انا بنت الفادى عضو متميز الحضور
ما هي ديانتك : انا مسيحي
عدد المساهمات : 1849 نقاط : 9028 تاريخ التسجيل : 18/04/2010 الموقع : قلب بابا يسوع العمل/الترفيه : لتكن مشيئتك يارب
مبسوط فى حضن يسوع
| موضوع: بهدوء.... الحياه اللامعه الإثنين يوليو 26, 2010 11:05 am | |
| بهدوء ..
سطور من الفكر الروحى المتأنى لخير حياتنا ..
(1)
الحياة اللامعة ..
كم من المرات .. يميل النهار ..بالمساكين والجياع والمعوزين .. دون أن نكترث بهم !!
هؤلاء الأصاغر .. ماذا فعلنا لهم
[size=16]تعالوا وبهذه المناداة من يسوع الشفوق المحب نهب ونسرع إلى العودة إلى الصورة الأولى ..
( وخلق الله الإنسان على صورته ) (تك 1: 26)
كنت مريضا فزرتمونى ..جوعانا فأطعمتمونى ..
عريانا فكسوتمونى ..فبما أنكم فعلتم بأحد إخوتى هؤلاء الأصاغر فبى فعلتم ..
الحياة اللامعة ليست الغنية غنى المال والجاه والنفوذ ..
وليست التى يعيش صاحبها فى القصور ويمتلك منها العديد
وليست هى ما تقرأ أخبارها وتنشر دقائقها فى المسامع والصالونات .. وتلتقطها أطباق الفضائيات ليراها كل البشر !!
أبدا ..
ولذا فقد إخترت هذه التسمية لمقال بسيط أبدأ به لقائى مع أبنائى الغاليين هنا بهذا المنتدى الرائع وقد شدنى عنوانه ..وتسميته
أحبك يا يسوع ..
............
أولادى وبناتى
قد لا يكون فى يومك وقتا لأخذ الفضة والزيتون والكروم ( 2مل 5 :26) ولكنه بالتأكيد أنت فيه مجهز ومفرز لبركة أبدية ..
.............
ليست الحياة اللامعة التى أتحدث عنها لكم اليوم هى.. التى قد يرجوها الكثيرون ..
وخاصة من الشباب الطموح وهو يرسم آفاقا متسعة لخيالات مستقبل رائع يرى نفسه جدير بتحقيقه ونوال أمجاده ..
إبنى وإبنتى .. قلت أننى إخترت تسمية مقالى بالحياة اللامعة .. عن قصد يوصل المعنى لأولادى وبناتى
وبه أقصد حياة الخدمة والعطاء الحى المتواصل ..
فلمعان الأشياء . بالضرورة يعكس صور الأشياء وينقلها إلى المكان الذى نوجه إليه سطوح تلك الأشياء اللامعة ..!!
وترى الأطفال كثيرا ما تكون بيدهم قطعة من كسر مرآة ولكنها تظل لامعة يلهون بها ..
إذا فالحياة اللامعة .. مرآة ترى وتعكس النور ... وقلب ينبض بالحياة .. ومشاعر توجه إلى حيث يجب أن تكون ..
...........بل تعكس نور المسيح .. هى مجرى نهر رقراق .. لا يسكت عن التدفق فيظل مجراه نقيا متجددا .. يجمل من يحمله ليوصله آمنا ..
ويحمل بجوفه الحياة والعيش لمن يجوبه بقارب وشبكة صيد .. أبدا لا يخذل طالبيه ..
نهر تأتنس إلي جانبيه الأشجار بكل ما تحمل من خير وثمار وظلال فتحتضن مجراه فتزيده جمالا فوق جمال ..
هل أذكرك يا غالى بكلمات المزمور الرائع شجرة مغروسة بجانب النهر .. تعطى ثمرا فى وقته .. وورقها لا يذبل ّّ.
