awladalshohadaa مشرف منتتدي الشهداء والقديسين
الابراج : الأبراج الصينية : عدد المساهمات : 115 نقاط : 5595 تاريخ التسجيل : 29/06/2010 العمر : 44 العمل/الترفيه : ابن الشهداء
| موضوع: الشهيد مارجرجس يقول للشهيد أبى سيفين يلا ده النهارضة عيدك أنزل خلص الموضوع ده ! الثلاثاء يونيو 29, 2010 10:37 pm | |
| الشهيد مارجرجس يقول للشهيد أبى سيفين يلا ده النهارضة عيدك أنزل خلص الموضوع ده !
يقول الدكتور ( ن.ب.ن ) استشارى أمراض نساء وولادة . أود أن أسجل المعجزة ، أشعر بالتقصير لتاخرى فى تسجيلها لأنها تمت فى عام 1994 م .. ورأى من الواجب على أن أخبر بعمل الله العظيم معى وكيف لمست يده العظيمة ، بل كيف عاينت بنفسى تدخل السماء والسمائيين لنجدتى . وأقول الحق لقد رأيت السماء وأنا على الأرض ، فبالفعل الضيقة تقربنا جداً من الله ، وهو يرسل لنا معها المنفذ والكثير من التعزيات والبركات السمائية ..سأشرح لكم الأحداث من بدايتها لتعيشوا وتختبروا معى عظمة يد إلهنا الصالح محب البشر وقرب الكنيسة المنتصرة منا ومؤازرتها لنا..يرجع الموضوع الذى أود أن أذكره لكم إلى يوم 24/11/1983 م ، وكنت فى ذلك الوقت رئيس قسم أمراض النساء والولادة بإحدى المستشفيات .. توجهت فى الساعة السادسة من صباح ذلك اليوم إلى المستشفى ودخلت كشك الولادة ووجدت سيدة فى حالة إعياء شديد وولادة متعسرة جداً .. قمت بالكشف عليها ووجدت أن الطبيب النائب قد علق لها محلول جلوكوز وأضاف إليه حقنة سانتسينون ورأيت أن ذلك يشكل خطورة عليها وعلى الرحم والجنين لأن الولادة المتعسرة وهذه الحقنة تساعد على زيادة الطلق ، مما يتعارض مع حالتها تماماً ..قمت بمتابعة السيدة ، فلاحظت بوضوح علامات الإجهاد والخطورة الشديدة على شفتيها ولسانها ، فقد أصابهما الجفاف ، وكانت حالة الولادة obstracted أى أنه لايمكن أن تتم طبيعية ولابد من إجراء عملية قيصرية فوراً .فحصت ملف هذه السيدة ، فوجدت أنها من أحد المراكز المجاورة وقد فشلوا فى توليدها ، فحولوها إلى مركز آخر .. ولما فشلوا هناك أيضا تم تحويلها إلينا كمركز ثالث فى المحافظة .. وهذا يعنى أنه كانت هناك أكثر من محاولة لتوليد هذه السيدة فى أكثر من مكان وعندما وصلت إلينا ، كانت فى حالة حرجة جداً تهدد بموت كل من الأم والجنين ، فاستدعيت على الفور الطبيب النائب من حجرته وأجريت عملية قيصرية وتمجد ربنا وأنقذت حياة الأم وخرج الطفل بسلام ..مكثت السيدة فى المستشفى تسعة أيام وأخذت احتياجها الكافى من الدم لأنها كانت محتاجة إلى نقل دم .. وبعد أن اطمأنيت عليها تماماً وعلى الجرح الذى لم يكن فيه أى تلوث ، خرجت من المستشفى وانتهت القصة بالنسبة لى عند هذا الحد ولم أعلم عنها شيئاً إطلاقاً..فى شهر مايو من عام 1989 م ، بعد مرور ست سنوات على العملية ، فوجئت بكاتب من المحكمة يستدعينى للتحقيق أمام وكيل النيابة فى شكوى مقدمة من السيدة (ش) تقول فيها إنى استأصلت لها الرحم أثناء قيامى بعملية قيصرية لها .