صـرخـة خـادم ( متجــــدد )

اولا : الخادم السجين :

وضع احد القسوس فى احد سجون روسيا بسبب وعظة بالانجيل وعندما وصل الى السجن ادرك ان الله اعطاه حقل للخدمة فى السجن والكرازة باسم السيد المسيح وبدا بيحث عن اسوأ مجرم فى السجن وكان هناك مسجون شرس جدا حتى ان الحراس تخاف منه فقرر هذا القس الوصول الى قلب هذا المسجون وكان يصلى القس جاهدا للوصول الى قلب هذا المجرم وكان يصوم كثيرا من اجله وكان يتنازل عن نصيبه من طعام السجن ويعطيه للمجرم وعندما ينام المساجين ينسحب القس من مرقده فوق الارضية الخشبية العارية لكى يصلى من اجل ذلك المجرم .

وبينما كان القس راكعا على ركبتيه للصلاة ذات ليلة ويذرف الدموع الغزيرة من اجل ذلك الرجل احس بشخص ما خلفه فاستدار ليجد ذلك الرجل الشرس يحملق فى وجهه مستفسرا عما يفعل ؟
فاخبره القس انه كان يصلى فاستفسر عن ماذا يصلى فاخبره القس وهو يمسح دموعه انه يصلى من اجله ومن اجل خلاصه فلما علم المجرم ان القس يصلى من اجله نخسه قلبه وقال فى نفسه : كيف يصلى هذا القس من اجلى ومن اجل خلاص نفسى ويهتم بى بينما انا غير مهتم بخلاصى وسلم حياته للرب فى تلك اللحظة .

صديقى الخادم :

ان هذا الخادم القس تنازل بوضوح عن حقه فى الحرية وحول هذا الحق الى امتياز حضور الله واستخدامه بطريقة مميزة
فهل انت مستعد ان تقدم تنازلات من اجل الخدمة ومن اجل ربح النفوس

ان اولاد الله المخدومين احرار ولو داخل السجون
اولاد العالم مسجونين داخل حريتهم
اولاد الله لا تقيد حريتهم سلاسل ومتاريس ولا اسوار

هل تجعل كل مكان تصل اليه حقل لخدمتك ام انك تخدم بالكنيسة لمدة ساعة واحدة فى الاسبوع وبقية الاسبوع لست خادما

هل تجول تبحث عن مجرم شرس قاتل لتقوده الى توبة حقيقية ام انك لا تخدم سوى الاطفال الهادئيين الودعاء

وهل الهادئيين الودعاء هم الذين يحتاجون الى التوبة ام الاشقياء المعاندين

هل تصلى من اجل المخدومين وهل تعرف فاعلية الصلاة القادرة على هدم حصون وعلى تحطيم القلوب الصخرية

انتظرونا كل يوم وغداااااا نستكمل مع صرخة خادم

موضوع: + خدام عصرنا + السبت يوليو 10, 2010 11:21 am

ثانيا : خدام عصرنا :

لقد كانت كاس الدم التى ضمن الاوانى المقدسة فى الهيكل تصنع قديما من الخشب
وبهذة المناسبة قال القديس ابيفانيوس الشهيد مؤنبا اهل زمانة
( ان الكهنة فى العهد القديم كانوا من ذهب ويستعملون كاسات من خشب واما كهنة عصرنا فصاروا من حطب ويستعملون كاسات من فضة )

يا خدام عصرنا :

ان اللة يريدنا ان نكون من ذهب نقى خالص
اللة يريدنا انقياء القلوب قدوة للرعية
اللة يريد ان يكونوا خدمة من معدن اصيل لا يصدا
ان افضل القرابين واجلها هى نقاوة القلب ورقتة والسجود الخفى بين يدى الرب

يا خدام اليوم :

هل كنيستنا هى كنيسة القرون الاولى ؟ انا شدكم باسم يسوع المسيح : جردوا كنيستنا مما لصق بها من العالم

اخى الخادم :

قد لا تحمل شورية فى يدك لكن تستطيع ان ترفع باعمالك بخورا امام اللة فالعذراء مريم لم تحمل شورية فى يدها ومع ذلك كانت حياتها بخور نقى امام اللة اطلق عليها لقب شورية هارون

