الأهلي يعمق جراح الدراويش..ويطارد الشبيبة
حسم الأهلي مباراته أمام الإسماعيلى في دوري أبطال أفريقيا لصالحه فاز في الوقت القاتل للمباراة .. أحرز المدافع وائل جمعة هدف الفوز بضربة رأس قاتلة ليكون الهدف الثاني للقلعة الحمراء بعد أن كان الفريقان متعادلين بهدف لكل منهما في المباراة التي جرت مساء اليوم على إستاد القاهرة في الجولة الثانية لدوري المجموعات.
وتقدم الأهلي في الدقيقة 58 بهدف لمحمد طلعت وتعادل محمد محسن أبو جريشة للإسماعيلى في الدقيقة 79 وكادت المباراة تنتهي بالتعادل لصالح الذي كان سيخدم فريق شبيبة القبائل الجزائري الذي يتصدر المجموعة .. ولكن جاء هدف جمعة ليضعف فرص الاسماعيلي ويرفع من أسهم الأهلي في المنافسة على قمة المجموعة .
حفلت المباراة بالندية والإثارة من الفريقين على مدار الشوطين وتألق حارسا المرمى وانتهت بالعنف حيث ثار الجهاز الفني للإسماعيلي ولاعبيه على الحكم المالي كومان كوليبالي وتدخلت قوات الأمن لحمايته من محاولات اعتداء لاعبي الاسماعيلي عليه لاعتراضهم على الهدف الثاني بدعوى أنه جاء من دفع أحمد حسن لعمرو السولية قبل أن تصل الكرة لجمعة الذي حولها برأسه في المرمى
بهذا الفوز رفع الأهلي رصيده إلى 4 نقاط ليحتل المركز الثاني في المجموعة الثانية خلف شبيبة القبائل الجزائري المتصدر بـ 6 نقاط ويأتي هارتلاند النيجيري في المركز الثالث بنقطة واحد ، ويتأزم موقف الإسماعيلى في المجموعة حيث يقبع في المركز الأخير بدون أي نقاط بعد هزيمتين متتاليتين .
وشهدت المباراة أول ظهور لمحمد ناجى جدو بفانلة الأهلي حيث شارك في الشوط الثاني بعد ساعتين فقط من قرار اتحاد الكرة المصري باعتماد انتقاله إلي الأهلي وتغريمه 2مليون ومأتي ألف جنية لتوقيعه للزمالك والتجديد للاتحاد السكندري .
جاءت بداية المباراة حذرة من الفريقين ولجأ الأهلي إلى التحضير من الخلف كثيرا وكانت هناك تعليمات من حسام البدري المدير الفني للفريق بتشكيل جبهتي هجوم من الناحيتن اليسرى واليمنى على أن يتولى احمد فتحي الجبهة اليمنى أمام شريف عبدالفضيل ويميل أحمد حسن ناحية اليسار أمام سيد معوض ليتقدم محمد أبوتريكة فى الهجوم بمساندة محمد طلعت .
أما الاسماعيلى فظهرت إستراتيجية الهولندي مارك فوتا مبينة على تكثيف تواجد اللاعبين في وسط الملعب والاعتماد على الهجمات المرتدة مستغلا سرعات أحمد سمير فرج وأحمد على وأحمد صديق .
وجاءت الدقيقة 11 لتشهد أول خطورة حقيقية فى المباراة عن طريق حسام عاشور لاعب وسط الأهلي من خارج منطقة الـ18 ويتصدى لها محمد صبحي ببراعة ويحولها لركنية ، ويرد بعدها الإسماعيلى بتصويبة السولية الضعيفة ولكنها تمر بجوار القائم الأيمن لشريف إكرامي .
ويهدر محمد أبوتركة فرصة محققة بعد أن تلقى تمريره عرضية من أحمد حسن إلا أنه يسدد الكرة من الوضع طائرا لترتطم بالأرض وتعلو العارض ، وكأن الإسماعيلى ينتظر هجوم الأهلي ليرد لاعبوه بهجمة حيث ينقذ شريف إكرامي فرصتين محققتين فى دقيقة واحد الأولى كانت تصويبه من أحمد سمير فرج يحولها إلى ركنية ثم إنفراد لعمرو السولية .
يحاول الاهلى السيطرة مرة أخرى على مجريات المباراة عن طريق تكثيف التواجد في وسط الملعب ويسدد حسام غالى كرة قوية من خارج المنطقة على نفس طريقة حسام عاشور وينجح صبحي للمرة الثانية فى تحويلها إلى ركنية .
ينشط الاسماعيلى في الجبهة اليمنى عن طريق أحمد صديق وأيضا أحمد على وينضم لهما عمرو السولية الذي يخترق جبهة الأهلي اليسرى ويمرر كرة عرضية فى الدقيقة 26 تمر أمام خط المرمى دون أن يلمسها أحد لتخرج لركلة مرمي .