لم أهتم فى البداية بالموضوع لأنى عندما استفسرت عن البيانات هذه الحالة ، علمت أن العملية تمت فى المستشفى وليس فى العيادة .. فبالتأكيد سيكون هناك إقرار بالموافقة على الإجراء الذى أتخذ فى العملية ، وعادة تكون هذه الأوراق محفوظة فى الملف الخاص بكل حالة فى المستشفى وللعلم أيضاً ، فالقانون ينص على أنه لو رأى الطبيب أثناء العملية القيصرية ضرورة استئصال الرحم ورفضت المريضة ذلك ، فإنه يسمح لنا بتشكيل لجنة تتكون من الطبيب الجراح وطبيب البنج والدكتور المساعد – وهم الأطباء الموجودون فى غرفة العمليات – وأن يكتبوا هم الثلاثة تقريرا بأن الحلة استدعت استئصال الرحم رغم رفض السيدة وذلك من أجل مصلحتها .. كما يمكن الطبيب أن يقوم باستئصاله ويحتفظ به ثم يبلغ النيابة ، وبمعرفتها يتم تشريح الرحم فيتضح لهم أنه كان لابد من استئصاله .. لكننا لم نتعرض لمثل هذا الإجراء لأنه لم يستأصل .عندما توجهت إلى النيابة ، كان قرارها : أننى متهم باستئصال رحم هذه السيدة بناء على ماقدمته من تقارير وما أدلت به من أقوال .. فقد انتظرت أن يحدث حمل بعد العملية لمدة سنتين ولم يحدث وقد قامت بالكشف عند العديد من الأطباء ، وعندما أجرت أشعة تليفزيونية ، أعلمها الأستاذ الدكتور (ع.ع.) أن الرحم استئصل أثناء القيصرية ..وبعد عرض هذه السيدة على ثلاثة من أساتذة كلية الطب ، أقروا أن :" الرحم قد تم فعلاً استئصاله."واعتمدوا فى معرفة ذلك على أشعة الموجات فوق الصوتية التى جاء تقريرها بأنه " استئصال تحت الكلى ، أى أن عنق الرحم موجود ،أما جسمه ، فتم استئصاله.."قامت النيابة باستدعاء الدكتور النائب الذى حضر معى العملية فى المستشفى كشاهد .. حضر مشكوراً فى الحال وواجهته النيابة بتقرير الأطباء الثلاثة ، الأساتذة بكلية الطب وأستاذ آخر فى الجراحة أى أن الحالة تم عرضها على ثلاثة أطباء أمراض نساء وأستاذ جراحة وكان تقريرهم بأنه :"طالما كانت العملية قيصرية فلا يمكن أن يكون الرحم قد استئصل إلا أثناءها ، طالما عنق الرحم موجود ، فهذا يدل على أن الطبيب الذى قام بإجراء العملية القيصرية قام أيضاً باستئصاله."أكد الدكتور النائب للنيابة بأن الدكتور ( ن) لم يقم باستصال الرحم فكان الرد بأن اللجنة الطبية التى شكلت تؤكد استئصاله ..أجاب الدكتور النائب :" مع احترامى لأساتذة اللجنة الطبية ، فأنا أؤكد أن الدكتور (ن) لم يجرِ هذه العملية (استئصال الرحم ) لأنى كنت موجوداً معه فى غرفة العمليات .." ولكن للأسف لم تأخذ النيابة فى ذلك الوقت بشهادته رغم أنه شاهد عيان ..طبعاً لا أستطيع أن أصف لكم ما تعرضت له من عدو الخير من مضايقات يومية ومطاردات ومتاعب إلا أن الله كان عونى وسندى ومنقذى تشكل الاتهام بالنسبة لى :" إصابة خطأ .." ولذلك فهى جنحة وليست جناية ، والقانون ينص على أن الجنحة تسقط بعد مضى ثلاث سنوات من حدوثها طالما لم يقم أحد بالشكوى فى خلال هذه المدة ولذا أصدرت النيابة القرار الآتى ، وصيغته :" الأمر بألا وجه لإقامة الدعوى لانقضائها بمضى المدة .."فالسيدة قدمت الشكوى فى عام 1989 م . إذا تسقط القضية وتحفظ ، وقرار الحفظ الخاص بالنيابة يتحصن بعد مرور ثلاثة شهور .. أى أنه بعد مضى هذه المدة ، ليس لأحد أن يطعن فيه كأنه حكم محكمة مع هذا ورغم مضى ثلاثة شهور ، إلا أن السيدة اشتكت للمحامى العام ، فطعنوا فى قرار النيابة وطلبوا إعادة التحقيق مرة أخرى .. وجاء الإتهام الموجه لى فى هذه المرة من المحامى والسيدة بأننى قمت باستئصال الرحم عمداً وليس خطأ .. وعرضت على الطب الشرعى مرة أخرى ..