الشخصية القوية من المنظار المسيحى هى التى تكون لديها هذه القدرات
1- القدرة على السمو بالدوافع والغرائز الجسدية
النعمه تعطى الشاب المسيحى ان يتجاوز اهوائه وشهواته
فهو يتعامل مع جسده كهيكل للروح القدس وتحتاج هذه العملية الى جهاد وسهر روحى
وهو يلجا لله بالصلاة ليعطيه النصرة والغلبة
فوعد الله صادق.-تكفيك نعمتى لان قوتى ف الضعف تكمل(2كو12-9)فحياة الطهارة والعفة من علامات الشخصية القوية
اما الانحلال والعبودية لشهوات الجسد فهى دلالة اكيده على ضعف الشخصية
فشمشون الجبار الذى انتصر بالجسد على كثيرين كان ضعيفا امام الخطية
بينما يوسف البار كان قويا امام الاغراء
2-القدرة على اتضاع الفكر وطلب الحكمة
الخطية الاولى ف حياة الانسان هى التاله والرغبة ف المعرفة المستقلة عن الله
والانسان العنيد والذى لايقبل الحوار ويريد ان يفرض فكره على الاخرين انسان ضعيف الشخصية
بينما الانسان الوديع الذى يحنى راسه للحق انما هو القوى الشخصية
مستاثرين كل فكر الى طاعة المسيح(2كو5-10)فالقوى بولس الرسول
لم يكن لديه مانع ان يذهب الى اورشليم ليستشير الرسل ويعرض عليهم الانجيل الذى يكرز به بين الامم
ثم بعد اربع عشرة سنة صعدت ايضا الى اورشليم مع برنابا اخذا معى تيطس ايضا
وانما صعدت بموجب اعلان وعرضت عليهم الانجيل الذى اكرز به بين الامم
ولكن بالانفراد على المعتبرين لئلا اكون اسعى او قد سعيت باطلا(غل 2-1و2)كما انه تراجع فيما بعد
عن موقفهمن القديس مرقس ووصفه بانه نافع للخدمة
3-القدرة على المثابرة وتجاوز الفشل
يقول الرسول بولس
لان الله لم يعطينا روح الفشل بل روح القوة والمحبة والنصح(2تى7-1)فالشاب المسيحى ذو الشخصية القوية
لايياس بل يقول مع الرسول استطيع كل شئ ف المسيح الذى يقوينى(فى13-4)فهو يتقوى بالنعمة
ويشترك ف احتمال المشقات كجندى صالح للمسيح انه لايتحطم امام ضعفاته
بل يفتخر بنعمة الله التى تصلح عيوبه وتستر نقائصه
فالشاب القوى لايهرب من التحديات بل يواجهها وينتصر عليها
وتجده صامدا امام المشاكل العويصة وامام التهديدات والمتاعب والضيقات
وان تعثر ف الطريق لايدخل فى سجن الياس بل يقوم سريعا قائلا
لاتشمتى بي ياعدوتى لانى ان سقطت اقوم(ميخا7-8)وهو دائما
يقاوم الكسل واللامبالاه والعطف الزائد على الذات والتخوف من حمل المسئوليه
4-القدرة على قبول النفس واحتمال الاخرين
الشخصية القوية هى التى تقبل مابداخلها دون تذمر
وهى التى تستطيع مواجهة ذاتها دون هرب
من(الحقيقة الموجعة او من نقد بناء او من جلسه اعترافت تكشف النفس)وتقبل ايضا الاخرين
رغم عيوبهم كما قبلنا السيد المسيح رغم عيوبنا
اقبلوا بعضكم بعضا كما ان المسيح ايضا قبلنا لمجد الله(رو15-7)وقبول الاخرين رغم عيوبهم
لايمارس بالكلام انما بالحياة والمعاناه ف مواقف الحياة العمليه
انه بذل الذات والمحبة فى صورتها العمليه عندما تتانى وترفق وتحتمل كل شئ
وتصبر على كل شئ ولاتطلب ما لنفسها(1كو13-4و8)
الخلاصه هى
ان الشخصية المسيحية القوية هى شخصية متوازنة
وهذا التوازن هو محصلة تكامل العناصر التى ترسم ملامح الشخصية
وبالتالى تحدد مدى استقرارها وقوتها
وهى ايضا ثمرة عمل وجهاد المؤمن بمثابرة لاتعرف الكلل
انها تتسم بوداعة دون ضعف او جبن
تعفف دون وسوسة وتشكك
بساطة دون جهاله او عناد
حيوية دون قلق او اندفاع وارتجاليه
مرح دون هزل او استهتار
وقار دون غم او تكلف
انتماء دون انغلاق او تعصب
ضبط دون كبت
حرية دون انفلات
انفتاح مع القدرة على التمييز بين الغيث والثمين
منقول