كيف يمكن استئصال الأورام الموجودة فى الجنين؟
يسأل قارئ:
زوجتى حامل فى الشهر الثامن وعند إجراء فحص أشعة بالسونار تبين أن الطفل عنده ورم على الرقبة، تم عمل أشعة رباعية الأبعاد وتبين أنه ورم تم قياسه 15×13×9 وبعرض الأشعة على طبيب النساء المعالج قال إن الورم 70% خبيث 30% حميد وإنه سرطان فى الجلد واحتمال أن الطفل يتوفى عند الولادة وأمر الطبيب بعرض الأشعة على استشارى جراحة الأطفال تم عرض الأشعة وقال لى دكتور جراحة الأطفال أنه ورم لمفاوى حميد أو خبيث بناءً على الأشعة رباعية الأبعاد وأنه سوف يتم عمل جراحة للطفل عند بلوغه ستة أشهر.. ما الرأى الطبى فى ذلك؟
يجيب الدكتور صلاح سند أستاذ أمراض النساء والتوليد بطب القصر العينى قائلا:
يجب إجراء تصوير موجات صوتية رباعية الأبعاد عند طبيب متخصص فى مثل هذه الأمور لأن أكثر الأورام التى تحدث فى منطقة الرقبة فى الجنين هى أورام ليمفاوية وهى تكون أورام حميدة فى الغالبية العظمى من الحالات وهى تحتاج لمتابعة لأنه أحيانا حجمها يزيد وأحيانا يقل ولكن فى بعض الحالات تكون هذه الأورام الليمفاوية نتيجة عيوب وراثية فى الكروزومات.
لا نستطيع تشخيصها العيوب إلا بسحب عينة من السائل الموجود حول الجنين لمعرفة عما إذا كان هناك عيوب فى الكروزومات أم لا لكن تشخيص عيوب الكروزومات فى الشهر الثامن لا يكون ضروريا فى كل الحالات لقرب ميعاد الولادة ويمكن التشخيص بعد الولادة وهو لا يسمى ورما بالمعنى الحقيقى ولكنه شبه ورم وهو عبارة عن اضطراب فى الأوعية الليمفاوية يؤدى إلى تمددها بسائل نسميه اللمف وعلاجه بعد الولادة لأن قد يقل فى الحجم لذلك جراح الأطفال ينتظر بعض الوقت لتقدير حجم الورم بعد الولادة إلا إذا كان يمثل عائق فى التنفس أو فى البلع فيعجل باستئصاله.
ويفضل أن يولد هذا الطفل ولادة قيصرية وليس بالطريقة العادية لأنه ممكن أن يحدث مضاعفات تهتك فى الرحم نظرا لكبر حجم الورم مع الرأس بالإضافة إلى إمكانية تهتك الورم نفسه أثناء الولادة لذلك يفضل إجراء ولادة قيصرية.
وهناك أورام أخرى ولكنها أقل فى نسبة حدوثها بالرقبة مثل أورام الغدة الدرقية والتى توجد فى مقدمة الرقبة وهذا النوع من الورم يتم استئصاله بعد الولادة مباشرة لأنة يؤثر فى عملية البلع والتغذية بالنسبة للطفل وعموما لا نستطيع تحديد الورم الا بعد استئصاله بعد الولادة.
اليوم السابع