▄▄▄▄▄▄▄▄▄▄▄▄▄▄▄▄▄▄▄▄▄▄▄▄▄▄▄▄▄▄▄▄▄▄▄▄▄▄▄▄
سيرة وحياة القديس
القوى الانبا موسى الاسود
+ نشأته وحياتة :
۞*•.¸.•*۞*
لا
يعرف على وجة التحديد فى اية منطقة نشأ القديس موسى ولا الى اية قبيله كان
ينتمى، قيل انة من احدى قبائل البربر والقليل المعروف عن طفولتة وشبابة ليس
فيه ما يعجب بة.
+ حياة التوبة:
۞*•.¸.•*۞
بالرغم من شرور
موسى وحياتة السوداء أمام الجميع الا ان الله الرحوم وجد فى قلب موسى
استعداد للحياة معه.... فكان موسى من وقت سماعة عن اباء برية شهيت القديسين
وشدة طهارة سيرتهم وجاذبيتهم العجيبة للآخرين.... يتطلع الى الشمس التى لا
يعرف غيرها الهاً ويقول لها "أيتها الشمس ان كنت انت الاله فعرفينى....
وأنت أيها الاله الذى لا أعرفة عرفنى ذاتك" فسمع موسى من يخبرة ان رهبان
وادى هبيب (برية شهيت) يعرفون الله. فقام لوقتة وتقلد سيفة وأتى الى
البرية.
+ توبته:
۞*•.¸.•*۞
هناك فى البرية تقابل مع الأنبا
ايسيذورس وطلب منه أن يرشدة الى خلاص نفسة فأخذه أنبا ايسيذورس وعلمه
ووعظه كثيراً بكلام الله وكلمه عن الدينونة والخلاص، وكان لكلمة الله الحية
عملها فى داخل قلبه واستكملت فاعليتها داخل نفسة فكانت دموعة مثل الماء
الساقى، وكان الندم الحار يجتاح نفسة ويقلق نومة وهكذا كانت حياتة الشريرة
وعزم على التخلص منها فقام الى القديس ايسيذورس ثانية.
+ اعترافة
بخطاياة ونواله سرالعماد :
۞*•.¸.•*۞*•.¸.•*۞*•.¸.•*۞
كان يركع امام
قس الاسقيط ويعترف بصوت عال بعيوبة وجرائم حياتة الماضية فى تواضع كثير
وبشكل يدعو الى الشفقه ووسط دموع غزيرة فأخذه الأنبا ايسيذورس الى حيث يقيم
انبا مقاريوس الكبير الذى أخذ يعلمه ويرشده برفق ولين ثم منحه صبغة
المعمودية المقدسة. واعترف علناً فى الكنيسة بجميع خطاياه وقبائحه الماضيه
وكان القديس مقار أثناء الاعتراف يرى لوحاً عليه كتابة سوداء، وكلما أعترف
موسى بخطية قديمة مسحها ملاك الله حتى اذ انتهى من الاعتراف وجد اللوح
آبيضاً.
+ حياتة الرهبانية:
..۞*•.¸.•*۞*•
بعد أن سمع القديس
موسى لكلام القديس ايسيذورس سكن مع الاخوة الرهبان وقيل أنهم كانوا يفزعون
منه فى بادئ الأمرل لأنة كان فى حياتة الماضية "رعب المنطقة" ولكنهم لم
يلبثوا رأو فيه مثال الاتضاع والجهاد الروحى والنظام، ولكثرة الزائرين له
اشار علية القديس مقاريوس بأن يبتعد من ذلك المكان الى قلاية منفردة فى
القفر وللحال أطاع القديس موسى وانفرد فى قلايتة وعاش فى وحدتة مثابراً
للجهاد الروحى وتزايد فيه جدا وكان مندفعاً فى الصوم والصلاة والتأمل
والندم، لكن الشيطان لم يحتمل فعل موسى هذا فابتدأ يقاومة بكل قوتة.