ثالثا : الركب المنحنية :

كان زوجها ملحدا جاحدا للمسيح ولا يؤمن بوجود اللة ولكنها كانت تؤمن ان يسوع وحدة يقدر على انقاذة
ركعت هذة الزوجة امام تمثال المسيح فى بيتها وبينما هى تصلى تفجر من التمثال
وكانت قوة الدم المتفجرة هى قوة الخلاص لزوجها وعودتة للايمان بالمسيح

صديقى الخادم :

ان الكرازة ليست فقط تاليف الكتب لاثبات وجود اللة او لاثبات صحة عقائدها وايماننا
والكرازة ليست فقط بتاييد اقوالنا بالحجج الفلسفية والادلة العلمية لكن قوة الكرازة هى كرازة الركب المنحنية

اسمع ما يقولة الرسول بولس :

( لانة اذ كان العالم فى حكمة اللة لم يعرف اللة بالحكمة استحسن اللة ان يخلص المؤمنين بجهالة الكرازة )
( كورنثوس الاولى 1: 21)

لنراجع انفسنا لئلا يكون حماسنا العقائدى خاليا من الحب وممارستنا الدينية مفتقرة الى الخشوع بين يدى الرب

لنراجع انفسنا لئلا يكون ما نظنة عمقا روحيا ومعرفة بشئون الدين مجرد اوراق كثيفة تسير قلبا خاويا
ان الركب المنحنية والصلاة من اجل المخدومين هى ترمومتر نجاح الخدمة فكلما صلى الخادم كثيرا كلما عمل اللة بة ومعة اكثر

غدا نستكمل مع صرخة خادم

رابعا : انسى متاعبك :

ان يسوع وهو حامل صليبه الى موضع صلبه تبعة جمهور كثير من النساء كن ينوحن ويلطمن عليه فالتفت اليهن يسوع وقال لهن :
يا بنات اورشليم لا تبكين على بل ابكين على انفسكن وعلى اولادكن ( لوقا 23: 2
فلم تكن آلام المسيح كافية ان تنسيه ارشاد الناس وتعليمهم

اخى الخادم :

لاتجعل مشاكل الحياة وضيقاتها تلهيك عن الواجب المقدس نحو الكنيسة ونفسك ونحو المخدومين
لا تلتمس الاعذار لتبرر تقصيرك فى الخدمة وربح النفوس واضعا المسببات والعراقيل ومدعيا انك مشغول وان مسؤليات الحياة تمنعك عن الخدمة
ان نحميا كان يشغل وظيفة ساقى الملك ولم يسمح نحميا لعمله ان يشغله عن الله والخدمة
ولم يستخدم مركزه الرفيع فى خدمة مصلحته الشخصية بل استخدمها فى خدمة الرب
ولم يصب نحميا بالغرور ولم ينغمس فى الشرور الموجودة فى القصر الملكى

عزيزى الخادم :

انت بلا عذر مهما كثرت الآمك وضيقاتك الشخصية ومهما زادت ارتباطاتك ومشغولياتك فى الحياة فلا بد ان تعطى الخدمة حقها وفى حقل الخدمة وفى احضان الرب الخدمة ستزول من امامك كل مصاعب الحياة ومتاعبها
اننا لا يمكن ان نلتمس الاعذار لعدم تمكننا من ان نحيا الحياة الروحية المتجددة لله وان نخدم الهنا بسبب الوسط الشرير او مكان العمل الذى نعيش فية .

خامسا : ايـات وعجـائب

سال بعض الرهبان القديس الانبا باخوميوس قائلين : قل لنا يا ابانا ما الذى يمكننا ان نعمله لنحظى بالقدرة على صنع الايات والعجائب ؟

اجابهم القديس بابتسامة لطيفة موجها نظرهم الى ان صنع الايات والعجائب قد يسقط الانسان فى الزهد والمجد الباطل
ونصحهم بالسعى الى الفوز بالقوة التى تمكنهم من صنع الايات والعجائب الروحية فقال :
ان رايتم عابد وثن وانرتم امامة الطريق الذى يقودة الى معرفة اللة تكونون قد احييتم ميت
واذا رددتم احد المبتدعين فى الدين الى الايمان المستقيم تكونون قد فتحتم عينى اعمى
واذا جعلتم من البخيل كريما تكونون قد شفيتم يد يابسة
واذا حولتم الكسلان الى النشاط تكونون قد منحتم الشفاء لمقعد مفلوج
واذا حولتم الغضوب الى وديع تكونوا قد اخرجتم شيطانا
هل هناك شئ يطمع الانسان ان يناله اعظم من هذا ؟

