اهلا وسهلا بك
عزيزي الزائر في منتدى كنوز السماء
ويكون سبب بركه
ونشر لكلمه السيد المسيح
وتعاليمه لنا يشرفنا انضمامك لاسرة منتدانا

اذا كانت هذه زيارتك الاولى نتمني ان تقضي وقت ممتع معنا في المنتدي

وان لم تكن هذه زيارتك الاولى فوقتا ممتعا برفقتنا


ولا تنسى المنتدى يحتاج الى تفعيل الاشتراك من ايميلك

<META http-equiv="refresh" content="5;URL=http://www.konozalsamaa.com/vb/">

اهلا وسهلا بك
عزيزي الزائر في منتدى كنوز السماء
ويكون سبب بركه
ونشر لكلمه السيد المسيح
وتعاليمه لنا يشرفنا انضمامك لاسرة منتدانا

اذا كانت هذه زيارتك الاولى نتمني ان تقضي وقت ممتع معنا في المنتدي

وان لم تكن هذه زيارتك الاولى فوقتا ممتعا برفقتنا


ولا تنسى المنتدى يحتاج الى تفعيل الاشتراك من ايميلك

<META http-equiv="refresh" content="5;URL=http://www.konozalsamaa.com/vb/">
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



 
الرئيسيةالمجلةالبوابهأحدث الصورالتسجيلدخولقناه الطريق فوتو شوب اون لاين keyboard عربياتصل بنا

 

 تــأ مــلا ت في صلاة " السلام الملائكي " الجزء الأول

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
mary_jesus
مساعد مدير
mary_jesus


ما هي ديانتك : انا مسيحي

انثى

الابراج : العقرب الأبراج الصينية : الكلب
عدد المساهمات : 1817
نقاط : 9032
تاريخ التسجيل : 27/07/2010
العمر : 30
الموقع : قلب بابا يسوع
العمل/الترفيه : لتكن مشيئتك يارب

المزاج معرفش بقي

تــأ مــلا ت في صلاة " السلام الملائكي " الجزء الأول Empty
مُساهمةموضوع: تــأ مــلا ت في صلاة " السلام الملائكي " الجزء الأول   تــأ مــلا ت في صلاة " السلام الملائكي " الجزء الأول Emptyالأحد أغسطس 08, 2010 4:37 pm

السلام عليك يا مريم، يا ممتلئة نعمة، الرب معك،

مباركة أنتِ في النساء ومباركة ثمرة بطنكِ سيدنا يسوع المسيح،

يا قديسة مريم، يا والدة الله،

صلي لأجلنا نحن الخطأة الآن وفي ساعة موتنا، آمين



هذه الترتيلة التي نقدمها مع دقات قلوبنا كل يوم لمريم العذراء، باقة ورد مزينة في كل بيت من مسبحة الوردية، هذه الصلاة التي نرددها كما رددها آباؤنا بالإيمان ويرددها اليوم ملايين من البشر، وكما يردد الاطفال أولى الكلمات دون ان يعلموا عمق معانيها، وكما يقف الطالب رحمة على باب أسياده ملتمساً من سيدته المعونات. هي صلاة وتشفع، تكفير وتواصل، انها تعليم إيماني وممارسة روحية، ومدخل صالح لعالم التصوف والاتحاد بالله، انها مدرسة فضائل كفيلة أن تخرّج أهم القديسين، وهي صرح يلتجئ اليه كل مشرد وتعب وسور يحتمي فيه كل محارب. هذه الصلاة ترفع البشر إلى الله بمريم وتحني النعمة الالهية الفائضة من مريم إلى كل محتاج. انها تحمل الكثير من المعاني في طياتها، وتعلن حقائق ايمانية، وتضيء أبعاداً مريمية ولاهوتية. ويكثر الحديث عنها، ولكن يكفي انها تفرح الله وتفرح مريم .