ويحتسب الحكم ضربة حرة مباشرة على بعد 35 ياردة يسددها ابوتريكة ولكن يتألق صبحي ويبعدها وبعدها يتألق إكرامي ويتصدى لتصويبه عمرو السولية من خارج المنطقة لينهى بعده حكم اللقاء الشوط الأول بنتيجة سلبية نتيجة تألق حارسي المرمي.
مع بداية الشوط الثاني يدفع حسام البدرى المدير الفني للأهلي بمحمد ناجى جدو المنتقل حديثا من الاتحاد السكندري بدلا من شريف عبدالفضيل ليعود فتحي لمركز الظهير الأيمن ..وينجح جدو فى جذب انتباه الجماهير بعد نزوله بدقيقتين حيث يتولى الجبهة اليمنى أمام فتحي ويمرر تمريره سحرية لمحمد طلعت الذي يسدد ولكن صبحي يواصل التألق ويحولها لركنية ، بعدها يمر جدو من مدافعي الاسماعيلى ويسدد ولكن يمسكها حارس الدراويش بثبات .
ويبدو أن تعليمات الجهاز الفني للأهلي أتت ثمارها حيث كانت السيطرة حمراء فى بداية الشوط إلى أن استطاع محمد طلعت أن يترجم تلك السيطرة إلى هدف فى الدقيقة 58 ، من تمريره طولية من وائل جمعة فى الخلف ليسيطر عليه طلعت ويضع المعتصم سالم فى ظهره ويسدد الكره على فى مرمى صبحي الذي لا يسأل عن الهدف .
بعد الهدف حاول الاسماعيلى العودة للمباراة ولكن وجد دفاعا صلبا من وائل جمعة وأحمد السيد ومن أمامهم عاشور وغالى .
يدفع الهولندي فوتا المدير الفني بمحمد محسن أبوجريشة على حساب النيجيري جودوين الذي لم ينسجم بعد مع زملائه فى أول مباراة له ، أملا فى تنشيط الجانب الهجومي .
يظهر جدو من جديد فى الدقيقة 60 ويسدد كرة بعد هات وخد مع سيد معوض ولكنها مرت بجوار القائم .
ويجرى الاسماعيلى تغييرا ثانيا بنزول المغربي عبد السلام بن جالون بدلا من أحمد على البعيد عن مستواه .
ويجرى الأهلي تغيريين متتاليين بنزول شهاب الدين أحمد وأحمد شكري بدلا من حسام عاشور وأحمد فتحي الذين تعرضا للإصابة ، ليعود أحمد حسن ليلعب فى مركز الظهير الأيمن .
ينشط الاسماعيلى بعد التغييرات ويضيع المعتصم سالم هدفا فى الدقيقة 75 من عرضية أحمد صديق .
ورغم نشاط الاسماعيلى كان لاعبو الاهلى يتعاملون بهدوء ليترجم الاسماعيلى نشاطه بهدف التعادل فى الدقيقة 79 ،من ضربة ركنية نفذها أحمد سمير فرج وهيئها محمد حمص برأسه لمحمد أبوجريشة غير المراقب ولم يجد أي صعوبة فى إيداعها مرمى شريف إكرامي لتشتعل المباراة من جديد .
تعود دفة التفوق الميداني في المباراة للأهلي من جديد بعد أن أستشعر لاعبوه الخطورة ويحصل على أكثر من ضربة ركنية ولكن محمد صبحي ودفاعه يتألقون في التصدي لهجمات الأهلي المتوالية .
ووسط هذه السيطرة الاهلأوية يسدد عبد السلام بن جالون تسديدة قوية تمر قريبة من القائم الأيسر لشريف إكرامي .
وفي الدقيقة 88 يسود الملعب حالة من الجدل بين لاعبي الاهلى وحكم المباراة الذين طالبوه باحتساب ركلة جزاء لصالح أبوتريكة بعد أشار لها مساعده ولكن كوليبالي يتخذ قرارا مغايرا بإنذار أبوتريكة .
ويكثف الأهلي هجومه فى الدقائق الأخيرة ليبدد شبح التعادل الذي بدأ يخيم على الملعب ولاحت في الأفق المخاوف من تأزم موقف الفرق المصرية في المجموعة الثانية .
ويصل الأهلي لمراده فى الدقيقة 94 برأس وائل جمعة فمن ركلة حرة مباشرة فى وسط الملعب ينفذها حسام غالى على رأس أحمد حسن لتصل إلى وائل جمعة الغير مراقب ليضعها فى المرمى بسهولة .
وتنفجر ثورة لاعبي الإسماعيلى وجهازهم الفني على الحكم المالي كوليبالى خاصة أحمد العجوز المدرب العام للدراويش وينذر الحكم محمد محسن ابوجريشة للاحتجاج .
ويطلق بعدها الحكم صافرة نهاية المباراة ليتأزم موقف الاسماعيلى فى المجموعة بدون رصيد ويحتل الأهلي المركز الثاني بأربع نقاط خلف شبيبة القبائل المتصدر بـ 6 نقاط .
منقول