عزيزى الخادم :

ترى كيف كان القديس باخوميوس يهتم بخلاص النفوس ؟
ترى كيف كان اشتياقة الى ربح النفوس الضالة والى تمتع الكل بالمجد الابدى
لقد كان قلبة متعلق بالعجائب والايات الروحية التى تخلص النفس من وباء الخطية ومن جرثومة الاثم والفساد

وغدا نستكمل مع صرخة خادم

بجد موضوع راااااااائع
ميرسي جدا جدا ابن البابا للموضوع المتميز

ميرسي لمرورك الجميل واهتمامك يا بنت الفادي
لسة فيه قصص ودروس ونصائح كتير مع صرخة خادم

سادسا : من القلب :

سافر احد الخدام بالقطار وفى القطار تقابل مع ممثل فدار بينهما هذا الحديث :
الخادم : مع انكم تقدمون للناس تمثيليات لقصص وهمية الا انهم يتاثرون بكم اكثر منا مع اننا نقدم لهم قصص واقعية حقيقية
الممثل : السبب فى ذلك هو اننا نقدم لهم الخيال وكانة حقيقة , اما انتم فتقدمون لهم الحقيقة وكانها خيال

اخى الخادم : ان الخدمة ليست صناعة كلام اسلوبا جميلا وافكارا مترابطة والا صارت كما يقول القديس ماراسحق :
( ان الماء المرسوم على الحائط لا يقدر ان يطفئ ظمأ )
وانما الخدمة هى كلمات تنبع من قلب ملتهب بحب الرب يسوع تنقل للسامعين حرارة حب وحياة تشهد لمجد اللة

الخدمة هى رسالة من الاله الحى , رسالة تقدم الحقيقة رسالة حب تجعل السامعين يشهدون للخدام قائلين لهم :
( ان اللة بالحقيقة فيكم ) ( كورنثوس الاولى 14: 25)

الخادم الحقيقى فى كل مرة يتحدث فيها عن المسيح تفيح منة رائحة المسيح الذكية التى تاسر القلوب وتملا المكان بمجد حضور الرب

ان الخدمة والكرازة ليست مجرد مجهود ضخك يبذله الخادم بل هى قبل شئ حب يمتلئ بة قلب الخادم تجاه الرب وخرافه والوعظ قبل ان يكون كلمات تقال هو قلب يحب وبدون هذا الحب لن تؤثر كلمات الواعظ فى نفوس سامعيه ولن تقودهم الى الرب

ان الخادم الحقيقى هو الذى فى كل يوم يضيف داخلة وبلا انقطاع نارا الى نار وحماسا الى حماس وشوقا الى شوق وحبا الى حب

صديقى الخادم :

ان كلمة اللة مكانها فى القلب فاذا وضعتها امام عينيك او تحت راسك او ذكرتها للاخرين ولم تخبئها فى قلبك لا تنفع بها لانها تعمل فى القلب وتحفظة

فاذا لم تخبئ كلمة اللة فى قلبك ويتاثر قلبك بها فلن تؤثر فى قلوب الناس لان فاقد الشئ لا يعطية

غدااا نستكمل مع صرخة خــــــــــــــادم

سابعا : خدمتك ستأتي بثمر ولكن ازرع

ترك خادم بلادة وسافر الى بلاد بعيدة لينادى بالانجيل ويبشر باسم يسوع المسيح
وظل الخادم بينهم ويبشرهم بالانجيل لمدة سبع سنوات وكان يظن ان خدمته لم تات بثمر وانه لم يحصل على اى نتيجة من تعبه وخدمته لهم
وكان اخر ما كتبه من مذكرات هو تألمه وحزنه الشديد لعدم نجاح خدمته فى هذة البلاد
ولكن خدمته هذة لم تنتهى بموته بل ان كثيرون ممن كان يخدمهم تاثروا به وبخدمته وبعلمه وتطوعوا للخدمة ليكملوا المشوار من بعده
وامن كثير من الوثنيين بالمسيح
حقال ان هذا الخادم وان ( مات فهو يتكلم بعد ) ( عبرانيين 11:4)

