admin مصمم المنتدي
ما هي ديانتك : انا مسيحي
الابراج : الأبراج الصينية : عدد المساهمات : 3795 نقاط : 14999 تاريخ التسجيل : 15/02/2010 العمر : 36 الموقع : كنوز السماء العمل/الترفيه : ممارسه الرياضه
قصه Øب
| موضوع: لماذا اعتمد المسيح وهو البرئ من الخطايا الإثنين مايو 10, 2010 3:52 pm | |
| الله له المجد تجسّد فصار إنساناً كاملاً. يسوع المسيح، الإله المتجسد، هو ذروة محبة الله للإنسان وغايتها وخلاصتها. ففي يسوع: غير المنظور يصير منظوراً، وغير المدرك يصير مدركاً، وغير المحدود يصير محدوداً، وغير الملموس يصير ملموساً، وغير المفهوم يصير مفهوماً. لهذا، بعد أن صار الله إنساناً، لم يعد شيء غير ممكن أو مستحيلاً أو حتى غريباً. وكما يقول الذهبي الفم: "لماذا تتعجبون إذا تعطّف أيضاً ليعتمد ويأتي مع بقية خدمه؟ فإن الدهش يكمن في هذا الأمر الواحد: أنه، وهو الله، قد صار إنساناً، أما البقية بعد هذا كله فتتبع منطقياً. فكيف يولد الله إنساناً وهو خالق الإنسان؟ كيف يسكن تسعة أشهر في رحم امرأة وهو غير المحدود الذي لا تسعه سماء أو أرض؟ كيف يولد إله الرحمة والخير في مذود للبهائم بعد أن ضاقت به الأرض؟ كيف تكون ولادة إله السلام والمحبة والرحمة ذريعة لقتل أطفال أبرياء؟ كيف يُحجب اللاهوت في حفنة ترابية من الناسوت، من طبيعة بشرية؟ كيف يحفظ إله الناموس فرائض الناموس وهو خالق الناموس ووكلاء الناموس؟ كيف يُحصى الله مع العبيد ويُهان ويُلطم ويُجلد ويُبصق عليه ويُضرب ويُصلب ويُقتل؟ إن آمنّا أن الله صار إنساناً، فكل شيء آخر صار سهل القبول ومنطقياً وممكناً. فلم لا يُختن مع شعبه ويعتمد معهم ويتألم معهم ويُصلب ويموت عنهم ليقوم ويقيمهم معه؟!
معمودية المسيح مذكورة في الأناجيل الأربعة (متى 13:3-17؛ مرقس 9:1-11؛ لوقا 21:3-22؛ يوحنا 32:1-34). لهذه المعمودية معانٍ عديدة. هذه المعاني ظهرت خلال معمودية السيد . لكن قبل كل شيء آخر، علينا أن نتذكر بأن معمودية يوحنا المعمدان كانت معمودية ماء فقط للتوبة، وليست معمودية بالروح القدس (كالمعمودية المسيحية) لغفران الخطايا ولحياة جديدة. الرب يسوع تنازل (كبقية سلسلة تنازلاته الإلهية منذ تجسّده) وتعطّف واعتمد من يوحنا المعمدان ليكون واحداً مع شعبه وليؤسّس سرّ المعمودية المسيحية التي فيها ينزل الروح القدس على المعتمد على غرار نزول الروح القدس على رأس المسيح في معموديته. إذا لم يعتمد المسيح من المعمدان لأن المسيح كان بحاجة إلى هذه المعمودية أو لأنه بحاجة إلى التوبة وهو الذي لم يصنع خطية ولم يكن في فمه مكرٌ. لننظر الآن إلى عناصر معينة برزت أثناء معمودية السيد له المجد.
يوحنا المعمدان رفض تعميد يسوع قائلاً" أنا محتاج أن اعتمد منك وأنت تأتي إليّ؟ فأجاب يسوع وقال له: اسمح الآن، لأنه هكذا يليق بنا أن نكمّل كل برٍّ" (متى 14:3-15). إذا لم يعتمد الرب يسوع من المعمدان لأنه بحاجة إلى هذه المعمودية، بل لكي يكمّل كل برّ أتى به الناموس قبل الآلام والصلب والقيامة. أراد الرب أن يكون مثالاً لنا في كل شيء، فجاء وأكمل الناموس فأبطله وألغاه وأسّس بدلاً منه شريعة المحبة والحق والنعمة المجبولة بدمه: "لأن الناموس بموسى أعطي، أما النعمة والحق فبيسوع المسيح صارا" (يو 17:1). الرب يسوع أراد أن يتمّم الناموس لفترة معينة (قبل الصلب والقيامة) ليلغيه إلى الأبد. لهذا كان جوابه للمعمدان: "اسمح الآن". لأنه لن يسمح أبداً بعد القيامة أن تكون لناموس موسى أية قيمة في خلاص الإنسان. هذا ما أكّده مجمع الرسل المنعقد في أورشليم.
