لا تخاصم إنسان فربما لا تعيش حتى تصالحه +++ القديس أغسطينوس
معجزة البابا كيرلس انهردة
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
" ليظهر فى الدهور الاتية غنى نعمته الفائقه باللطف علينا "
( اف 7:2 )
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الاستاذ / محروس خليل يعقوب – ابوظبى – يقول :
اصبت بالعديد من الجلطات بالقلب وقد دخلت المستشفى لعدة مرات واجريت الكثير من " القساطر " العلاجية لتوسيع الشرايين وتركيب الدعامات الا انه فى نهاية عام 2006 ساءت حالتى الصحية جدا وقرر الاطباء ضرورة التدخل الجراحى بالقلب ولكن نظرا لانى مدخن وشديد السمنة ولزيادة نسية الدهون بالدم فلابد من الالتزام بعدم التدخين وظللت ملتزم بهذه التعليمات لقرابة العام الى ان قرر الاطباء بضرورة اجراء الجراحة نظرا لسوء الحالة.
ودخلت المستشفى فى 15 يناير 2008 وظللت تحت اشراف طبى كامل حتى موعد الجراحة فى 21 يناير وحيث اننى اقيم هنا بمفردى فلم اعلم ما حدث ولكننى سأسرد هنا ما تعرضت له طبقا للتقارير الطبية المرفقة وحسبما علمت من الاطباء " عقب اجراء الجراحة بثلاثة ايام واثناء وجودى بغرفة الانعاش تعرضت لغيبوبة كاملة وكنت اعانى من فشل كلوى حاد وزيادة شديدة فى نسبة البولينا بالدم وقصور شديد بوظائف الكبد وصعوبة بالغه فى التنفس وقد توقف القلب عن العمل لعده مرات لمدد تزيد عن خمس دقائق واصبحت اعيش بالاجهزة واصبحت طبيا فى حكم ميت والجميع ينتظر مفارقة الروح للجسد وهنا ينتهى ما سرده الاطباء.
انا انا فلم اكن ادرك ولم اشعر بكل ما علمت به من الاطباء ولكن كل ما اتذكره عن هذه الفترة – والتى تزيد عن الشهر – اننى كنت بمركب تسبح ورأيت العديد من الاهل والاصدقاء الذين فارقوا عالمنا الفانى.
اما عن افاقتى من هذه الغيبوبة فكانت كالاتى بأننى رأيت شخصا يدخل لغرفتى مرتديا ملابس بيضاء وبيده " دورق " مياه وقال لى " قوم " فحاولت الحركة لكى اقوم فلم اتمكن واحسست بأن جسدى ثقيل جدا ومربوط ولا اشعر بقدمى كأنهما غير موجوداتين ولم اتمكن من رؤيتهما واحسست اننى موشك على الموت فقلت له " انا هاموت مش قادر اقوم " فأذ بهذا الرحل يمد يده ويضربنى على بطنى فصرخت بصوت عالى اذ اننى احسست بنار تخترق جسدى من جراء ضربة هذا الرجل والذى لم اتمكن من رؤية وجهه بوضوح فأذ بى أرى امامى سيدة انجليزية ترتدى "بالطو" ابيض وتسألنى " لماذا تصرخ " ؟ فأجبتها " فى واحد ضربنى فى جنبى وصب على الميه " فقالت لى " انت فى وعيك ؟" فقلت لها " نعم " فسألتنى " انت عارف انت فين ؟" فأجبتها " انا فى باخرة كبيرة فى البحر " فقالت لى " انت بتخرف" فقلت لها " انت مش مصدقه كلامى هات ايدك على بطنى وشوفى المية " فقالت لى " انت فى المستشفى فى غرفة الانعاش من اكثر من شهر والساعه 3 فجرا وانا الدكتورة المسئولة ومحدش يقدر يدخل هنا وانا موجودة بجوار الباب محدش دخل ولا خرج " فحاولت تحريك يدى لامسك بيدها واضعها على بطنى لتتحسس المياه ولكنى ادركت ان يدى مربوطة ومتصله بالعديد من الاجهزة الطبية فقلت لها " انت مش مصدقة هات ايدك على بطنى وشوفى الميه"