عزيزى الخادم :

قد تظن ان خدمتك بلا ثمر او لم تات بالثمر المطلوب ولكن لا تقلق , فقط كل ما عليك هو انك تزرع
ازرع ولابد من الحصاد فى حينه سواء فى حياتك او بعد انتقالك فلكل شئ تحت السماء وقت

ان الخادم الناجح هو الذى تستمر الخدمه بغيابه
ان الخدمة هى حب مقدس امتلا به قلب انسان احب الله وعاش معة وذاق حلاوته ثم انطلق ينادى
ذوقوا وانظروا ما اطيب الرب ( مزمور 34 )
اننا ان كنا مطالبين ان نطعم الجوعان ونسقى العطشان وناوئ الغريب ونكسو العريان ونزور المريض ونزور المحبوس ( متى 25: 31- 46)

فنحن ايضا مطالبين بان :

نطعم النفس الجائعة للطعام الروحى الباقى للحياة الابدية
ونسقيها من ينبوع الماء الحى
ونكسوها بثوب البر
ونزور المريض بالخطية وناتى بهم الى المستشفى ( الكنيسة )
ونزور المحبوس والمقيد والمقبوض عليه فى عبودية ابليس

هذة هى رسالة الرب يسوع الخادم الاعظم :

روح الرب على لانة مسحنى لابشر المساكين , ارسلنى لاشفى المنكسرى القلوب , لانادى للماسورين بالاطلاق والعمى بالبصر , وارسل المنسحقين فى الحرية ( لوقا 4: 1 )

غداااااااااا نستكمل

8 - لابد من الخــــــــــــــدمة :-

احد الخدام الامناء فى خدمتهم كان لا يعود الى منزلة قبل ان بيحث عن انسان ضال ليرشدة الى طريق الرب وكان يصلى مع داود النبى ( لا اعطى عينى نوما ولا اجفانى نعاسا ولا راحة لصدغى الى ان اجد موضعا للرب ومسكنا لالة يعقوب ) ( مزمور 123: 4)
وذات يوم لم يصادفة احد لكى يرشدة ويكلمة عن مسيحة فلم يرجع الى بيتة وظل فى الطريق حتى صادفة شخصا فابتدا يكلمة عن محبة المسيح حتى امتلا لب ذلك الشاب بسلام عجيب وفرحة غامرة
وعرف الخادم بعد ذلك من هذا الشخص انة كان مصمم على الانتحار لولا هذة المقابلة وهذة الكلمات الروحية المشبعة المعزية : وبذلك انقذ هذا الخادم ذلك الشخص من الهلاك الجسدى وبعدولة عن الانتحار
وانقذة ايضا من الهلاك الابدى بسيرة فى طري المسيح والعمل بوصاياة

اخى الخادم :

هل لا تعود الى منزلك بل ان تتكلم مع شخص عن الاب ؟

انظر ما حدث مع بطرس ويوحنا الرسولان عقب معجزة شفاء المقعد من بطن امة واوصى رؤساء الكهنة اليهود بطرس ويوحنا ان لا ينطقا البتة ولا يعلما باسم يسوع
فكانا يجاوبان وهما مقبوض عليهما فى جراة ووداعة وحب قائلان :
( نحن لا يمكننا ان لانتكلم بما راينا وسمعنا ) ( اعمال الرسل 4: 20)

هذا هو شعور كل من اختبر الرب وتذوق حبة لا يمكن ان لا يتكلم بما ارى وبما اسمع
ان كل من اشتعل قلبة بحب الرب لا يهدا ولا يستريح ولايكف عن خدمة النفوس التى مات المسيح لاجلها
لقد جاء السيد المسيح الى عالمنا ليخدم لا ليُخدم وكانت اخر وصاياة على الارض عن الخدمة حينما قال :
( اذهبوا الى العالم اجمع واكرزوا بالانجيل للخليقة كلها ) ( مرقس 16: 15)

فمن يرفض ان يطيع صوت اللة ويرفض ان يمد يد العون للخدمات المختلفة ويسهم فى امتداد ملكوت اللة على الارض انما ينكر على اللة نفسة العمل العظيم الذى لاجلة تجسد