وهنا أود أن أوضح أنه فى تذكرة السيدة المحفوظة فى الملف الخاص بها فى المستشفى ، لم يكن هناك ما يفيد بضرورة استئصال الرحم .. أى إننا لم نكتب أن الرحم فى حالة نزيف شديد .. وطالما أن الموضوع عمد ، فبالتالى يكون جناية وهى لا تسقط إلا بعد مرور عشر سنوات .. وقد قدمت الشكوى فى عام 1989 م ، إذا مازال للسيدة الحق وبهذا تحولت القضية من جنحة إلى جناية ، وجاء قرار النيابة "باتهام الدكتور ( ن.ب.ن ) باستئصال جزء من رحم السيدة المذكورة ، يقدر بنسبة 40% دون ضرورة ملحة . "تحولت القضية إلى محكمة الجنايات وتحدد لى جلسة فى مايو 1994 م وفى الجنايات لابد أن يسلم المتهم نفسه قبل الجلسة ويدخل القفص الحديدى ، وينتظر كل واحد دوره طوال مدة النظر فى القضايا ومن يحكم عليه بالسجن ، يخرج من باب خلفى فى القفص إلى سيارة السجن .. ومن يأخذ تأجيل أو براءة ، يخرج من القفص .كان بالمحكمة أربع دوائر ، تتوزع على كل دائرة بعض القضايا وتتكشل كل دائرة من ثلاثة مستشارين .. وكانت الدائرة الرابعة هى التى ستقوم بالنظر فى قضيتى ، وكان المحامى الخاص بى هو الأستاذ ( ح.ى.ط) الله ينيح نفسه وهو محامى ضليع ، ولكنه كان يخشى من شدة أعضاء الدائرة الرابعة .. ذهبت فى اليوم المحدد للنظر فى القضية إلى المحكمة قبل الجلسة ودخلت فى القفص ، وكنت أنادى على القديسين وأطلب معونة ربنا .. وعندما وصف المحامى الخاص بالسيدة هذه القضية بأنها قضية رأى عام ، انتهره رئيس الدائرة بشدة ، وقال له : " ليس هناك قضية اسمها قضية رأى عام ، فحتى الفقهاء يختلفون فى القضايا .. فدعنا ننظر فى القضية على علتها .." وبالتالى لم تتأثر المحكمة بما قاله ، فشعرت بسلام وبعمل الله .. طلبت حضور شهود نفى ، وأعنى بذلك شهود ينفون التهمة بالدليل الطبى المهنى .. وهذا حقى ، وعلى المحكمة استدعائهم ..+ طلبت شهادة الأستاذ الدكتور محمد السبيتى ، أستاذ ورئيس أقسام الجراحة بكلية الطب وكان فى ذلك الوقت نائب رئيس الجامعة وقد سبق أن استأذنته فى طلب شهادته ، فوافق ..+ طلبت أيضا شهادة الدكتور محمد ممدوح شعبان وكان أستاذ أمراض النساء وعميد كلية الطب فى ذلك الوقت وقد سبق أن استأذنته فى ذلك ، فقال لى :" أطلب شهادتى مباشرة فى المحكمة ."+ توجهت أيضاً إلى دكتور ثالث ، الدكتور حسن صلاح عبد الناصر ، فأعطانى تقريراً أرفقته ضمن أوراق القضية ، قال فيه : " أقر أنا الدكتور حسن صلاح عبد الناصر مدرس أمراض النساء والولادة والحاصل على الدكتوراة فى الأشعة التليفزيونية وتشخيصها بالنسبة للرحم وملحقاته أن هذه الأشعة لا تشخص اسئصال الرحم .." كما قال لى : " اطلبنى وأنا أشهد بذلك فى المحكمة ."طلبت شهادة الثلاثة السابق ذكرهم ، فتأجلت القضية إلى 4/12/1994 م لاستدعائهم . وهنا بدأت القصة الخاصة بالشهيد العظيم فيلوباتير مرقوريوس .