أعانى من سكر كبار السن.. فماذا أفعل لتجنب المضاعفات؟
تسأل قارئة:أعانى من سكر كبار السن.. فماذا أفعل لتجنب المضاعفات؟
تجيب الدكتورة إيناس شلتوت أستاذ الأمراض الباطنية والسكر بطب القاهرة قائلة:
من المفيد أن ينتبه مرضى السكر من كبار السن لخطورة مرضهم فى حالة عدم اتباعهم التعليمات العلاجية والغذائية؛ حيث يعانى أغلب كبار السن من المشاكل المزمنة مثل التهابات المفاصل وارتفاع ضغط الدم وضعف الأبصار والسمع وأمراض القلب.
وقد يظهر مرض السكر عند كبار السن لأول مرة على شكل التهابات بسيطة ولكن يصعب التغلب عليها أو الإصابة بعدم التحكم فى التبول، وتزيد الإصابة بالسكر عند المسنين من خطورة الاصابة باضطرابات الذاكرة والسقوط وكسور الحوض واطضرابات الحركة كما تزداد ايضا نسبه الاصابة بغيبوبه السكر وذلك بسبب الاصابة بالالتهابات الرئوية واصابات القلب والشرايين إلى جانب هذا يكون مريض السكر لدى كبار السن عرضه للإصابة بالتهابات الأعصاب الطرفية واضطراب وظائف الكليتين وارتفاع نسبه الكوليسترول والدهون الثلاثية بالدم.
والعلاج يبدأ بضرورة ضبط السكر بالدم إلى المستوى الطبيعى للأشخاص العاديين وأن يتراوح السكر الصائم فى الدم 110ملليجرام وألا تزيد نسبه الهيموجلوبين السكرى عن 7% وهناك فريق طبى آخر ينصح ببعض الارتفاع فى نسبه السكر حتى لا يصاب الشخص المسن بانخفاض نسبه السكر فى الدم وبالتالى فالمطلوب أن تكون نسبه السكر بعد تناول الطعام بساعتين 200ملليجرام والاختيار بين الحالتين تتوقف على المشكلات الصحية المصاحبة لمرض السكر عند المريض.
ويصعب الالتزام بالنظام الغذائى عند المسنين بسبب صعوبة تغيير العادات الغذائية أو نقص حاسة التذوق أو صعوبة الحركة أو تحضير الطعام وقد نلجأ إلى استعمال بعض الفيتامينات والمعادن إذا انخفض عدد السعرات الحرارية التى يتناولها المريض يوميا عن 1000سعر حرارى، وقد ننصح هؤلاء بممارسة الرياضة وأبسطها رياضة المشى لمدد قليلة.
أما العلاج الدوائى فيعتمد على العلاج بالأقراص وخاصة السلفونيل يويا ولكن يفضل الابتعاد عن الانواع القوية وطويلة المفعول حتى لا يصاب المريض بنقص نسبه السكر فى الدم التى غالبا ما تحدث فى كبار السن بدون انذار كاف، وإذا ما تتطلب أخذ حقن الأنسولين فيجب استخدامها تحت الإشراف العائلى حيث يخطئ المريض إذا ما تناولها بنفسه بسبب قصور الرؤية وعدم قدرته على إعطاء حقن الأنسولين لنفسه بسبب مشاكل الحركة أو تيبس المفاصل.
اليوم السابع