غدا نستكمل مع صرخة خادم

9 - ضيقـــــــات فى الخـــدمة :

رفض فرعون طلب موسى وهارون باطلاق الشعب ليعبد الرب فى البرية وامر بان يعمل الشعب ولا يقدم لة التبن ويقدموا نفس المقدار من الطوب اللبن زيادة منة فى تسريحهم واذلالهم وكانت النتيجة حمل موسى وهارون لرسالتهما المقدسة ان قابلا اضطهادات وضيقات فى الخدمة من الخارج ومن الداخل
اتهمهما فرعون بانة يبطلان الشعب
ونظر اليهما شيوخ شعبهما بغضب وقالوا لهما :
( ينظر الرب اليكما ويقضى لانكما انتنتما رائحتنا فى عينى فرعون ) ( خروج 5: 21)
واتهموهما بانهما سبب هذة البلية

ايها الخـــادم :

ان اصحاب الرسالات يجب ان يتوقعوا الصعاب والشدائد والاتهامات والافتراءات وعدم التقدير من البشر حتى ممن يخدمونهم ولكن عليكم دائما ان يصمدوا ويثبتوا ويحتملوا ويلجاوا الى اللة ويبسطوا امامة امورهم وامور خدمتهم كما فعل موسى الذى يقول عنة الوحى الالهى : ( فرجع موسى الى الرب ) ( خروج 5: 22)
ولابد ان يعطيهم الرب النجاح لاداء رسالتهم ويحل مشاكل دمتهم بيد قوية وذراع شديدة
ان الخدمة لاتبالى بالصعاب والاخطار والاهوال ولاحتى بالموت بل ان الموت يضاعف قوتها ويساند عملها ويكثر اثمارها
وهذا مانراة فى حياة من جالوا مبشرين بالكلمة : ( وقتلوا من اجل كلمة اللة ومن اجل الشهادة التى كانت عندهم ) ( رؤيا 6: 9 )

انظر الى الرسل كيف خرجوا فرحين بعد ان اهينوا وجلدوا لقد استهانوا بالصعاب والضيقات ولم تعد تخزنهم او تفقدهم سلامهم
اسمع ما يولة الرسول بولس : ( اعمال الرسل 20: 22- 24)
غير ان الروح القدس يشهد فى كل مدينة قائلا ان وثقا وشدائد تنتظرنى ولكننى لست احتسب لشئ ولا نفسى ثمينة عندى حتى اتمم بفرح سعى والخدمة التى اخذتها من الرب يسوع لاشهد ببشارة نعمة اللة )

ان هذا هو خادم بالحقيقة فرغم انة يعرف ان هناك شدائد وضيقات
وقيود واغلال تنتظرة فى كل مدينة برغم كل ذلك فهو مصمم على الذهاب الى تلك المدن ليتمم بفرح سعية والخدمة
سيذهب للخدمة وسط الصعاب والاهوال طالما ان روح اللة القدوس هو الذى يقودة

غدا نستكمل مع صرخة خادم

10- اليس بلسان ؟؟؟

شاهدت احدى الخادمات رؤيا وهى انها فى كنيسة ورات السيد المسيح مصلوب على الصليب وراسة مكللة باكليل الشوك ويبكى دما وكانت بطنة تتلوى وتعتصر وكان يصرخ اة .....اة
فاقتربت منة وقالت لة : يا حبيبى مالك ؟ ..... مالك يارب ؟

فقال لها : تركونى انا ينبوع المياة الحية وحفروا لانفسهم ابارا مشققة لا تضبط ماء( ارميا 2: 13)
( اليس بلسان فى جلعاد ام ليس هناك طبيب فلماذا لم تعصب بنت شعبى ) ( ارميا 8: 22)

ان الرب يسوع يعاتب الناس الذين بعدوا عنة وهو ينبوع الماء الحى ليشربوا من ماء العالم الذى لايروى والذى كل من يضشرب منة يعطش بينما من يشرب من الماء الذى يعطية الرب فلن يعطش الى الابد