لحياة اللامعة .. هى الحياة التى لصاحبها الوزنة الغالية .. لا تطمر بالتراب .. بل تزداد لمعانا يوما بعد يوم .. ومع إختبارات رائعة هائلة يعرف المشتغلون بالخير كيف يستثمرون خير وزناتهم ليعود خيرها للجميع ....
إبنى وإبنتى .. أرى نورا سماويا فى كلمة الرب التى أودع قدسيتها بين أيدينا وأمام عيوننا وبقلوبنا ..
نورا يعكس ما أرجو أن أوصله لكم اليوم فى مشاهد حية عاشت بين دفتى الكتاب المقدس تحكى وتعلن وتحفز وترجو .. ............
فى حياة إمرأة صرفة صيدا .. من قدمت الكعكة أولا لرجل الرب .. ( إيليا ) فعاش لها الخير دوما فى كوار دقيق لا يفرغ ووعاء زيت لا ينقص !!
إبنى وإبنتى أنتم على مشارف مستقبلكم الجميل .. جيد أن تكون طموحاتكم رائعة وتسبقكم بالأحلام والأمنيات .. ولكن ..
هذا ليس بالأمر الهين .. فالأمر يحتاج إلى تضحية وإنكار ذات .. قد تتطلب الحياة الروحية اللامعة .. فقد مال .. أو مركز ,, أو بالأكثر صداقات ..!!
هى الحياة المضحية لأجل الآخرين .. هى حياة .. ضمن معلمنا بولس معناها فيما أعلنه ..
مع المسيح صلبت فأحيا .. لا أنا بل المسيح يحيا فى ..
هذه هى الحياة الروحية اللامعة .. ليست يا أبنائى فى مظهر مخادع .. ولا فى منبر لامع .. ولا بفلسفة لا يفهمها البسطاء ..
هى منبر المسيح .. ورسالته ..
هى حياة يعطى نورها من فوق بئر فى السامرة ورسالة حياة لخاطئة .. هى تقدمة ضئيلة صغار السمك وقليل الأرغفة تعطى لخزينة السماء فتشبع منها الآلاف ..!!
هى الحياة التى بقوة إلهنا .. تدوس الحيات والعقارب .. وتبطل عمل الشيطان فى هزيمة معركة خاضها قبلنا رب المجد كاسرا سطوة قوته وجبروت تعاليه
فى حرب ضروس إنتصر التواضع فى مملكته الغنية على شهوة العيون .. وتعظم المعيشة .. وكبرياء زائفة لا بد أن يكون الكسر فى أذيالها ..
إبنى وإبنتى .. لا ترجو خيرا فى ثروة أو مالا أو مشروعا أو منصبا لا مكان للرب فيه !!!
ولا إستشارة السماء من أجله .. ولا تنتظر ضمانا فى حياة آمنة هادئة مطمئنة وأنت خارج الحماية الألهية ..
سلم طريقك للرب وهو يجرى .. تخرج من بطنك أنهار ماء حية .. تروى وتشبعك ,من حولك ..
ختاما لمقالى يا أحبائى .. إكتشف يا غالى ما خفى على الكثيرين ..من كنوز حكمة القدير ..
ولكى تكون قويا .. سلم ضعفاتك لإلهك ..وتمتع بقوة المسيح
فتش فى كلمة الرب .فتجد هذه الحياة ..
أبنائى فى هذا المنتدى الغالى .. رأيت فى بدايات لقائى معكم
وأنا شيخ قارب من السبعين ربيعا .. أن أنقل لكم بعضا من أملامح هذه الحياة اللامعة التى أرجوها لكل منكم .. وأحس دائما وأنا أكتب عنها .. بالقوة تسرى بكيانى من جديد ..
أحب كل من يكتبون فى الموضوع عن هذه الحياة اللامعة ..
ويعيشون أمجادها مباركين بعطائها وخدمتها وخيرها .. أستودعكم محبة القدير ورضاه
دمتم بالفرح وأرجو وبنعمة الفادى أن يتجدد لنا اللقاء متى سمحت مشيئة القدير والمجد لله دائما ,, آمين
منقول | |
|