يوحنا المعمدان أشار إلى يسوع قبل أن يعمّده قائلاً: "أنا أعمّدكم بماء للتوبة، ولكن الذي يأتي بعدي هو أقوى منّي... هو سيعمّدكم بالروح القدس ونار" (متى 11:3). إذا بمقدار ما كان الفرق بين يوحنا المعمدان والرب يسوع، هكذا هو الفرق بين معمودية يوحنا (بماء للتوبة) والمعمودية المسيحية التي أسسها الرب (بالروح القدس ونار لغفران الخطايا وحياة أبدية).
عندما صعد يسوع من الماء بعد معموديته، انشقّت السموات ونزل روح الله مثل حمامة واستقر عليه. معمودية الرب تكشف لنا شيئاً من سرّ الثالوث القدوس له المجد. فالآب سُرّ بالابن، والروح القدس صادر من الآب ومستقرٌ في الابن. الكنيسة المسيحية فهمت دائماً أن معمودية المسيح هي عيدٌ لظهور الثالوث القدوس له المجد. هذا الظهور الثالوثي يحدث وإن يكن بطريقة غير منظورة في كل معمودية مسيحية تتم باسم الثالوث القدوس له المجد. وكما يقول الذهبي الفم: نزل الروح القدس على السيد أثناء معموديته ليعلّمكم أنه ينزل أيضاً على المعتمد باسم الثالوث القدوس. والذهبي الفم يعلّق على نزول الروح القدس على المسيح بأن الروح القدس نزل ليشهد على صحة قول المعمدان: هذا هو حمل الله ... وليدل على أن المسيح وحده يمكنه أن يغفر خطايا العالم كله. يقول الذهبي الفم: "والبرهان هو أنه ابن الله، وأنه لم يحتاج إلى المعمودية، وأن غاية نزول الروح القدس كانت فقط التعريف بالمسيح". بالحقيقة، المسيح لم يحتاج إلى المعمودية ... بل المعمودية (احتاجت إلى) قوة المسيح. (شرح يوحنا، موعظة 2:17).
معمودية المسيح تشير أيضاً إلى آلام المسيح. فالآب يقول: "هذا هو ابني الحبيب الذي به سررت" (متى 17:3). المزمور الثاني يقول: "... قام ملوك الأرض وتآمر الرؤساء معاً على الرب وعلى مسيحه ... إني أخبّر من جهة قضاء الرب، قال لي: أنت ابني، أنا اليوم ولدتك" (مز 1:2-2 و7). هذا المزمور مع أشعيا "هوذا عبدي الذي أعضده ..." (أشع 1:42) يشيران إلى أن يسوع هو ابن يهوه وعبده المتألم معاً. ففي معمودية يسوع نرى أن يسوع هو نفسه ابن الله الحبيب الذي يستقر فيه الروح القدس وهو أيضاً عبد يهوه المتألم والمضطهد. هذه العلاقة بين البنوّة والتألّم هي علاقة صميمية. فابن الله هو نفسه عبده المتألم لخلاص العالم، وهو نفسه "حمل الله الذي رفع خطية العالم" كما قال المعمدان عن يسوع (يو 29:1). إذا لا يمكن الفصل بين المعمودية المسيحية، والظهور الثالوثي فيها، وآلام المسيح وصليبه، وموته وقيامته. هذه المعاني للمعمودية لخّصها الرسول بولس قائلاً: أم تجهلون أننا كل من اعتمد ليسوع المسيح اعتمدنا لموته، فدفنا معه بالمعمودية للموت، حتى كما أقيم المسيح من الأموات بمجد الآب هكذا نسلك نحن أيضاً في جدّة الحياة" (رو 3:6-4).
| |
|
انا بنت الفادى عضو متميز الحضور
ما هي ديانتك : انا مسيحي
عدد المساهمات : 1849 نقاط : 9026 تاريخ التسجيل : 18/04/2010 الموقع : قلب بابا يسوع العمل/الترفيه : لتكن مشيئتك يارب
مبسوط فى حضن يسوع
| موضوع: رد: لماذا اعتمد المسيح وهو البرئ من الخطايا الإثنين مايو 10, 2010 6:57 pm | |
| ميرسي جدا ياامجد فعلا كان سؤال محتاج لاجابة | |
|
admin مصمم المنتدي
ما هي ديانتك : انا مسيحي
الابراج : الأبراج الصينية : عدد المساهمات : 3795 نقاط : 14999 تاريخ التسجيل : 15/02/2010 العمر : 36 الموقع : كنوز السماء العمل/الترفيه : ممارسه الرياضه
قصه Øب
| موضوع: رد: لماذا اعتمد المسيح وهو البرئ من الخطايا الإثنين مايو 10, 2010 7:56 pm | |
| مرسي ليكي ريتا ربنا يبارك تعب محبتك
| |
|