يعاتب الناس الذين بعدوا عنة قائلا عنهم : ( تركونى انا ينبوع المياة الحية )
ويعاتب خدام اليوم قائلا: ( ام ليس هناك طبيب فلماذا لم تعصب بنت شعبى )
والبلسان ينمو فى جبل جلعاد و يستخدم كدواء لكثير من الامراض وخاصة الجروح
انة عتاب من الرب يسوع الى كل خادم
اليس بلسان فى جلعاد الايوجد الدواء الشافى وكلمة اللة المحيية
ام ليس هناك طبيب ؟
لماذا لم تعصب بنت شعبى ؟
لماذا لم تعصبوا المجروحين من العدو ابليس ؟

صديقى الخادم :

ان الرب يسوع يخص الخدام الامناء بكرامة عظيمة فى السماء وعلى الارض فيقول يسوع :
( حيث اكون انا هناك يكون خادمى ) ( يوحنا 12: 26)
ويقول دانيال : ( الفاهمون يضيئون كضياء الجلد والذين ردوا كثيرين الى البر كاكواكب الى ابد الدهور ) ( دانيال 12: 3)

غداااا نستكمل

11- غيرة متأججــة

كان لة مركز اجتماعيا كبيرا فى امريكا وترك مركزة هذا ليعمل فى ميدان الخدمة وينادى بالانجيل وكلمة اللة المحيية
ولما وعظ فى بلدتة افقلت دور السينما والملاهى وحانات الخمور واحتار مديروها فى الامر ولما عرفوا ان سبب ذلك هو عظات ذلك الخادم المؤثرة فى نفس سامعية اجتمعوا معا لانقاذ محالهم من الافلاس وجمعوا مبلغا من المال ليقدموة لهذا الواعظ لكى يكف عن الوعظ والمناداة بالانجيل
ولكنة رفض بشدة ان يبيع حق الانجيل وظل يجتذب النفوس لمحبة المسيح فى غيرة متاججة

عزيزى الخادم :

* هل لديك هذة الغيرة المتاججة على خلاص النفوس ؟
* ام انك ترى النفوس تهلك من حولك وانت تقف ساكنا ؟
* هل تسعى جاهدا لانقاذ هذة النفوس من بين انياب ابليس ؟
ويقول بولس الرسول : ( من يضعف وانا لالضعف ومن يعثر وانا لا التهب )
( كرونثوس الثانية 11: 29)
وقال لاهل رومية : ( فانى كنت اود اكون انا نفسى محروما من المسيح لاجل اخواتى انسبائى حسب الجسد ) ( رومية 9: 3)
وكانة فى فمة طعام لذيذ وحلو الطعم ويريد ان يحرم نفسة منة ليتذوقة الاخرين ولسان حالة يقول :
( ذوقوا وانظروا ما اطيب الرب ) ( مزمور 34 ):

وحينما قال لة اغريباس الملك : بقليل تقنعنى ان اصير ميسحيا
وكان جوابة : ( كنت اصلى الى اللة انة بقليل وبكثير ليس انت فقط بل ايضا جميع الذين يسمعوننى اليوم يصيون هكذا كما انا ما خلا هذة القيود ) ( اعمال الرسل 26: 28, 29)
انها حقا غيرة متاججة على ربح النفوس لحساب المسيح

12- حـب الرعيـــــة :

كان احد المبشرين من انجلترا ويخدم فى افريقيا واثناء خدمته اصيب بامراض كثيرة ومتاعب فى خدمته فطلب منه ان يعود الى انجلترا ولكنه رفض العودة بسبب حبة الشديد للرعية وظل يعيش فى وسط من يحبهم حتى اسلم الروح واخذ جسدة بعد ان مات ليدفن فى مقابر العظماء فى انجلترا ولكن هل تصدق ان هذا الجسد كان بلا قلب ؟ لان وصيته كانت ان ينزع قلبه من جسدة ليدفن فى افريقيا فى البلاد التى احبها وخدم فيها
لقد عاش ومات وقلبه مع الرعية والمخدومين الذين خدمهم طول حياته

اخى الخادم :

