تاريخ البطاركة في الكنيسة القبطية
21- البابا بطرس الثاني
( 373 - 379 م)
المدينة الأصلية له : الأسكندرية
الاسم قبل البطريركية : بطرس
تاريخ التقدمة : 19 بشنس 89 للشهداء - 16 مايو 373 للميلاد
تاريخ النياحة : 20 أمشير 95 للشهداء (97؟) - 15 فبراير 379 للميلاد (380؟)
مدة الإقامة على الكرسي : 5 سنوات و9 أشهر
مدة خلو الكرسي : شهرا واحدا
محل إقامة البطريرك : المرقسية بالأسكندرية
محل الدفن : كنيسة بوكاليا
الملوك المعاصرون : فالنس
+ قدم بطريركاً بعد القديس أثناسيوس الرسولى معلمه، وقد قاسى شدائد كثيرة من أتباع أريوس، الذين حاولوا قتله مراراً فكان يهرب منهم وظل مختفياً مدة سنتين أقاموا خلالها واحداً منهم بدله اسمه لوكيوس،غير أن المؤمنين تمكنوا من إبعاد لوكيوس الدخيل وإعادة الأب بطرس حيث أقام في كرسيه 6 سنين مضطهداً مقاوماً.
+ ولما أكمل له ثمانى سنين، نقله الرب من أتعاب هذا العالم ومضى إلى النعيم الدائم.
تعيد الكنيسة بنياحته في العشرين من شهر أمشير.
صلاته تكون معنا آمين.
السيرة كما ذكرت في كتاب السنكسار
نياحة البابا بطرس الثانى الإسكندرى (20 أمشير)
في مثل هذا اليوم من سنة 370 م تنيَّح الاب القديس المغبوط الأنبا بطرس الثاني بابا الإسكندرية الحادي والعشرون. وقدم بطريركا بعد القديس أثناسيوس الرسولي معلمه، وقد قاسي شدائد كثيرة من اتباع اريوس، الذين حاولوا قتله مرارا، فكان يهرب منهم وظل مختفيا مدة سنتين أقاموا خلالها واحد منهم بدله اسمه لوكيوس، غير إن المؤمنين تمكنوا من إبعاد لوكيوس الدخيل، وإعادة الاب بطرس حيث أقام في كرسيه ست سنين مضطهدا مقاوما. ولما كمل له ثماني سنين نقله الرب من أتعاب هذا العالم ومضي إلى النعيم الدائم. صلاته تكون معنا امين.
معلومات إضافية
توالت الأيام امتدت الشيخوخة إلى الأنبا أثناسيوس بطل الأرثوذكسية وحامى الإيمان القويم وحين علم بالروح أن ساعته قد حانت اراد أن يسلم الوديعة التي ائتمنه عليها الله إلى إنسان يستطيع أن يحافظ عليها من الاضطهادات الكثيرة التي تواجها، لذلك اتجه فكرة إلى تلمذة بطرس لأنه كان واثقا من محبته وإخلاصه. وكان بطرس قد تشبع بتعاليم معلمه الأرثوذكسية وجرأته في مواجهة أى اضطهاد فرد: وكان الإمبراطور، أن ذاك هو فالنس الوالى للآريوسين فلما علم بان المصريون انتخبوا بطرس الثانى خليفة لبابا هم الراحل استشاط غضب وأرسل إلى وإليه في الإسكندرية يأمره بخلع الأنبا بطرس الثانى وتنصيب لوسيوس الآريوسى مكانه وكذلك أمر بأن ترافق لوسيوس كتبيه عسكرية من الجنود الرومانية إلى الإسكندريه واقتحمت هذه الكنيسة الكبيرة واشهروا سيوفهم أمام المصليين فسالت دماء الكثيرين دفاعا عن كنيستهم وباباهم الذي استطاع أن يغادر الكنيسة (الكاتدرائية) إلى قصر مهجور على شاطئ البحر. وعاشت الإسكندرية مرة أخرى فترة من أحلك فترات تاريخها ولقد أرسل والى الإسكندرية رسالة إلى الإمبراطور أن جنوده لم يستطيعون القبض على البابا الإسكندرى فأمر الإمبراطور بنفي جميع أساقفة مصر ما لم يقبلوا التعاون مع لوسيوس الآريورسى وفي شهر مايو 378 م إذا كان الإمبراطور فالنس مشغولا بمقابلة سكان شمال أوربا رجع البابا بطرس إلى الإسكندرية وجلس مره أخرى على كرسي البطريرك مرة ثانية فاشتكى لوسيوس إلى الإمبراطور الذي لم يلتفت إليه لانشغاله وسقط الإمبراطور فالنس في الحرب فتخلفه ثيئودوسيوس الذي اظهر حبه بوجوده اتجاه البابا بطرس وطلب منه أن يرعى كنيسة القسطنطينية والتي كانت تحتاج إلى عناية فائقة نتيجة تأثير الآريوسية عليها فقبل البابا بطرس هذا الطلب وأرسل صديقه البار غريغوريوس النيزينزى ليكون أسقفا عليها واستمر البابا بطرس بعد ذلك مواظب على رعاية شعبة كوكيل مأمن حتى أتم جهاده.
وتنيَّح في 20 أمشير سنة 97 ش وفي شهر فبراير 380 م