كيف تألفت هذه الصلاة؟

الملاك المرسل من الله إلى مريم يعلن لها:

"السلام عليك يا مريم، يا ممتلئة نعمة الرب معك" لوقا 1 : 26 – 28

ثم تتابع اليصابات:

"مباركة أنت بين النساء ومبارك ثمرة بطنك" لوقا 1 : 42

كان المسيحيون وبعدهم الرهبان الاولون غير المتعلمين يرددون هاتين الآيتين بدلاً من صلوات المزامير وأُضيف لاحقا عليهما "سيدنا يسوع المسيح" لتوضيح من هو ثمرة بطنها.

وبعد ذلك أضيفت عليها "يا قديسة مريم، يا والدة الله صلي لأجلنا نحن الخطأة، الآن وفي ساعة موتنا آمين". وذلك بعد مجمع أفسس الذي حارب نسطور القائل ان مريم هي أم المسيح ولا يحق لنا تسميتها والدة الله.

وكما نرى انها بالعموم من وحي الهي، اعلن أول قسم الملاك جبرائيل المرسل من الله مباشرة، وهو يتكلم باسم الله، وكما هو معروف في العهد القديم كان ظهور الملائكة يعد ظهور الهي نوعا ما، ومن يرى الملائكة يكون بخطر الموت لأن من يرى الله لا يحيا كما يقول الكتاب. القسم الثاني امتلأت اليصابات بالروح القدس بعد سلام مريم لها، وأردفت قائلة بالروح عينه هذه الجملة، لانه كشف لها أمر الصبي الذي تحمله مريم. والمقطع الأخير هو من وحي المجمع المقدس وكما هو معروف وكما نؤمن ان المجمع هو من يوضح الوحي الالهي، ويتمتع بعصمة بخصوص العقائد.

بهذا نرى ان هذه الصلاة هي عمل السماء وعمل المؤمنين والكنيسة هي بالمجمل من وحي الله، فلا يمكن ان تكون الا مفيدة ومغذية لكل نفس ترددها عدا علاقتها بمريم العذراء وشفاعتها.

والنعمة هي أساس علاقة الله بالإنسان. وبكلمات أخرى نقول عندما يخرج الله من ذاته ويأتي إلى الإنسان، هذا الخروج من الذات والوصول إلى الإنسان هو النعمة. الكتاب المقدس عندما يتكلم عن الله يقول إن الله غني بالنعمة، وعندما يتكلم عن يسوع يقول إنه يفيض بالنعمة، وعندما يقول إن مريم هي الممتلئة نعمة، إذاً بما إن غنى النعمة بالله وفيض النعمة بيسوع هو الذي ملأ مريم بالنعمة.

من هذا المنطلق نقول إن مريم ممتلئة بغنى نعمة الله وفيض نعمة المسيح.

بكلمات أخرى الله كان حاضراً في مريم بالصورة الأقوى والأعظم جسدياً وروحياً وهذا لم يحظَ به أي مخلوق على الإطلاق. لأن الله حلّ فيها جسدياً وحلّ فيها روحياً.

إذاً النعمة كانت بملئها في مريم ولا ينقصها أي عطية من عطايا النعمة لأنها تعيش في نعمة العهد الجديد (1 كورنتس 1: 1-6).

ماذا نقول، انها كانت ممتلئة بالنعمة بالكلمة الالهية التي نزلت فيها كبذرة في أرض خصبة مهيئة نقية، لكن هذه البذرة هي أكبر من الحقل وهي ستحيي الحقل والعالم كله، كما يقول الشاعر الايطالي: "هي ابنة ابنها، أو بتعبير آخر، ان يسوع هو أبوها وابنها، خالقها ووليدها، نعم ان في مريم تجتمع المتناقضات حتى تنسجم بخيوط التدبير الالهي، كما انسجمت خيوط الطبيعة الالهية والانسانية في هيكل واحد في أحشائها. إنها الممتلئة نعمة أي أن الله يكاد أن يتجلى بها كما في طابور وكما قال يسوع للراهبة بنينيا، انه يحيا فيها بشكل يكاد ان يتكلم ويتحرك فيها كأنه بناسوته الخاص، هكذا نقول ان ملء النعمة هو ملء الكلمة أي ملء حضور اللاهوت بالناسوت اذن مع فارق انه لا يمس حريتها وارادتها. بينما التجسد يجعله حاضرا في ناسوت آخر أي في جنين يتكوّن في الاحشاء ويكون طريقا ومجالا ليتجلى للبشر، أي التجسد، ويمكننا ان نتصور ان الكلمة الالهية كان يحيا بمريم وبجسده بطريقة متشابهة إلى حد انه ان كان يريد شيئا فانه يحققه بمريم كما يحققه بجسده لان استسلامها واتحاد ارادتها بالله كانا مطلقين اذا جاز التعبير .

