تاريخ البطاركة في الكنيسة القبطية
14- البابا ديونيسيوس
( 246 - 264 م)
المدينة الأصلية له : الأسكندرية
الاسم قبل البطريركية : ديونيسيوس
تاريخ التقدمة : أول طوبه - 28ديسمبر 246 للميلاد
تاريخ النياحة : 13 برمهات - 8 مارس 264 للميلاد
مدة الإقامة على الكرسي : 17 سنة وشهران و10 أيام
مدة خلو الكرسي : 8 أشهر
محل إقامة البطريرك : الدومينيكوم الديونيسي
محل الدفن : كنيسة بوكاليا
الملوك المعاصرون : فيلبس الأول - ديسيوس - جاللوس - فاليريانوس - جالليوناس
+ كان ابناً لأبوين على مذهب الصابئة (عابدى الكواكب).
+ افتقده الله بنعمته إذ اشترى بضع أوراق من رسائل بولس الرسول وقرأها، فاستكمل دراسته لكل رسائل بولس الرسول.
+ قصد القديس ديمتريوس البابا الثانى عشر، فعلمه وأرشده وعمده. فتقدم كثيراً في علوم الكنيسة حتى أن البابا ديمتريوس عينه معلماً للشعب.
+ لما تنيَّح البابا ياراكلاس البابا الثالث عشر، اتفق الشعب كله على تقدمته بطريركاً، فرعى رعية المسيح أحسن رعاية رغم أن زمنه كان زمان اضطهاد للكنيسة.
+ أكمل سعيه بسلام وتنيَّح بشيخوخة صالحة بعد أن أقام على الكرسي الرسولى 17 سنة و شهرين وعشرة أيام.
تعيد الكنيسة بنياحته في الثالث عشر من شهر برمهات.
صلاته تكون معنا آمين.
السيرة كما ذكرت في كتاب السنكسار
نياحة البابا ديونسيوس الإسكندرى الـ 14 (13 برمهات)
في مثل هذا اليوم. (8 مارس سنة 264 ميلادية) تنيَّح الأب العظيم الأنبا ديونيسيوس الرابع عشر من باباوات الكرازة المرقسية. وهذا كان ابنا لأبوين على مذهب الصابئة (عابدي الكواكب) وقد اهتم والده بتعليمه كل علوم الصابئة.
وحدث ذات يوم أن مرت به عجوز مسيحية وبيدها بضع أوراق من رسائل بولس الرسول وعرضت عليه شراءها. فلما تنأولها واطلع عليها وجد بها شيئا غريبا وعلما عجيبا. فسألها " أتبيعينها " ؟ فأجابته: " نعم بقيراط ذهب فأعطاها ثلاثة قراريط، وطلب منها أن تبحث عن بقية هذه الأوراق وهو على استعداد أن يضاعف لها الثمن. فذهبت وعادت ببضع أوراق أخرى. وإذ وجد الكتاب ناقصا طلب منها بقيته. فقالت له: " لقد وجدت هذه الأوراق ضمن كتب آبائي. وإذا أردت الحصول على الكتاب كاملا فاذهب إلى الكنيسة وهناك تحصل عليه ". فذهب وطلب من أحد الكهنة أن يطلعه على ما يسمي رسائل بولس ؟ فأعطاها له فقرأها ووعاها. ثم قصد القديس ديمتريوس البابا الثاني عشر. فأخذ البابا يعلمه ويرشده إلى حقائق الإيمان المسيحي ثم عمده. فتقدم كثيرا في علوم الكنيسة، حتى أن الأنبا ديمتريوس عينه معلما للشعب
ولما تنيَّح الأنبا ديمتريوس ورسم الأب ياروكلاس بطريركا جعله نائبا في الحكم بين المؤمنين. وفوض إليه أمر إدارة البطريركية. ولما تنيَّح القديس ياروكلاس اتفق رأي كل الشعب على تقدمته بطريركا في أول طوبة (28 ديسمبر سنة 46 2 م)، في زمن الملك فيلبس المحب للنصارى، فرعى رعيته أحسن رعاية. غير أنه تحمل شدائد كثيرة. وذلك أن داكيوس تغلب علي فيلبس وقتله ولما جلس على أريكة الملك أثار الاضطهاد على المسيحيين، وقتل كثيرين من البطاركة والأساقفا والمؤمنين. ومات فملك بعده غالوس، فهدأ الاضطهاد في مدة ملكه. ولما مات هذا وملك مكانه فاليريانوس أثار من جديد الاضطهاد
على المسيحيين بشدة وقبض على الأب ديونيسيوس وعرض عليه السجود للأصنام فامتنع قائلا * نحن نسجد لله الآب وابنه يسوع المسيح والروح القدس الآلة الواحد " فهدده كثيرا وقتل أمامه جماعة، فلم يردعه شئ من ذلك. فنفاه ثم استعاده من النفي وقال له: بلغنا أنك تنفرد وتقدس فأجابه: " نحن لا نترك صلاتنا ليلا ولا نهارا ". ثم التفت إلى الشعب الذي كان حوله وقال لهم: إ امضوا وصلوا. وأنا وان كنت غائبا عنكم بالجسد فآني حاضر معكم بالروح ". فاغتاظ الملك من ذلك وأعاده إلى منفاه . - ولما تغلب عليه سابور ملك الفرس واعتقله، تسلم الملك ابنه غاليانوس وكان صالحا حليما فأطلق المعتقلين من المؤمنين وأعاد منهم من كان منفيا. وكتب للبطريرك والأساقفة كتاب أمان أن يفتحوا كنائسهم.
وظهر في أيام هذا الأب قوم في بلاد العرب يقولون: أن النفس تموت مع الجسد، ثم تقوم معه في يوم القيامة،.. فجمع عليهم مجمعا وحرمهم. وظهر آخرون على بدعة أوريجانس وسابليوس، ولما كفر بولس السميساطى بالابن، واجتمع عليه مجمع بإنطاكية، لم يستطع هذا القديس الحضور إليه لشيخوخته، فاكتفي برسالة كلها حكمة، بين فيها فساد رأى هذا المبتدع، وأظهر صحة المعتقد القويم. وأكمل سعيه الصالح، وتنيَّح بشيخوخة صالحة في (8 مارس سنة 264 م)، بعد أن أقام على الكرسي الرسولى 17 سنة وشهرين وعشرة أيام. صلاته تكون معنا. آمين.