*** الانبا مكاريوس ... وموته الاول *** رسائل تماف ايرينى ***
وتحكى ايضا امنا ايرينى عن الانبا مكاريوس
الانبا مكاريوس كان قديس كبير لكن قداسته مش ظاهرة قوى .. وكان طيب وفى نفس
الوقت حكيم .. وكان بسيط ومتضع جدا مع انه اسقف الا انه منكر لذاته .. يحب ربنا ..
ويكتمل قانون صلواته وميطانياته مهما كان مريض او كبر سنه .. وكان صريح وواضح ....
واللى فى قلبه على لسانه .. ويعمل رحمة كتير ويعطف على الكهنة .......
وكان بيبنى كنيسة على اسم الست العدرا ... وطلب من ربنا وقاله لاتأخذنى الا لما
اكرسها ... وخذنى وانا بصلى القداس .... والرب اعطاه سؤال قلبه ....
المهم انه مرة جاتلة ازمة قلبية شديدة وفارقت روحه جسده ... وشاف القديس الجسد
نايم " الجسد المائت " واتأخذ بزفة من الملايكة واستقبله من القديسين الكبار الانبا
انطونيوس والثلاث مقارات القديسون والانبا باخوميوس والانبا شنوده ...
وفى نصف السكة وهم طالعين اعترضت الزفة الست العدرا وبسطت يديها وقعدت تصلى..
"ياابنى والهى العظيم .. لك القدرة والمجد والعظمة ... انت قادر على كل شىء .. لو
اردت ان ترجع روح الانبا مكاريوس لجسده لانه طلب منى لايتنيح الا لما يكرس الكنيسة
التى يبنيها على اسمى " ........
فسمع الجميع صوت قوى فيه رنين يقول :
" امين هكذا يكون " ..... والملايكة دخلوا روحه فى جسده واحس بصعوبة كبيرة....
وتاماف ايرينى كانت هتسافر تحضر جنازة الانبا مكاريوس فهو اب اعترافها وتعزه جدا
وقبل ماتسافر جالها تليفون .. مين بيتكلم ؟ انا مكاريوس .... وحكى لها وقال اول واحدة
اكلمك .. قلت الحقك قبل ماتيجى وتحضرى جنازتى ...
المهم بعد ما الانبا مكاريوس كرس الكنيسة وهو بيصلى القداس عند القسمة تنيح
وكان ماسك بالقربانة المتحولة لجسد الرب ... ولما وقع على الارض ... المفروض ان
القربانة تقع كمان ... لكن ارتفع جسد الرب بقوة الهية ونط فى الصينية .... وهذا واضح
فى فيلم نياحة الانبا مكاريوس ....
بعد نياحة الانبا مكاريوس كان احد اولاده يبكى عليه بحرارة وكان عنده التهاب شديد
فى المرارة يسبب له مغص صعب قوى لم يستطع النوم طوال الليل رغم تناوله
للمسكنات والمضادات الحيوية وكان يبكى ابيه المتنيح الانبا مكاريوس .......
وفى الصباح وقف يصلى حوالى الساعة العاشرة .. واذا ملاك الرب يظهر له قائلا
لمادا تبكى على الانبا مكاريوس ؟ تعالى شوف اخدك الى الفردوس لترى مقدار المجد
اللى فيه الانبا مكاريوس .. فلا تبكى عليه مرة اخرى .....
طلعوا الى الفردوس فى مكان جميل مليان خضرة ليس لها مثيل وليس لها حدود ...
مكان يدى الفرح والسلام .. بنور ساطع شديد ولامع ...
ولقى الانبا مكاريوس جاى خطوة خطوة ومسبى فى المجد لابس ثوب سماوى وماسك
صليب الماظ وقال لهذا الشخص شوف المجد اللى انا فيه اوعى تبكى على تانى .....
انا فى كنيسة الابكار ولينا حرية نتجول فى الفردوس....
الشخص قال له هو انا مت ؟ اجابه انت جاى بجسدك .. انا طلبت من اجلك الى الرب
يسوع لترى كم من المجد اللى انا فيه حتى لاتبكى على تانى ... وقال هذا الشخص
للآنبا مكاريوس وما كل الالماظ اللى فى الصليب الذى تحمله ؟ انه ياابنى رمز للفضائل
والبساطة والنقاوة والمحبة والاتضاع ....
لقد ظل هذا الشخص بالفردوس 3 ساعات كاملة خلال هذه الفترة .... ففتح المتولين
خدمته وعلاجه باب حجرته فلم يجدوه ... بحثوا عنه فى كل مكان بمنتهى الاستغراب
فلم يجدوه ...وعلى الرغم من ذلك مرت على هذا الشخص تلك الساعات التى قضاها
فى الفردوس كدقائق قليلة .