الرب معك

"الرب معك" هذا التعبير بيبلي، نجده في العهد القديم مع موسى مثلاً (خروج 3: 12)، و (هوشع 1: 5-9)، و (إرميا 1: تــأ مــلا ت في صلاة " السلام الملائكي " الجزء الأول Cool إلخ ...

سأكون معك في رسالتك، وهذا بالدرجة الأولى. إذاً المهمة المدعو لها الشخص كان الرب يؤكد إنه سيكون معه فيها، يعني انه لن يصيبه أي مكروه، ولن يتغلب عليه عدو، وان هذه الرسالة ستكلل بالنجاح ويحقق الرب بواسطته ما يريد.

ولكن هناك أكثر من العهد القديم، الله كان مع مريم ليس فقط من أجل مهمة بل في هدف الأمومة. فإذاً ليس فقط هدف رسالة إنما الهدف الأساسي هي الأمومة، سيولد منها كلمة الله. وهنا عظمة سرّ مريم.

أيضا الرب معك، هي جواب من الله لسؤال كان يطرحه الإنسان منذ القديم، هل الله معنا ام لا؟ خاصة عند المصاعب نرى يعقوب عندما كان ذاهبا إلى لابان رفع صلاته "إِنْ كَانَ اللهُ مَعِي، وَرَعَانِي فِي هَذِهِ الطَّرِيقِ ..." والشعب الاسرائيلي عند مسة ومريبة صرخوا «هَلِ الرَّبُّ فِي وَسْطِنَا أَمْ لاَ؟» هنا الرب يؤكد انه معها، لا بل من خلالها سيكون الرب مع شعبه الجديد كله، وهذا الحضور لن يبقى حضورا روحياً. لقد كان الرب دائما مع شعبه خاصة من خلال أنبيائه وقديسيه، وسيكون معنا اليوم من خلال مريم ام الكنيسة.

لقد اختصر أحد مفسري الكتاب المقدس بكلمة " AVEC " أي " مع" هذه المعية هي بين الله والانسان يحاول الله منذ خروج آدم من الجنة ان يقيم العهود من نوح إلى موسى إلى يسوع، ليحقق الاطار المناسب لبقائه من الإنسان، في الجنة نراه يتمشى مع الإنسان وفي آخر الازمنة نراه في سفر الرؤيا أنه سيكون هو نور المدينة المقدسة تعبيرا عن حضور القريب والدائم، هذه ال "مع" هي من صلب طبيعة الله، فالله هو ثالوث، لم يكن ولن يكون يوما ما إلا المَع، فالآب مع الابن والابن مع الآب والروح..

هذه المَع هي حضور محب للآخر، واعي وقريب، يبنيه، لا بل يشترك معه في كل شيء، فاذا كان الله بطبيعته يحيا المَع، فانه باقترابه من الإنسان لن يكتفي بصداقة غير متكافئة أي هو اللامحسوس واللامحدود بالمقابل مع المحسوس والمحدود والمتألم ... أيضا ان الله لا يصنع امرا إلاّ كاملاً وعلاقته ستكون دائما كاملة فلن يتوقف عند حدود تجعله بمنأى عن أن يُطال، يُلمس أو أن يعرف، هذه المَع سيسير فيها حتى النهاية أي سيصير انساناً، مشاركا كل إنسان لا بل آخر رتبة من الناس سيشاكها الصليب.

