يسوع مالك قلبي وكياني
آتي إليك وحدك فأضع عليك كل همومي و أثقالي و متاعبي عند قدميك ....
المثقوبتان لأجلي .....أنا الحقير الغير مستحق لقطرة واحدة من دمك الثمين....
و كلي ثقة يا حبيبي أنك ستنزعها عني و ستخفف عني كل ألمي و حزني.
أنقذني يا يسوعي من الخبيث الذي يأتي و يصوب نحوي سهامه القاسية ليشككني في محبتك و ينسيني وعودك الصادقة لي ............
فأهرع إليك وحدك يا محب البشر ...
راكعة عند صليبك يا حبيبي ...
صارخة إليك :
إلي متي يارب تنساني ؟؟؟؟؟ إلي الانقضاء؟؟؟؟؟؟؟ ...ارحم نفسي يارب لأني ضعيف وسهام الأقوياء قد أهلكت نفسي ...
عظامي قد اضطربت ...نفسي انزعجت جدا ...
فيأتيني صوتك الدافئ يا حبيبي يداعب أذني بحنان هامسا لي:
أ أنســــــــــاك يـــا حـبـيـبــــــــي ؟؟؟
أبعد كل محبتي لك و دمي المسفوك لأجلك رغم لطمك لي و إهانتك و صلبك كي تنعم معي بالفردوس..تقول أني نسيتك؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
أنسيت وعدي القائل لك :
أن من يمسك يمس حدقة عيني ...
و قولي لك أني ها أنا معك طول الأيام
و إلي انقضاء الدهر .
أتظنني يا ابني الحبيب نسيتك مدة التجربة فلم تلمح ظلي .......
لا يا ابني ....
لقد كنت طوال التجربة أحملك و أظلل عليك بجناحي ...لكيما أجد علة لك كي تنعم معي بالفردوس .
فتذكرت محبتك الفائقة لي التي لا تستطيع أقلام البشر وصفها..يا حبيب حياتي...
والتي أخفاها عني الخبيث بحيله الماكرة.....
و هرعت إليك...
باكية..... طالبة صفحك عني ...
و ارتميت في حضنك الدافئ ...
فوجدتك منتظرني تستقبلني بكل شوق و تنكأني علي صدرك الحاني ....
هامسا لي ....
لا تخف يا ابني الحبيب ......
هوذا أنا رفيق لك في جهادك .....فهوذا أنا وقد تألمت مجربا فأنا قادر أن أعينك ..
أنا أعلم ضراوة الحرب عليك ..
و لكن لماذا لا تلق بهمك علي؟؟؟؟؟
في وسط وحدتك ....أكون رفيقك ....
في وسط آلامك ..... أكون أنا طبيبك الشافي ...
فلماذا إذن انت مضطرب؟؟؟؟؟؟
اقتنيني في داخلك .... اسمح لي بالدخول إلي أعماق نفسك لأشاركك آلامك ...
و اشفي نفسك الحزينة من كل أنين .....
افرح يا ابني وواجه العالم ببشاشة ....
لأني هوذا أنا معك طوال الطريق ....
( هوذا أنا لا أهملك و لا أتركك إلي الدهر يا حبيبي )
منقول