فقالت لى " الحمدلله لو تكرر منك الكلام دة تانى هنجيب لك دكتور امراض عقلية " ولكنها مدت يدها وتحسست المياة وبدى على وجهها اثار الدهشه والعجب وعلىا لفور استدعت الممرضة وطالبتها بأن تساعدها فى تغيير ملابسى المبلله ولكننى ظللت اتسأل عن من هذا الشخص الذى اتى الى ؟ وما الذى الم بى وما حدث ؟ واذ بالمفاجئة الكبرى اجد امامى البابا كيرلس بكامل هيئته ومعه اناس كثيرين يرتدون ملابس ناصعه البياض ويقول لى " قوم انت خلاص خفيت " فقلت له يا سيدنا انا ميت " فقال لى " لا انا جيت لك لان فى ناس كثير بتصلى لك واحنا جينا لك علشان نقومك تقعد ؟ وهنا تذكرت قول الدكتورة لى باستحالة دخول احد لهذا المكان الا بأذن منها فصرخت مناديا لها لتتاكد بنفسها وعلى الفور حضرت الطبيبة ومعها الممرضة وسألتنى " مالك ؟" فقلت لها " ان البابا كيرلس كان هنا دلوقتى ومعه ناس كتير " فقامت برفع الستائر الموجودة على الزجاج المحوط للغرفة وقالت لى " لم يدخل احد هنا انا موجودة بالخارج ومعى جميع الممرضين ولم نرى احد دخل او خرج " فطالبتها ان تساعدنى فى الجلوس ولكنها رفضت فقلت لها " لا البابا كيرلس قال لى اقعد " فاستشاطت غضبا وقالت " مش هاقدر اقعدك الا لما اسال الدكتور بتاعك " واتصلت بالطبيب المعالج وقال له " المريض فاق وعايز يقعد وبيقول كلام غريب مش عارفه معناه " ولكن الطبيب المعالج وافق فرفعوا لى ظهر السرير لوضع الجلوس ولكننى كنت غير قادر على الحركة وغادرت الطبيبة الغرفة واما الممرضة فظلت معى لترعانى وهى هندية ودار الحوار التالى بيننا فسألتنى " من الذى اجرى معك هذه المعجزة الرهيبة ؟" فصألتها " هل تؤمنى بالمعجزات ؟ فقالت لى " نعم انا مسيحية كاثوليكية وقد عرفت انك مسيحى من زائرك لقد حضر لزيارتك الكثير من الشباب ومعهم صور دينيه للعديد من القديسين وكذا قد حضر قساوسة ورهبان كثيرين قاطعين مسافات سفر لاكثر من 1801 كم وصلوا لك والدموع تنهمر من عيونهم ودهنوك بالزيوت المقدسة وقد حضر اخوك من بلدكم وظل جوارك لاكثر من عشرين يوما وانت لم تدر بأحد منهم " وكررت سؤالها مرة اخرى " من الذى اجرى معك هذه المعجزة الكبيرة " فقلت لها انه البابا كيرلس فسألتنى " ما شكله " وعندما شرعت فى وصف شكل البابا كيرلس لها قالت " انظر كل الصور الى جت انا وضعتها داخل كيس المخدة الخاص بك علشان ماتعش ومحدش يرميها " والتقطت الوسادة وفتحت كيسها واخرجت منها العديد من الصور القديسين والحنوط وكان من بينها صور كثيرة للبابا كيرلس فقلت لها هذا هو البابا كيرلس ولكنه كان معه جمع غفير من القديسين.
وفى صباح اليوم التالى حضرت هذه الممرضة ومعها شمعه وقالت لى انها احضرتها من كنيستها لتضيئها امام صورة البابا كيرلس وفعلا وضعت الصورة الى جوارى وامامها الشمعه المضيئة ونقلت من غرفة الانعاش لغرفة عاديه وبعد اسبوع تركت المستشفى وسط عجب جميع الاطباء والعاملين بالمستشفى وفرحة الاصدقاء وقد عاودت المستشفى بعد حوالى ثلاثة شهور والحمدلله كل شئ على مايرام فالشكر وكل الشكر للبابا كيرلس وسحابة القديسين الذين كانوا معه .
من كتاب شفاء منكسرى القلوب لمعجزات البابا كيرلس السادس