مباركة انت في النساء

لوقا عندما يتكلّم على البركة يستذكر تاريخ البركة كله في العهد القديم، الله يبارك 5 بركات اولى عند الخلق: يبارك الحيوانات، والانسان، والسبت، وآدم، ونوح، ثم من إبراهيم الذي وعده الله أن تتبارك به جميع عشائر الأرض (تكوين 12: 2-3) إلى بركة الله لاسحاق (التَّكْوِينِ:الفصل25:آية11) وبركة اسحاق لابنه يعقوب (تك 27: 27) وبركة الملاك ليعقوب (تك:32: 28)، موسى يبارك شعبه (خر33 : 1)، واللاويين يباركون الشعب (أَخْبَارِ الأَيَّامِ الثَّانِي:الفصل30: آية27) وبلعام النبي يبارك الشعب، وداوود يبارك أبيجال امرأة نابال (صَمُوئِيلَ الأَوَّلُ:الفصل25:آية27) وصولاً إلى البركة النهائية في المسيح، والقول بأن مريم هي مباركة يعني إنها تستجمع في كيانها كل بركات الله بفعل حضور الإبن في حشاها، والإبن هو نفسه أيضاً مبارك.

في الشعانين الجموع ستستخدم العبارة نفسها "مبارك الآتي باسم الرب".

يسوع أيضاً استخدم هذا التعبير عندما يصف مجيئه الثاني يقول "لن ترونني من الآن حتى تقولوا مبارك الآتي باسم الرب" (متى 23: 39).

إذاً كلام أليصابات مرتبط بحقيقة المسيح وملكوته الآتي. ولقب "مبارك هو تعبير مرادف لله نفسه (هذه ذهنية اليهود) مثلاً رئيس الكهنة سأل يسوع في (مرقس 14: 61): "أنت هو المسيح إبن المبارك؟". وهذا يعود إلى أن العهد القديم نفسه كان يطلق هذا البُعد على الله مثلاً (تكوين 14: 19-20): "مبارك الله العلي الذي أسلم أعدائك إلى يدك". نجد أيضاً في (يهوديت 13: 18): تنال البركة من العلي فوق جميع النساء اللواتي على الأرض. مريم تُبارك على مثال يهوديت لأنها ستحمل المسيح لأنه سيخلّص أيضاً شعبه، وتبارك على مثال أبيجال امرأة نيبال التي نالتها لأجل حكمتها ولانها منعت داوود من سفك الدم، يمكن ان نقول ان مريم هنا تمثل أبيجال المملؤة من الحكمة، وهي تجنب بشفاعتها المؤمنين من الخطيئة، وهي المباركة نسبة إلى المبارك أي انها تخص الله وحده، وليس آخر وهذا تلميح على نذرها حياتها له ولابنه ولرسالته. إنها الأرض التي تفيض لبن النعمة وعسل الروح القدس الذي وعدنا به الرب أحبائه وهي نالته وأصبح تفيض منه. إنها الدرب إلى الحياة التي أشار اليها موسى فلا أحد يتبعها فيضل، لا أحد يسمع كلامها الا وتمتلئ أجاجينه من الخمر الالهي. هي الطريق إلى ابنها الطريق الحياة.

مبارك ثمرة بطنك سيدنا يسوع المسيح

"مَنْ أنا حتى تجيء إليَّ أم ربي؟" : هل هنا كلمة "ربي" تعني الرب Le Seigneur.