* هل تحب اولادك فى الخدمة من كل قلبك ؟

ان الحب الذى يملأ قلبك هو القوة الدافعة فى حياتك وفى علاقتك بالرب وفى خدمتك
والحب الذى يملأ قلبك تجاة اولادك فى الخدمة هو الذى سيذيل كل العقوبات والصعوبات التى تعترض طريق الخدمة فهو يستهين بالضوائق والصعاب ويصبر على المشقات
ان هذا الحب للرعية هو الذى دفع الرسل الى الجهاد فى سبيل نشر الرسالة السماوية
وهو الذى حول مرارة الاضطهاد الى حلاوة فى افواه العاملين فى الخدمة
لم تستطيع السجون ان تحبس هذا الحب وكل نطاق حوله استطاع الحب ان يحطمه وتخطى كل العقبات التى وضعت فى طريقه
وما فشل ان يحققه اعظم قادة العالم حققه الحب فكم من قلوب ملك عليها

لغة خاصة يتعامل بها يفهمها جميع البشر هى لغة الحب

13- الفعلة قليلون :

رات احدى الخادمات رؤيا وهى انها شاهدت صحراء واسعة وممتلة بالزرع الاخضر الجميل بجوار احد الاديرة وسمعت صوت الرب يقول لها :
تعالى اريك هذا الزرع الاخضر
فذهبت معة عند الزرع الاخضر
فسالها الرب : مارايك فى هذا الزرع ؟
اجابت : انة زرع جميل جدا
فقال لها الرب : لكن ياخسارة هذا الزرع الذى ترينه كلة ممتلئ بالدود
فتعجبت متسائلة : معقول كل هذا الزرع ممتلئ بالدود ؟
الا يوجد مهندسين يهتمون بهذا الزرع ويرشونه ؟
اجاب الرب : لا فى هذة الايام لايوجد مهندسين امناء كان ايام زمان يوجد مهندسين امناء كانوا يحتملون حر النهار وبرد الشتاء ويحتملون حرارة الشمس وسخونتها ويحتملون كل تعب وكل الم وكانوا يصابرون فى رش هذا الزرع حتى لا يتركوا اثر للدود
لكن الان لم يعد هناك مهندسين امناء كل المهندسين فى هذة الايام يخافون من الشمس المحرقة ويخافون على انفسهم ويجلسون فى بيوتهم
فى هذة الايام غطت السلبيات على الايجابيات ثم اخذها الرب الى الدير
فظهر لها فى الحائط راس يوحنا المعمدان على طبق وخجت من اس يوحنا المعمدان قوة غير عادية لدرجة انها ارتمت على الارض باسطة يديها الاثنين على شكل صليب وهى نائمة على الارض فانفتحت السماء وسمعت صوت يدوى فى السماء قائلا :
( يصلون من اجل الحصاد كثير لكن الفعلة قليلون )

صديقى الخادم :

ان الكنيسة فى هذة الايام الصعبة فى اشد الاحتياج الى الفعلة الحقيقيون
فى اشد الاحتياج الى الخدام الامناء الذين يفصلون كلمة الحق باستقامة
فى اشد الاحتياج الى خدام يحتملون حرارة الشمس المحرقة ويحتملون تجارب والم الخدمة فى صبر من اجل خلاص نفوس اولادهم

صديقى الخادم : ان كانت حالتك هكذا سيئة للغاية وخدمتك فاترة فلا تياس بل قل مع الشيخ الروحانى :
يا من سهل عليه ان يجعل الخرس كارزين له , انطق روح خفاياك فى ضميرى الناعس

14- الله يعمــــل بك :

اعطى احد خدام الشباب نبذة روحية الى شاب كان فى طريقة ليتزوج وكان هذا الشاب بعيدا عن اللة والكنيسة فاخذ الشاب النبذة الروحية ومزقها الى قطع صغيرة والقاها من نافذة السيارة ولكن الهواء ارجع منها قطعة صغيرة استقرت فوق ركبتة فامسكها بيدة فوجد مكتوب عليها اللة وعلى الوجة الاخر مكتوب الابدية ولما ذهب الى مكان الزفاف وفتح الباب حيث توجد خطيبتة نظر الى وجهها وقال : اللة الابدية
فظنت خطيبتة انة قد اصيب بجنون ولما علمت خطيبتة بحقيقة الامر اتفقا قبل زواجهما على تسليم حياتهما للمسيح لقد استجاب اللة لصلاة الخادم الذى قدم لة النبذة الروحية

صديقى الخادم :