جهادة
ونصرتة فى الحياة الرهبانية
۞*•.¸.•*۞*•.¸.•*۞*•.¸.•*۞
+ تدريب
الصوم والصلاة:
بينما كان القديس موسى مداوماً على الصوم والصلاة
والتأمل اذ بشيطان الخطية يعيد الى ذاكرتة العادات المرذوله القديمة
ويزينها له بعد ان استنارت روحة وعاد الى معرفة الله، ولما اشتدت علية وطأة
الأفكار الشريرة مضى الى القديس ايسيذورس وأخبره بحرب الجسد الثائرة ضده
فعزاه قائلا "لا تحزن هكذا وأنت مازلت فى بدء الصعوبات ولمدة طويله سوف
تأتى رياح التجارب وتقلق روحك فلا تخف ولا تجزع وأنت اذا ثابرت على الصوم
والسهر واحتقار أباطيل هذا الدهر سوف تنتصرعلى شهوات الجسد".
واستفاد
موسى من كلام القديس ايسيذورس ورجع الى قلايتة منفرداً وممارساً انواعاً
كثيرة من إماتة الجسد، ولم يتناول سوى القليل من الخبز مرة واحدة فقط فى
اليوم كله مثابرا على الصلوات وعمل اليدين.
+ خدمة الأخرين والهرب
من الفراغ:
۞*•.¸.•*۞*•.¸.•*۞*•.¸.•*۞
كانت المياه يصعب احضارها الى
القلالى اذ كان يلزم ان يسيروا مسافة كثيرة واستغل القديس موسى الأسود هذه
الفرصة وأخذ يدرب نفسه على اعمال المحبه، فكان يخرج ليلاً ويطوف بقلالى
الشيوخ ويأخذ جرارهم ويملأها بالماء، فلما رأى الشيطان هذا العمل فتركة الى
ان اتى فى بعض الأيام الى البئر ليملأ قليلا من الماء وضربه ضرباً موجعاً
حطم عظامه حتى وقع على الأرض مثل الميت وجاء بعض الاخوه فحملوه ومضوا به
الى البيعة. وهناك اقام موسى بالبيعة نحو ثلاثة أيام ثم رجعت روحه اليه.
+
الانسحاق أمام الله وعدم الاتكال على برنا وقوتنا:
..۞*•.¸.•*۞*•.¸.•*۞*•.¸.•*۞*•.¸.•*۞*•.
-
تزايد الأنبا موسى جدا فى نسكه وفى مقاتلتة لذاتة لدرجة كبيرة ولكن بالرغم
من هذة الاماتات والسهر وقهر الذات لم يمكنة أن يلاشى من مخيلتة تلك
الأشباح الدنسة بل كانت تزداد كلما ازداد هو فى محاربتها، وربما كانت زيادة
تقشفاتة هذه بدون اذن من مرشدة الروحى , لأنه لما ذهب اليه يشكو حاله قال
له "ينبغى عليك الاعتدال فى كل شئ حتى فى اعمال الحياة النسكية"، كما قال
له ايضاً "يا ولدى كف عن محاربة الشياطين لأن الانسان له حد فى قوتة. ولكن
اذا لم يرحمك الله ويعطيك الغلبة عليهم هو وحده فما تقدر عليهم أبداً".
أمضى
الان وسلم أمرك لله وانسحق أمامه وداوم على الاتضاع وانسحاق النفس فاذا
نظر الله الى صبرك واتضاعك يرحمك). فأجاب الأنبا موسى: "انى اثق فى الله
الذى وضعت فيه كل رجائى ان اكون دائما متسلحاً ضد الشيطان ولا ابطل اثارة
الحرب ضدهم حتى يرحلوا عنى)، فلما رأى القديس ايسيذورس منه هذا الايمان
.حينئذ قال له: "وانا أومن أيضا بسيدى يسوع المسيح.. وباسم يسوع المسيح من
الأن فصاعداً سوف تبطل الشياطين قتالها عنك" وقال له: "امضى الى البيعة
المقدسة وتناول من الأسرار المقدسة". واستمر القديس موسى يصنع كقول القديس
ايسيذورس مواظباً على كلامه فأعطاه الله نعمة عظيمة وتواضعاً وسكوناً
فأنحلت عنه قوة الأفكار ومن ذلك الوقت عاش القدي
س موسى فى سلام وازداد
حكمة
بركة القديس الانبا موسى الاسود تكون مع جميعنا امين
▄▄▄▄▄▄▄▄▄▄▄▄▄▄▄▄▄▄▄▄▄▄▄▄▄▄▄▄▄▄▄▄▄▄▄▄▄▄▄▄▄
حمل فيلم القديس الانبا موسى الاسودحمل من هنا