أقامت شركة برمجيات متخصصة دعوى قضائية ضد أكبر شركات البرمجيات في العالم، على رأسهم "آبل" و"غوغل" و"مايكروسوفت" و"LG" و"موتورولا"، متهمة إياهم بسرقة ثمانية اختراعات مسجلة لديها لها علاقة بنقل الرسائل الإلكترونية بشكل لاسلكي.
وذكر موقع الـ CNN الالكتروني أن شركة "NTP" رفعت الدعوى ضد هذه الشركات في سعي منها للدفاع عن حقوقها في هذه الاختراعات.
وقال الشريك المؤسس في الشركة دونالد ستوت "لقد قمنا برفع الدعوى ضد هذه الشركات لضمان حصولنا على الحقوق المالية لهذه الاختراعات، وإرغام المستفيدين على تقديم بدلات نقدية للاستفادة منها"، مشيرا إلى أن الدعوى مرفوعة لدى محكمة فيدرالية في ولاية فيرجينيا.
وكان سبق للشركة أن أرغمت شركة RIM المصنعة لأجهزة بلاكبيري في عام 2006 على الدخول في اتفاق ترضية يقضي بدفع شركة "RIM" مبلغ 613 مليون دولار أميركي لقاء الحصول على رخصة تتيح لها مواصلة إنتاج هذه الأجهزة، بعد نزاع حول براءات اختراع.
كما رفعت الشركة في عام 2007 دعاوى على مؤسسات أخرى عاملة في قطاع الهواتف المحمولة، بينها AT&T و"سبرنت نكستل" و"تي موبيل" و"فيرجن وايرلس" حول قضايا أخرى، إلا أن القضاء لم يحسمها بعد.
وفي ردود فعل الشركات المدعى عليها، قال ناطق من شركة "غوغل" إن الشركة بانتظار وصول أوراق الدعوى للرد عليها، في حين رفضت "مايكروسوفت" التعليق، أما بقية الشركات فلم يعرف ردها بعد.
وكان سبق أن تعرضت بعض الشركات إلى دعاوى مماثلة تطالبها بحقوق مالية جراء استخدام براءات اختراع لشركات أخرى، ما أجبرها على دفع تعويضات مالية كبيرة للتوصل إلى حل سلمي للنزاع.
ويرى مراقبون أن مشكلة الشركات من نوع NTP ترجع إلى أنها تقوم بشراء براءات الاختراع والاحتفاظ بها دون تطبيقها بشكل عملي من خلال المصانع المتخصصة، وتتحيّن فرصة ظهور اختراع مماثل للمطالبة بحقوق مادية بدعوى خرق الملكية الحصرية.
يذكر أن الكونغرس الأمريكي يناقش حاليا مشروع قانون لتغيير شروط تسجيل الاختراعات، بحيث يستفيد منها أول من يطبقها وليس أول من يسجلها، وفق ما هو معمول به حالياً.