظه.
وفى يقظته تحول[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] حزن قلبه إلى دموع[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] متصلة فقال (فى كل ليلة أعوِّم سريرى، وبدموعى أبل فراشى) (مز 6) لم يبك داود[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] خوفا من فقد أبديته، فقد قال ناثان[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] النبى (الرب نقل عنك خطيئتك.. لا تموت) (2 صم 12: 13) ولكنه بكى ندما وحزنا، لأنه[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] دنس نفسه وأغضب الرب ...
إن الدموع عنصر ثابت في كل قصص التوبة....
إنها تصاحب كل يقظة روحية... يبكي بها الإنسان على أيامه لضائعة، وعلى نقاوته المفقودة، ندما وحزنا، إذ يشعر إلى أية هوة قد انحدر... يبكي بينه وبين نفسه أمام الله، ويبكى أمام المرشد الذي أيقظ نفسه، ويبكى أمام المذبح وصور القديسين، ويبكى كلما تذكر إن القلب[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] الذي لم يختبر البكاء، هو قلب قاس...
كلما تزداد حساسية ورقة القلب، تزداد دموع التوبة والندم... ولكن قد تجف الدموع، إن نسى الإنسان خطاياه أو انشغل عنها، أو لم تعد خطيرة في تقديره.. ولهذا نسمع في بستان الرهبان نصيحة يكررها الآباء كثيرا، وهى (إذهب إلى قلايتك، وابك على خطاياك).
القديس يعقوب[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] المجاهد، بكى بكاء عجيبا، لما صحا لنفسه...
قيل إنه صار يبكى، والدموع تنزل من عينيه في لون الدم، غزيرة كالمطر، حتى أن العشب نبت عند قدميه[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] من الدموع.. وبقى هكذا سبعة عشر[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] عاما.. في مقبرة أغلق على نفسه فيها بدون [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] عزاء ، حتى افتقده الرب أخيرا، وأشعره بقبول توبته، بمعجزة أجراها على يديه...
ودموع الحزن والندم تصحبها أمور أخرى تناسبها...
من أمثلة ذلك لوم النفس وتبكيتها في شدة، كما حدث للقديس موسى السائح، الذي ظل يقول:
(الويل لك يا نفسى حينما فعلت كذا وكذا.. الويل لك يا نفسى..) وقد يصحب ذلك سجود الخشوع والتوبة، أو قرع الصدر، أو صرير الأسنان.. وما أكثر ما ورد من قصص في كتاب الدرجى عن ممارسات منسحقة في (دير التوابين)... | |
|