ماذا قصدت أليصابات عندما قالتها؟؟؟ هل قصدت الرب أو السيد؟ من هنا اعتبر اللآهوت الكاثوليكي أن هذا التعبير "أم ربي" هو مقدمة لإعلان "تيوتوكوس Théotokos وسنتكلم عليه لاحقا، أما كلمة "سيدنا"، تعني الرب، كما ذكرت اليصابات، والمزمور110 "قال الرب لسيدي" فالرب هو ثمرة أحشاءها، أي انه الحياة كما تعطي المرأة الحياة بولادتها الطفل كذلك مريم تعطينا الحياة الالهية بولادتها الكلمة، إنها تحمل الحياة الإلهية التي لا تتوقف عند شخص أو إنسان بل تنتشر وتتفجر حياة للحياة الابدية. وكلمة يسوع المسيح كما كشف هو عن ذاته وكما دونت الأناجيل انه هو المشيح المنتظر هو رجاء اسرائيل وكل مؤمن في العهد الجديد، ويقول الكتاب على اسمه تتوكل الشعوب، وبطرس يقول "وَلَيْسَ بِأَحَدٍ غَيْرِهِ الْخَلاَصُ، إِذْ لَيْسَ تَحْتَ السَّمَاءِ اسْمٌ آخَرُ قَدَّمَهُ اللهُ لِلْبَشَرِ بِهِ يَجِبُ أَنْ نَخْلُصَ!" أَعْمَالُ الرُّسُلِ:الفصل4: آية12، هكذا بقوة اسم يسوع كان الرسل يشفون المرضى، قَالَ بُطْرُسُ للكسيح: «لاَ فِضَّةَ عِنْدِي وَلاَ ذَهَبَ، وَلَكِنِّي أُعْطِيكَ مَا عِنْدِي: بِاسْمِ يَسُوعَ الْمَسِيحِ النَّاصِرِيِّ قُمْ وَامْشِ!» أَعْمَالُ الرُّسُلِ: الفصل3 وهذا الاسم سيتمجد بسبب ما يتحقق بواستطه "وَتَمَجَّدَ اسْمُ الرَّبِّ يَسُوعَ" أَعْمَالُ الرُّسُلِ:الفصل19:آية17، بعد حادث طرد الشيطان، ان الاسم يدل على صاحبه، على هويته، على ميزته، كما ان الاسم في الكتاب المقدس، يعني الشخص، فمن يطلق اسم على آخر فهو يتمتع بسلطة عليه كالابوين مثلاً، وآدم عندما سمى الحيوانات، ويعقوب عندما صارع الله (الملاك) طلب منه ان يعرف اسمه قال له "لماذا تريد ان تعرفه" أي لا يعنيك ذلك أو لا تستيطع ان تستوعب ما هو الله، لن تستطيع ان تتحكم بقرراته ومواقفه اذ تطلبه عندما تشاء كي يتدخل، وموسى طلب من الله ان يقول له اسمه، فرد عليه ان اسمه "انا هو الذي هو"، يعني من لا تعرفه الا بما يحققه، لن تستطيع ان تعرفه... هنا نستطيع ان نقول انه "هو الذي هو صار جسدا" وأخذ اسماً فصرنا نعرفه بانسانيته، وصار قريبا منا نستطيع ان نطلبه ونفهم عليه بما اننا نلنا روحه، ان اسم يسوع المسيح ابن الله، هذا الاسم هو اسم الهي، أعطي لنا للخلاص، فهو الذي يعني "الله يخلص". بالعبرية مشتق من يشوع أي يهوه يخلص. هنا نرى كم عظيمة هذه الهبة حتى ان المسيحيين قد نالوا هم نفس الاسم أي تسموا باسمه، باسم الله أي صار خاصته، وهم يحققون حضوره على الارض. ان الرهبان والآباء قد علموا واكتشفوا قوة اسم يسوع المخلصة والمقدسة لا بل قوة هذا الاسم الذي يحقق الاتحاد بالله بشكل كامل اذ انه الله نفسه، كانوا يواظبون على ترداد اسمه ليلاً ونهاراً، ونستطيع ان نقول اننا بصلاتنا السلام الملائكي نذكر ونردد اسم يسوع ونحقق حضوره فينا. ونجعله يدخل إلى عالمنا وتاريخنا من جديد.

