mary_jesus مساعد مدير
ما هي ديانتك : انا مسيحي
الابراج : الأبراج الصينية : عدد المساهمات : 1817 نقاط : 9033 تاريخ التسجيل : 27/07/2010 العمر : 30 الموقع : قلب بابا يسوع العمل/الترفيه : لتكن مشيئتك يارب
معرÙØ´ بقي
| موضوع: الاعتراف هو محبه الله للخطاه الإثنين أغسطس 02, 2010 4:59 pm | |
| سر الاعتراف سر أساسي من أسرار الكنيسة حافظت عليه منذ القدم لكنه في كنائسنا الأرثوذكسية وفي معظمها سر مُهمَل لا يمارسه الناس لأسباب عديدة وهو عمل نعمة من [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]تتيح للمؤمن تجديد العهد مع الله باستمرار . هو سر يكشف للمؤمن ضعفه البشري وسمو محبة الله للخطاة لمن يمارسه حسب الأصول المرعية وهو عمل يتيح للمؤمن اكتشاف الخطيئة في قمة بشاعتها كيف تُبعده عن الله وتسعى به للهلاك . يقول البعض لماذا نعترف وما الذي عملناه لم نكسر وصية من الوصايا العشر وأخلاقنا جيدة والدين [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]المعاملة وحُسن التعامل مع الناس والله رحمته واسعة فلماذا نير الاعتراف وتضييع الوقت ؟ نحاول الحديث من ضمن هذه المحاور . • لماذا نعترف وما الذي عملناه ؟ يُخطيء البعض عندما يتصورون سر الاعتراف أنه لسرد الخطايا الصائرة منا هو ليس كذلك بل هو جلسة روحية مع الأب الروحي أمام الله يكشف كل ما يُثقل على قلبه ويبث كل همومه وضعفه ، وهو عمل يفضح التائب فيه عمل الشيطان في حياة الإنسان ، هو فعل يرجو منه التائب رحمة الله ويجدد العهد المقدس معه ما الذي عملناه ؟ نتذكر قول الوحي على لسان أشعيا النبي ( كلنا كغنم ضللنا ملنا كل واحد في طريقه لم يصنع صلاحا ليس ولا واحد ) . ليس على الأرض كلها إنسان واحد لم يخطي . يسوع المسيح وحده الذي بلا خطيئة ونجد آية رائعة ضمن المزمور الخمسين ( مزمور التوبة ) . ( ها أنا ذا بالآثام حُبل بي وبالخطايا ولدتني أمي ) . لذا من يسأل ما الذي عملناه يُذكرني بصلاة الفريسي الذي اعتبر نفسه كبرياءً أبرَّ الناس وأنه أفضل الناس وبدأ يعدد خصاله الحميدة بممارسته للأعمال المقدسة . ويعلمنا الرسول بولس قائلا ( الجميع أخطئوا وأعوزهم مجد الله ) . تعليم الكتاب المقدس بعهديه يؤكد خطيئة الإنسان . القديس يوحنا الذهبي الفم يقول ( اليوم الذي لا أبكي فيه خطاياي لا أحسبه من عمري ) فحتى القديسون يعتبرون أنفسهم خطاة فكيف نحن . • لم نكسر الوصايا العشر . ليست الوصايا العشر هي الخطايا فقط هنالك خطايا قد تؤدي لأحداها فمثلا مالذي أوصل آدم للعصيان . كبرياء وسوسة شيطان إغواء حواء لهفته على المعرفة دفعة واحدة كل هذه وغيرها قد يعتبرها خطايا صغيرة لكنها ادت لخطيئة عظمى . الرب يسوع وضح ذلك في وعظته على الجبل بل عالج اساس الخطيئة ومن جذورها فمثلا قال : ( سمعتم انه قيل لا تزني وأما أنا فاقول لكم إن كل من نظر إلى امرأة واشتهاها فقد زنى بها في قلبه ) . وذلك لأن الزنا يبدأ بالنظرة الشهوانية وتلك النظرة انعكاس لما يجيش في القلب من شهوة . من هنا نرى أن هنالك خطايا يعتبرها الناس صغيرة لكنها تمتد لتصبح خطايا أكبر وأعظم ، لننظر قايين أول قاتل في التاريخ لماذا يتجرأ ويقتل أخيه . إنه الحسد الذي أدى إلى الغضب وتنامى الغضب ليصل لدرجة القتل . لا يقل أحد إن هنالك خطيئة كبيرة وخطيئة صغيرة أو كذبة بيضاء . الخطيئة خطيئة فلو كانت على حد قول البعض صغيرة فهي حتما تؤدي لفعل أعظم . الفتح في فنجان القهوة يقولون هو للتسلية هذا كلام مرفوض فالشيطان هو من يزين ذلك لكنها تعد على وصايا الله . • الدين معاملة ونحن لا نؤذي أحدا . من قال إن مسيحيتنا دين ؟ أنها حياة بل حياة حب نعيشها لله وللقريب إنها حياة توبة وانسحاق قلب إنها رجوع دائم نحو الله . أب الاعتراف أو الأب الروحي هو عطية الله لنا هو يقوينا في نعمة الرب هو يرشدنا ويصحح طريقنا هو الذي يعطينا تأكيد الغفران الممنوح لنا بكلمات الحل الصادرة من فمه هو من يمنحنا تأكيد الغفران مانعا إيانا من الشك فيما نعمل . الأب الروحي يعرض لنا الصليب والمصلوب عليه كم قاسى لأجلنا من عذاب لمحبته الفائقة لنا يُذكرنا دوما بمحبة الله اللا متناهية . فهو سر كامل بمضمونه به ننال الغفران المُحكم وينشطنا في المسير نحو الكمال الروحي وهو الذي يُذكرنا بضعفنا وحب الله لنا برغم ذلك . لنطرح عنا الخجل والكسل أو نستحي من الاعتراف ولا نخجل من عمل الخطيئة في عيني الرب ؟ هيا لنطرح عنا الخمول والكسل ولنتقدم بثقة نحو الله ونطلب جلسة روحية مع الأب الروحي لنلقي بمعونته خطايانا وهمومنا وضعفنا تحت قدمي المصلوب ولنعش حياتنا بالتوبة دوما ونحن مستعدون للأجابة على كل ما تسألون لخلاص نفوسنا جميعا آمين
منقول | |
|