يقول سليمان الحكيم : ( ارم خبزك على وجة المياة فانك تجدة بعد ايام كثيرة ) ( جامعة 11: 1)
ارم خبزك على وجة المياة فى كل مكان تذهب فية ومع كل انسان تقابلة
فقد تعطى انسان كتاب مقدس يرشدة او صورة قديس تذكرة او شريط ترانيم يفرحة او شريط عظة يشجعة او سيرة قديس تنفعة او كلمة منفعة تنخسة

صديقى الخادم :
اذا سالتك هذا السؤال :
هل يستحيل على الرب شئ؟
ستكون الاجابة بكل ثقة ومجاهرة لا يستحيل على الرب شئ
ولكن اذا سالتك ثانية :
هل يستحيل على الرب شئ ليعملة بك ومن خلالك ؟

صديقى : لماذا يسودك الصمت وتبتسم حانيا راسك ؟ انه من السهل علينا ان نحفظ كلمة الله ونصدقها نظريا عندما تكون بعيدة عنا
لكننا نكتشف اننا نصدقها تماما عند ممارستها وهكذا يصير اللى بطريقة ما اصغر حجمنا فى حياتنا عندما يتعلق الامر بنا مباشرة
ان الهنا الة عظيم وهو يريد ان يكون عظيما من خلالك
ان الله لايمكن ان يعطينا وصايا يستحيل تنفيذها كل ما عليك ايها الخادم الحبيب هو ان تعطيه فعندما تبدا ان تطيعه فأن كل شئ سيصبح لك مستطاع عمله وهو سيعمل مالا تستطيع عمله انت فانت تفعل الممكن وهو يفعل المستحيل

15- صرخة خادم :

خاف شعب بنى اسرائيل حينما وصلوا الى البحر الاحمر اذ روا انفسهم فى خطر عظيم فالبحر امامهم وجيش فرعون خلفهم وهم قوم عزل السلاح ولم يالفوا الحرب
وفى تلك اللحظة نسوا اعمال اللة معهم ومعجزاتة الباهرة فتذمروا على الرب وعلى موسى لانة اخرجهم من ارض مصر ولكن موسى رد على تذمرهم بتشجيعة لهم قائلا: ( لاتخافوا قفوا وانظروا خلاص الرب الذى يصنعة لكم اليوم فانة كما رايتم المصريين اليوم لا تعودون ترونهم الى الابد الرب يقاتل عنكم وانتم تصمتون ) ( خروج 14: 13, 14)
انظر صديقى القارئ الى الاية التالية مباشرة
فقال الرب لموسى : مالك تصرخ إلى ( خروج 14: 15)
ان الرب هنا يقول لموسى (مالك تصرخ إلى ) مع ان موسى لم يصرخ للة علانية ولم يسمعة احد يصرخ بل كان يحدث الشعب المتذمر ويشجعة . فمتى صرخ موسى الى اللة ؟
انة بلا شك صرخ فى قلبة صرخة صامتة مرة هزت السماء وسمعها اللة وحدة
لم ينطق بكلمة واحدة ولكنة صرخ بفكرة صرخة صامتة قوية بقلب منسحق فسمع اللة صراخة
انة حقا خادم يعرف كيف يستجلب مراحم السماء على مخدومية

اخى الخادم :

هل لك صرخات القلب الصامتة من اجل الخطاة ؟
هل يصرخ قلبك محترقا على الضالين والشاردين ؟

يا خادمة المسيح :

ليتك تكونين مثل حنة ام صموئيل التى كانت تصرخ صرخات قلبية فنالت كل اشتياقها بقدر ما صرخ قلبها
( صموئيل الاول 1: 13)

يا خادم المسيح :

ليتك تكون مثل هابيل البار الذى كان يخدم اللة بكل امانة
لقد كان هابيل خادما امينا للة يسمع لة اللة صرخات قلبة الصامتة

وهذا واضح من قول الرب لقايين اخية الذى قتلة حينما قال الله له
( صوت دم اخيك صارخا الى الارض ) ( تكوين 4: 10)

صديقى : اصرخ الى الله .... اصرخ .... اصرخ ولابد ان الله سيسمع وسيستجيب

صرخة خادم
منقوووول

الي هنا اعاننــا الــرب