لما تأجلت القضية ، لجأت كل الأسرة إلى الصوم والصلاة أكثر وطلب صلوات الشهداء والقديسين .. كما ركزنا فى تلك الفترة على زيارة الديرة والكنائس .. وذات يوم أثناء زيارتنا لدير الشهيد العظيم مارمينا بمريوط ، روينا الموضوع لأحد الرهبان وأخبرناه بتاريخ القضية فقال لنا : " القضية دى تبع الشهيد أبى سيفين .. أقصده ، وهو متخصص فى القضايا . وبيقولوا فى مديحه أنه " قاضى ماهر ينصف ببيان ..."" ولم يقل لنا أكثر من ذلك .بعد ذلك تعرفت على أحد الآباء الكهنة وقام بزيارتنا لأول مرة ، فرويت له المأساة التى نعيش فيها ، فأخرج من حقيبته أجندة ليكتب فيها تاريخ القضية ، فوجدته يقول لى : " دا اليوم ده ، تذكار استشهاد القديس أبى سيفين . أقصده دا هو شهم وله فى القضايا .." وأعطانى صورة للشهيد ..وكنت لأول مرة أعرف تاريخ استشهاده وأعياده .. وهنا فهمت أكثر لماذا قال لى الأب الراهب أن هذه القضية خاصة بالشهيد أبى سيفين .. شعرت بصوت ربنا فسلمت القضية له ..بدأ ميعاد القضية يقترب ، فحضرت أنا وزوجتى إلى القاهرة وأخذنا بركة كنائس مصر القديمة ..وبدانا بدير الشهيد مارجرجس وانتهت الرحلة إلى دير الشهيد أبى سيفين ، وكان ذلك فى حوالى الساعة السادسة مساءً .. صلينا فى الكنيسة وأخذنا بركة وأعلمنا الدير بموضوع القضية ، فأخذوا منى صورة من الملف ، وقالت لنا الأم الراهبة :" سنضعه تحت رفات الشهيد فى المقصورة ، وفى ليلة عشيته يوم 3/12 أثناء التطيب ، سنأخذ الورق ونضعه على المذبح شعرت براحة كبيرة وفى اليوم التالى لزيارتنا 14/11 وكان موافقاً لعيد تجليس قداسة البابا شنودة الثالث –أدام الرب حياته –توجهنا إلى كلوت بك وصلينا مع قداسته فى الكاتدرائية المرقسية وأخذت بركته وطلبت صلواته فقال لى :" ماتخافش ربنا معاك "رجعنا على بلدتنا وجاء يوم القضية 4/12 وكان يوم شتاء ، فارتديت أكثر بدلة شيك عندى ونزلت من المنزل كأنى متجه إلى عرس دخلت القفص وكان معى فى نفس اليوم خمس قضايا ،كانت واحدة قتل والثانية مخدرات والثالثة تزوير ، الخ دخلنا كلنا القفص وبدأت الجلسة فى الساعة الحادية عشر ظهراً ،وكانت قضيتى هى السادسة وبالتالى ستنظر فى آخر الجلسة ... أى أنه لو كل قضية استغرقت نصف ساعة أو ساعة مابين مرافعة وأخذ وعطاء وجذب وشد مع المحاميين فسيكون النظر فى قضيتى بعد الساعة الرابعة او الخامسة ..كنت أشعر بالحرج بالنسبة لشهود النفى ، هولاء الأساتذة الكبار ومناصبهم وعياداتهم كيف سيتأخرون عن أعمالهم كل ذلك الوقت وهنا بدأ عمل ربنا العظيم : الخمس قضايا تم تأجيلهم الواحدة تلو الأخرى ، وبالتالى لم يستغرقوا سوى عشرة دقائق .بدأ رئيس الدائرة الأستاذ الدكتور (م.ع.) ينظر فى قضيتى ، فنادى على المحامى الذى أعلمه أنه جاهز ثم سأل عن شهود النفى ، فعلم بتواجدهم فى مكان الانتظار ..لا أستطيع أن أصف لكم مقدار الدموع التى كانت تنسال بغزارة من عينى وأنا داخل القفص .. أما عن سبب البكاء فكان يختلط فيه أمران الول : هو الشعور بالظلم لأن الفكر الذى كان يجول داخلى :" أنا لم أقترف ذنباً .. أنا أنقذتها .. دى كانت حَ تموت هى وابنها .." والثانى : مشاعر فرح بصورة لا توصف وهى التى كانت تسودنى بالأكثر .. هذه حقيقة ..