لتجربة
" طوبى للرجل الذى يحتمل التجربة "
( يعقوب 1 : 12 )
+ لا يجب على المؤمن أن ينظر إلى التجربة الصعبة ، على أنها نقمة بل نعمة ، لأن لها بركاتها الكثيرة ، ومنها ما يلى :
1 – إحساس المؤمن بوجود يد الله معه فى تجاربه من أجل الإيمان ، وشعوره بالأكثر بالفرح ، بعد أنقضائِها فعلاً ، وشكره عليها .
2 – زيادة المعونة والتعزية للنفس المتألمة ظلماً ، كما قال القديس بولس الرسول .
" كلما كثرت آلامنا ، كثُرت ( بنفس النسبة ) تعزياتنا أيضاً " ( 2 كو 1 : 5 ) . والرب يساعد الأبرار فى تجارب كثيرة .
" عند كثرة همومى فى داخلى تعزياتك تلذذ نفسى " ( مز 94 : 19 ) .
3 – وأنها تُعلم المؤمن الصابر فضائل كثيرة ، وتُشعر المؤمن بضعفه ، فلا يفتخر بعمله ، أو بجهاده الروحى " إن خفة ضيقتنا الوقتية ، تنشئ لنا أكثر فأكثر ثقَل مجد أبدياً " ( 2 كو 4 : 17 ) .
+ وقال القديس مار إسحق السريانى : " إن التجارب أبواب للمواهب " .
4 – ولها بركاتها فى الأبدية ( رو 8 : 17 ) ، ( أع 14 : 22 ) فمقدار المكافأة يكون حسب صبر الإنسان على احتمالها ، وعدم تذمره عليها .
5 – ووعد الله بإنقاذ الأتقياء من تجارب الشياطين ( 2 بط 2 : 9 ) : " سأحفظك فى ساعة التجربة " ( رؤ 3 : 10 ) وهو وعد أكيد .
6 – وتقود للخير
( يوسف فى السجن + القاء موسى فى النهر + الفتية فى أتون النار + حرب شاول
لداود + دانيال فى جب الأسود + أكاليل للشهداء والمعترفين بالإيمان ) .
7 – تُظهر لنا أمانة الله ، وبُطلان التعزيات الأرضية ، وتدفعنا للتوبة ، وتؤدى إلى إذلال الخاطئ المتجبر ، الذى يعاند النصائح اللينة . وتدعو للصلاة وطلب معونة الله ( يونان فى جوف الحوت ) ، وتُعلم الجدية ، وفهم متاعب الدنيا ، وامتحان للتزكية ( إر 9 : 7 )
+ فاحذر ، لئلا تكون التجربة ، بسبب البُعد عن الله ، كما قال عن بنى إسرائيل : " أُضيق عليهم حتى يشعروا " ( إر 10 : 18 ) .
+ وقال القديس مارإسحق السريانى : " إن كنا أشراراً ، بالأحزان نؤدب وإن كنا أبراراً بالأحزان نُختبر " . فتذكر هذا الفارق الواضح .
+ وقال أب قديس آخر : " عندما تأتينا التجربة ، يكون لنا شعوران : شعور بالفرح ، لأننا نسيرفى طريق الله الضيق ( المؤدى للملكوت ) ، أو شعور بالحزن ، لئلا تكون التجربة بسبب غلاظة القلب فينا " .
+ وبدلاً ( يا أخى / يا أختى ) من أن تفكر ، وتحزن ، وتتعب من التجربة ، اسأل نفسك ، لماذا سمح الله لك بتلك الضيقة ؟! وخذ الدرس ، لخلاص النفس .