فوفو مشرف منتدي الروحانيات
الابراج : الأبراج الصينية : عدد المساهمات : 1047 نقاط : 7074 تاريخ التسجيل : 22/02/2010 العمر : 37 بحب بابا يسوع
| موضوع: قصه الشاب بيل السبت مايو 22, 2010 5:45 pm | |
| اسمه ”بيل“، وهو طالب في الجامعة في العشرينيات من عمره،شعره كثيف منكوش، ويلبس تي شيرت مليء بالثقوب، وسروالاً من قماس الجين (جينس)،ولكنه حافي القدمين، إذ ليس لديه حذاء. ويبدو أنه كان يلبس هذه الملابس طيلةالسنوات الأربع أثناء دراسته الجامعية.
وهو طالب نابه مجتهد، ولكنه من الفئة التيلا يفهمها إلاَّ القليلون.
وفي الشارع الذي يؤدِّي إلى الجامعة كانت هناك كنيسة يحضرها عِلْية القوم المتدثِّرون بالملابس النظيفة الأنيقة
لكن هذا الشاب لم يدخل هذه الكنيسة قط
وفي أحد أيام الآحاد قرر ”بيل“ أن يحضر الصلاة في الكنيسة. وسار حافي القدمين، وبالقميص وسروال الجينس وبشعره الأشعث المنكوش؛ ودخل الكنيسة،وكانت الصلاة قد بدأت.
ودار الشاب بعينيه في صحن الكنيسة باحثاً عن مقعد . ولكن الكنيسة كانت قد امتلأت عن آخرها بالمصلِّين، فلم يجد ولا مقعداً واحداًخالياً.
ولكن في ذات الوقت، كان الحاضرون في الكنيسة غـير مستريحين لمنظر هذاالشاب، لكـن لم يفتح أيٌّ منهم فـاه.
وتقدَّم الشاب إلى الأمام نحو منبرالوعظ، ولما فَقَدَ الأمل في العثور على مكانٍ للجلوس، افترش بجانب المنبر وجلس علىالأرض. فتزايد سخط الحاضرين، وتوتر الجو.
وشاهد واعظ الكنيسة من بعيد أنا الشماس الواقف في آخر صحن الكنيسة قد تأهَّب آخذاً طريقه ببطء نحو هذا الشاب ”بيل“.
وكان الشماس في الثمانينيات من عمره، وقد ابيضَّ شعره.
هذا الشماس كان رجلاًتقياً، أنيق الملبس، مُبجَّلاً، كيِّس التصرُّف. وكان يسير ببطء متوكِّئاً علىعُكَّازه. وإذ كان متوجِّهاً ناحية هذا الشاب ،
كان كل واحد من المصلِّين يُفكِّر فينفسه أن هذا الشماس الشيخ لن يُلام على أي تصرُّف يتخذه تجاه هذاالشاب.
لكن، ماذا يتوقَّع أي شخص من رجل شيخ في مثل هذا العمر، وفي مثل هذهالحياة التقية، أن يفعل إزاء شاب مثل هذا يفترش الأرض بمثل هذا المنظر؟وقدمرَّ وقتٌ طويل على هذا الشماس العجوز حتى يصل إلى الشاب. وكان الصمت يُخيِّم على الكنيسة
إلاَّ من قرعات عُكَّاز هذا الشيخ وهو يدقُّ على الأرض.
وتركَّزت كلالأعين عليه، لترى ماذا سيفعل؟ حتى أن الجميع كانوا وكأنهم حبسوا أنفاسهم من رهبةالانتظار والتوقُّع.
ولم يستطع الواعظ حتى أن يبدأ عظته ليرى ماذا سيفعل ذلكالشماس!
والآن، رأى الجميع الرجل العجوز يصل إلى حيث الشاب الجالس على الأرض،
فإذا به يُلقي عُكَّازه على الأرض، وبصعوبة شديدة ينحني ويجلس بجوار الشاب ”بيل“ على الأرض، ويبدأ في الصلاة معه
حتى لا يبدو ”بيل“ أمام المُصلِّين وكأنه وحيدٌ في تصرُّفه
وصُدم الجميع من تصرُّف ومشاعر هذا الشماسالعجوز!
وحينما التقط الواعظ أنفاسه، تكلَّم وقال:
لقد كنتُ أعزمأن أعظ لكم اليوم، ولكن ما كان يمكنكم أن تتذكَّروا عظتي بعد انصرافكم. ولكن ما قدرأيتموه الآن، فهذا لن تنسوه أبداً“
”فتعلَّموا كيف تعيشو المحبة مِمَّارأيتموه، لعلَّكم تصيرون، كل واحد فيكم إنجيلاً حيّاً مقروءاً من جميع الناس!“
| |
منقووول صلولى | |
|