وقد يقول لى البعض ما هو الفرح فى هذا الموضوع وأنا فى قفص الإتهام كبقية المجرمين ؟ فأجيب لأنى عشت حقيقة هذه المشاعر وشعرت بها : " وخرج التلاميذ فرحين لأنهم حسبوا مستأهلين أن يهانوا من اجل اسمه " أع 41:5كنت فى القفص أتابع الجلسة وأرى أعضاء الدائرة بزاوية وهنا أريد أن أحكى لكم عن هذه اللحظات الحاسمة العصيبة والتى يستطيع أن يقدر ويتخيل كل انسان مدى صعوبة مرور كل ثانية منها فى لحظة وبينما أنا فى وسط هذه المشاعر المتضاربة لا أستطيع أن أعبر لكم عما أريد أن أقوله ..هل أقول كمعلمنا بولس الرسول :"أكنت فى الجسد ، لست أعلم أم خارج الجسد ، لست أعلم ؟ .. لكننى رأيت مائدة مغطاة بمفرش أبيض ، لها عرض لكن طولها ليس له نهاية .. كنت أبكى وأرى فى نفس الوقت هذا المنظر الذى لاتستطيع الكلمات أن تصفه بالضبط:رأيت المكان كله منيراً جداً وشاهدت أناساً منيرين وجالسين فى فرح .. فرحانين ..يعنى إيه فرح ؟ الفرح ده إحنا لغاية دلوقت مانعرفهوش .. لكن الناس إللى شفتهم عارفين الفرح ده ..إحنا إللى بنسميه فرح هنا ، أقل بكثير وإلى أبعد الحدود عن الفرح إللى ممكن نتصوره وإللى بيعيش فيه هؤلاء الناس ..مكان فيه فرح ، وهم فى فرح بصورة لانقدر أن نتخيلها أو نتصورها أو نرسمها ..وكلهم لابسين أبيض وفى سعادة لاتوصف .. أتذكر إننى ميزت فى هذا الفرح وعرفت جيداً من بين هؤلاء اللابسين أبيض الشهيد العظيم مارجرجس ، والشهيد العظيم أبى سيفين ، والشهيد أبانوب ، والقديس العظيم الأنبا أنطونيوس ، والأنبا بولا ، والبابا كيرلس السادس .. كانوا جالسين وكنت أراهم أمامى فرحين ويشعون فرحاً ..كانوا يتكلمون مع بعضهم البعض بلغة واحدة وبنفس الفرح ..ثم سمعت الشهيد أبى سيفين يقول للشهيد مارجرجس :" انزل خلص الموضوع ده ..." فرد عليه الشهيد مارجرجس وقال له :" دا يومك ، النهاردة عيد ، انزل إنت وخلص الموضوع ." ثم كرر البابا كيرلس الكلام وقال :"ياللا ... ياللا يا أبو سيفين خلص الموضوع .."فى هذه اللحظات كنت أبكى بدموع غزيرة جداً ، وكان المستشار الثالث فى الدائرة – القريب من ناحيتى – مثبتاً عينيه على .. رأيت الشهيد أبى سيفين وهو ينزل ، ثم اختفى المنظر الذى استغرق حوالى ثلاث أو أربع دقائق .. تنبهت على صوت حاجب المحكمة ينادى على الدكتور محمد السبيتى وكان مرفقاً بالملف تقرير منه فقال : " الندبة الواحدة فى البطن لا تدل على عملية واحدة ، وإنما يمكن إجراء أكثر من عملية فى نفس المكان وتظهر كأنها ندبة واحدة "قال له رئيس الدائرة :" شكراً أتريد أن تضيف شيئاً أخر ؟ قال :" نعم أود أن أقول أن الندبة الواحدة بالبطن لاتدل على إجراء عملية واحدة لكن يمكن إجراء أكثر من عملية فى نفس المكان وتترك ندبة واحدة.."فقال رئيس الدائرة :" طيب ما حضرتك قلت هذا الكلام وسجلناه .. أتود إضافة شئ آخر ؟ فرد بالإيجاب ، فقال له :" اتفضل " وإذ بالأستاذ الدكتور محمد السبيتى يكرر نفس العبارة السابقة بالحرف الواحد للمرة الثالثة .. فى الحقيقة كنت فى ذهول كيف يعيد نفس الكلام كأن لسانه مقيد!! ثم جاءت شهادة الدكتور الثانى ، فسأله رئيس القضاة عن أسباب استئصال الرحم ، فأجاب وأخذ يشرح الأسباب الطبية كأنه فى محاضرة .. كما أضاف إنه مكتوب على تذكرة السيدة المذكورة دواء اسمه ميثرجين وقد صرفته لها المستشفى ، وهو لايؤخذ إلا إذا كان الرحم موجوداً ..