يا قديسة مريم يا والدة الله

ان كانت هي من نالت السلام من الله بواسطة الملاك، وهي من نالت أول طوبى في العهد الجديد، وهي الممتلئة من النعمة، فاذن هي قديسة وقداستها ليست قداسة طبيعية، اذ ان القداسة تتحقق بالتشبه بالله والاتحاد به، هذا التشبه اين نجده؟ ان المسيح الكلمة المتجسد هو من يتشبه بها اذ يأخذ جسدها ويتعلم على يديها ويربى في جوها، وهنا الكلام على مستوى انسانيته، حتى انه انسانيا يتشبه بها، طبعا كل ذلك بمرافقة وحضور الروح القدس، انها بالفعل هي صورة ابنها وهو صورة أمه، وهي المتحدة بالله بحلول الكلمة بالروح القدس هذا الاتحاد لم ولن يكون مثله في تاريخ البشر، من هنا ندرك مدى قداستها.

بالنسبة للقلب والدة الله، قال نسطور يجب ان تدعى أم المسيح؟؟؟ لأن مريم ولدت شخص المسيح البشري وليس شخص المسيح الإلهي. فهي أم المسيح لأنها لم تلد الطبيعة الإلهية.

لأن الكتاب المقدس ينسب ولادة وآلآم المسيح لطبيعته البشرية وليس لطبيعته الإلهية فبالتالي مريم ولدت فقط الشخص البشري للمسيح، لذا هي أم يسوع فقط وليست أم الشخص الإلهي. من هنا يجب تسميتها أم يسوع وليس أم الله. أجابه كيرِلّس: بالمسيح شخص واحد وليس شخصان Une Seule Personne ولكن هذا الشخص الواحد عنده طبيعتين: طبيعة إلهية وطبيعة بشريّة.

والذي ولِدَ من مريم هو شخص واحد وله طبيعتان، هذا الشخص هو إبن الله، هو الله، إذن مريم هي أم الله. وهكذا قرر مجمع أفسس 431، اذن ان مجمع أفسس هو مجمعاً كريستولوجياً مرتبط بشخص يسوع المسيح وله نتائج ماريولوجيك. من هنا تحديد هوية المولود من مريم سيحدد حتماً صفة مريم ودورها وعلاقتها مع المسيح. وهنا نعرف انه لا يمكن فصل الماريولوجي عن الكريستولوجي. ما هي نتيجة هذه التسمية؟ ان أهم شيء هو وحدتها بابنها ودورها الفعال في الخلاص، هي ستكون شريكة في عمل الفداء بنوع مميز، لكنها لن تأخذ وساطة ابنها الوحيد بل هي تعمل تحت امرة ابنها ما يساعد على خلاص البشر، وتتشفع لهم منذ الآن وحتى انقضاء الدهر، تحملهم في قلبها كما طلب منها هو ان تكون أم شعبه الجديد المتمثل بيوحنا. وهنا نستطيع ان نتكلم عن شفاعتها عندما نطلب منها ان "صلي لأجلنا"

صليّ لأجلنا

عندما نطلب منها الصلاة لأجلنا نعلم ونؤمن بفاعلية شفاعتها، لكن ماذا يقول الكتاب بخصوص الشفاعة وخاصة شفاعتها؟

من أمومتها تصدر شفاعتها، أمومتها لنا وأموتها ليسوع، أمومتها لنا تجعلها تلاحقنا وتهتم بخلاصنا وما نحن بحاجة اليه هذا ما ظهر جليّاً في قانا الجليل، وأمومتها ليسوع تجعلها تطلب منه بثقة وبمونة الام والابنة القديسة. قال قداسة البابا يوحنا بولس الثاني في رسالته "فادي البشر" رقم 22: "حب الله يدنو منّا بواسطة هذه الأم ويتخذ بذلك علامات أكثر فهماً للبشر، وهذا الحب، وهذه الشفاعة هي شفاعة ثابتة لكل مَنْ إفتداهم يسوع" (نور الأمم LG 66).

