أجريت عملية زرع كامل للوجه في اسبانيا (شمال شرق) بواسطة فريق بريطاني تحت إشراف الدكتور باتلر.
بعد اطلاق النار عليه منذ خمس سنوات بطريق الخطأ، أصيب الرجل الذي يعمل مزارع بتشوه كبير في الوجه، و لم يكن يستطيع الكلام أو البلع أو التنفس بشكل طبيعي، ولكن فقط من خلال الإشارات الصوتية.
استغرقت العملية 22 ساعة وتتطلبت التعاون من حوالي 30 شخصا من الفريق الطبي: جراحي المستشفى، أطباء التخدير والممرضين أثناء الجراحة.
ووفقا لرئيس الفريق الطبي الدكتور بيري جوان بمستشفى فال ديربون في برشلونة، لا تظهر علي الرجل في الوقت الحاضر أية علامات للتلوث أو الرفض وقد بدأ في الاتصال والتطور الإيجابي .
بعد أسبوع من العملية طلب النظر في المرآة وابدي " طمأنينة ورضا وكتب قائلا أنه ممتنا للغاية وشكر الفريق الطبي ". في الأسابيع القادمة، ينبغي أن يبدأ المريض الكلام وتناول الطعام من دون مساعدة وفقا للفريق الطبي.
وكانت أحد عشر عملية زرع (جزئي) للوجه قد أجريت في العالم ومن ثم في فرنسا والولايات المتحدة والصين واسبانيا. العمليات التي أجريت من هذا النوع حتى الآن لم تكن سوى زرع جزئي من الوجهه.
وقال الطبيب أن الرجل الذي أجريت له العملية ليس لديه أي نوع من الشبه مع الشخص الذي اقتطع منه الوجه.
وقد أشاد جميع المتخصصين بالفعل بعمل الفريق وشجعوا العالم الطبي علي تقدم الطب في هذا الاتجاه، كما صرح الأستاذ بتلر في صحيفة نيويورك تايمز : "يجب علينا أن نفكر أيضا أسرة المتبرع (...) مساعدة الآخرين ليس علي العيش فحسب ولكن أيضا لأن يكون لهم حياة كريمة، إنه عمل سخي وسام.
وكان هذا الطبيب في عام 2006 قد نصب مع فريقه علي أنه الأفضل لتنفيذ أول عملية زرع الكلي حيث تلقي الضوء الاخضر لهذا النوع من العمليات.
وفقا للدكتور الجراح باريت جوان بيري قائد الفريق الطبي لوكالة أسوشيتد برس :" المريض لديه الآن وجه جديد من منبت الشعر إلى قاعدة العنق مع ندبة واحدة واضحة على الرقبة مثل تجعد " وأضاف "إذا نظرتم الى وجهه، ستشاهدون شخصا طبيعيا مثل أي مريض آخر وهو في المستشفى".
وفقا لمدير إدارة المستشفى في برشلونة : " المريض رجل في الثلاثين من عمره قد تلقي زرع كامل للوجه قد بدأ في الاتصال"وارتكزت هذه العملية علي إزالة ما تبقى من الوجه الأصلي للشاب ليحل محله وجها بديلا "في جزء واحدة.
هذه العملية تشبه قليلا فيلم جون ترافولتا ونيكولاس كيج "، كما قال الدكتور باريت، مشيرا إلى فيلم Volte-face" إرتداد الوجه" جون وو في عام 1997 حيث خضع جون ترافولتا لعلاج طبي للحصول على ملامح نيكولاس للتسلل إلي عصابته الإرهابية.
وكانت أول عملية زرع جزئي للوجه قد نفذت في فرنسا منذ خمس سنوات بواسطة فريق فرنسي عام 2005 لأيزابل دينيور .
استخدم فريق الدكتور باريت نفس تقنيات جراحة التجميل وعمليات الجراحة لزرع الجزئي للوجه، ولكنه اختار محاولة زرع وجه كامل نظرا لشدة الإصابات التي كان يعاني منها المريض .
ورفض الجراح ذكر اسم المريض أو إعطاء مزيد من المعلومات حول ظروف الحادث، لكنه أوضح مع ذلك أن عمره يتراوح بين 20 و 40 عاما وأنه يتعافى بشكل جيد إثر التدخل الجراحي.
وأضاف "إنه لا يستطيع الكلام حتي الآن، لكنه بوسعه تناول الطعام أو الابتسام، و يرى ويمكنه ابتلاع الريق. وأضاف "إنه يتعافى بشكل جيد. يجلس، يمشي في غرفته بالمستشفى ويشاهد التلفزيون ".
و قال الدكتور باريت أنه قبل التدخل ا لجراحي،أجريت للشاب فحوص النفسية تهدف إلى ضمان أن يكون قادرا على قبول وجها جديدا تماما . وإنه ينبغي عليه أن يبقى في المستشفى لمدة شهرين.
الجراحة الاسبانية مشابه لعملية زرع وجه شبه كامل التي أجريت في عام 2008 في كليفلاند في ولاية أوهايو الأميركية، وكانت المريضة امرأة مصابة بعيار ناري في وجهها.
وقال نيل هوبند متحدث باسم الفريق البريطاني. و"ومع ذلك الحالة الاسبانية تبدو أكثر تعقيدا"، فإن المريض الذي يعمل في اسبانيا قد تم اطلاق النار علي وجهه أيضا.
وقالت الدكتورة ماريا سيمينوف التي أجرت عملية الزرع في ولاية أوهايو أن الفريق الاسباني قد قام بعمل جيد.
ومع ذلك، صرحت لوكالة اسوشييتد برس أنها شاهدت رسم تخطيطي للعملية التي تترك شكوكا حول عملية الزرع الكاملة وخاصة فيما يتعلق بالجفون والفكين.
موقع مصراوى