وهنا اكتفى المستشارون بشاهدين فقط ، ولم يستدعوا الشاهد الثالث ورفعت الجلسة والحكم بعد المداولة .. لاأستطيع أن أصف لكم مدى السلام الداخلى الذى غمرنى الله به فى هذه اللحظات .. دخلوا غرفة المداولة ثم أعلن حكم المحكمة : "براءة الدكتور ( ن.ب.ن ) ورفض الدعوة المدنية للخصم ، وإلزام المتهمة بالحق المدنى ، أى مصاريف وأتعاب المحاماة .." خرجت من القفص وأنا أشكر وأمجد الله على عظيم صنيعه ، وصدقونى أمام المسيح لقد استفدت روحياً جداً من هذه التجربة وتمنيت الاستشهاد وكنت أنتظره ، وشعرت بصحة قول معلمنا بولس الرسول :" خسرت كل الأشياء وأنا أحسبها نفاية .."(فى 8:3) .. حقاً كانت أسعد أيام حياتى ، فقد كنت أود أن أنطلق لأكون فى هذا الفرح الحقيقى مع هذه المجموعة التى رأيتها ... ولم أشعر بضيقة بالمرة لأنى كنت فى حالة روحية عالية ..لأنى لم أخش شيئاً ولم أفكر فى زوجة أو أولاد ..ولأنى أعلم أن الرب يهتم بالجميع ..لكن تمنيت أن أكون فى هذا الفرح الحقيقى الذى عاينته ولا أستطيع أن أصفه أو أعبر عنه .. | |
|
انا بنت الفادى عضو متميز الحضور
ما هي ديانتك : انا مسيحي
عدد المساهمات : 1849 نقاط : 9025 تاريخ التسجيل : 18/04/2010 الموقع : قلب بابا يسوع العمل/الترفيه : لتكن مشيئتك يارب
مبسوط فى حضن يسوع
| موضوع: رد: الشهيد مارجرجس يقول للشهيد أبى سيفين يلا ده النهارضة عيدك أنزل خلص الموضوع ده ! الثلاثاء يونيو 29, 2010 11:45 pm | |
| بركة صلواتهم تكون معانا دايما ميرسي ليك | |
|
mosad مشرف منتدي الصور
ما هي ديانتك : انا مسيحي
الابراج : الأبراج الصينية : عدد المساهمات : 1505 نقاط : 7892 تاريخ التسجيل : 14/03/2010 العمر : 32 العمل/الترفيه : بحبك يا يسوع
| موضوع: رد: الشهيد مارجرجس يقول للشهيد أبى سيفين يلا ده النهارضة عيدك أنزل خلص الموضوع ده ! الخميس يوليو 01, 2010 11:14 am | |
| روعـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــه | |
|
ميرو مساعد مدير
الابراج : الأبراج الصينية : عدد المساهمات : 1125 نقاط : 7105 تاريخ التسجيل : 17/02/2010 العمر : 38 الموقع : قنا العمل/الترفيه : مندوبه
نشكر ربنا
| موضوع: رد: الشهيد مارجرجس يقول للشهيد أبى سيفين يلا ده النهارضة عيدك أنزل خلص الموضوع ده ! الخميس يوليو 01, 2010 3:18 pm | |
| وادى مارجرجس سمع الكلام وخلص الموضوع ميرسى للمعجزة الجميله دى وبركه شفاعتهم تكون معانا | |
|
awladalshohadaa مشرف منتتدي الشهداء والقديسين
الابراج : الأبراج الصينية : عدد المساهمات : 115 نقاط : 5595 تاريخ التسجيل : 29/06/2010 العمر : 44 العمل/الترفيه : ابن الشهداء
| موضوع: رد: الشهيد مارجرجس يقول للشهيد أبى سيفين يلا ده النهارضة عيدك أنزل خلص الموضوع ده ! الجمعة يوليو 02, 2010 10:06 pm | |
| شكرا لمحبتكم اذكرونا فى صلواتكم و بركه البتوووووووووووووول مريم و كل قديسينا مع جميعنا امين | |
|