الموضوع: الحب بين الفتاه والشاب.....لقداسه البابا شنوده.....مفيد جد
يظن البعض أن الحديث عنه لا يخلو من الحرج، وهو الحب الذي بين فتى وفتاة، أو بين رجل وامرأة. والشباب قد يسأل عن هذا الموضوع في شيء من الحياء كأنه يعبر خطاً أحمر!!
هنا وأتذكر سؤالاً قدمته لي صحفية مشهورة منذ حوالي 35 عاماً. حيث قالت لي: " ما الفرق بين الحُب والشهوة؟ ". وكانت اجابتي: " الحب يريد دائماً أن يعطي، والشهوة تريد دائماً أن تأخذ
"+ فالذي يحب فتاة لا يضيع سمعتها بكثرة لقاءاته معها. ولا يشغل فكرها بحيث تفشل في دراستها أو في عملها. والأهم من هذا كله أنه لا يضيع عفَّتها، ويلقيها إلى مستقبل مظلم! فإن كان يحبها لكي يتزوجها، فليحفظها نقية وسليمة إلى حين يتم الزواج ..
+ الفتى الذي يحب فتاه يحرص على سمعتها كما يحرص على سمعة اخته . و يحرص على بتوليتها . و يحرص على مشاعرها , فلا يشغلها به , و لا يعلقها بشخصه , و قد يتركها بعد ذلك حيرى , و لا تجد طريقها في الحياة , او تجده مظلما امامها .. انستطيع ان نسمي هذا حبا .
قد يسميه البعض مجرد تسلية في حياه الشباب ّّ
و لكن ما هو ثمن هذه التسلية من الناحية الروحية , و من الناحية الاجتماعية ... هذه التسلية التي تشغل الفكر , و قد تضيع المستقبل ّ و قد تفقد الشاب او الشابة نجاحهما في الدراسة او تفوقهما . و ليس هذا حب لأحد منهما .
+ الحب الحقيقي لابد ان يرتبط بنقاوة القلب
و الحب بين الشابين لا يجوز ان يلغي محبتهما لله
فقد قال الرب ان من احب احدا اكثر منه , فلا يستحقه (مت 10: 37 ) . فهل يجوز لشاب ان يحب فتاه اكثر من الله! و هل يجوز لفتاه ان تحب فتى اكثر من الله!
و هل يجوز ان تدخل في هذه المحبة تتعارض مع نقاوة القلب التي بدونها لا يعاين احد الرب !
+ الذي يحبك حقا , لا يمكن ان يفقدك روحياتك .
الذي يحبك حقا , لا يغتصب منك لنفسه حبك نحو الله , و لا يقلل من مقدارة , و يهز داخل قلبك محبتك نحو الله ... و لا يتركك في صراع بين محبتين ... محبة روحية , و محبة جسدية , او محبة نحو الله
واخيرا اقول للشباب: لتكن قلوبكم وأذهانكم عامرة بما يشغلها من مشاعر روحية وأفكار عميقة خاصة بمستقبلكم. ولا تتركوا فرصة لأي فكر جنسي أن يدخل ويُعشش داخلكم.
وأقول للفتاة: احتفظي دائماً بحيائك، فإن الحياء زينة للمرأة
قداسة البابا شنودة الثالث معلم الأجيال