الكتاب المقدس يقدّم سلسلة شواهد عن الشفاعة:

إبراهيم تشفّع لسادوم وعمورة (تكوين 18: 20-32) ولو وجد في سادوم وعمورة أشخاص أتقياء وصدّيقين كان الله مستعدٌ لأن يستجيب لشفاعة إبراهيم.

إرميا تشفّع في شعبه في حياته وفي مماته (إرميا 42) يقول راح الناس يتضرعون له إن يصلي إلى الله من أجلهم، وهو وعدهم أنه سيصلّي وسعطيهم الجواب (إرميا 42: 4).

فإرميا كان عنده علاقة مع الرب إلى حدٍّ إنه كان يصلّي ويأخذ جواب من الله ويقوله للناس. هذه هي ذروة العلاقة والثقة بينه وبين الله، فقد كان يصلي ويطلب إلى الله. والأجمل إن الرب إستجاب لإرميا (إرميا 42: 7).

بعد موته أيضاً كان يشفع لشعبه (2مكّابيين 15: 14): "هو إرميا نبي الله الذي يكثر الصلوات لأجل الشعب والمدينة المقدسة".

نجد أيضاً في (أشعيا 59: 16) أن الله كان يتشكى على عدم وجود شفعاء على الأرض يساعدونه على عدم ضرب شعبه: "تعجّب الرب أنه لا وجود لشفيع".

كذلك في (حزقيال 22: 30) "بحثت عن رجلٍ يقف أمامي مدافعاً عن الأرض فما وجدت، لذلك أصبّ عليهم سخطي.

(المزامير) تقدم شاهداً على الشفاعة (مزمور 132: 1): الشعب يطلب من الله أن يذكر إبراهيم وداود ليترأف بهم لأجلهم (إبراهيم وداود).

أيضاً شواهد في سفر (دانيال)

موسى عندما صنع الشعب تمثال الذهب وعبده.

ايليا الذي صلى لينزل المطر، وأقام ابن الارملة.

إذاً الشفاعة هي مُعطى بيبلي موجود في الكتاب المقدس، من هنا لا نستغرب اذا تشفعت بنا من اختارها أماً لتحمي وتساعد وتسهر على أبناء كنيسة ابنها.



منقول
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
تــأ مــلا ت في صلاة " السلام الملائكي " الجزء الأول
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» أليكم شرح مديول ال NET الجزء الأول
» أليكم شرح مديول ال NET الجزء الأول
» اليكم شرح مديول ال WORD الجزء الأول
» اليكم شرح مديول ال EXCEL الجزء الأول
» اليكم شرج مديول ال ACCESS الجزء الأول

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
 :: ¨°º¤ø„¸ منتدي الشهداء والقديسين ¸„ø¤º°¨ :: سيرة السيدة العذراء ومعجزاتها-
انتقل الى:  
كنوز السماء
<div style="background-color: none transparent;"><a href="http://www.rsspump.com/?web_widget/rss_ticker/news_widget" title="News Widget">News Widget</a></div>
الساعة الان بتوقيت القاهره
Powered by phpbb2 ® Ahlamontada.com
جميع الحقوق محفوظة لمنتدى كنوز السماء
حقوق الطبع والنشر©2011 - 2010
https://konoz.0wn0.com
المشاركات المنشورة بالمنتدى لاتعبر بالضرورة عن رأي إدارة المنتدى ولا تمثل إلا رأي أصحابها فقط
all participants &topics in forum konoz.0wn0.com does not necessarily express the opinion of its administration,but it's just represent the viewpoint of its author

تــأ مــلا ت في صلاة " السلام الملائكي " الجزء الأول Konoz-elsamaa?bg=99CCFF&fg=444444&anim=0

اكتب اميلك ليصلك كل ما هو جديد بالموقع:

بعد ان تقوم بادخال بريدك ستصلك رسالة باسم FeedBurner Email Subscriptions اضغط علي الرابط الموجود بداخلها لتفعيل حسابك

منتدي كنوز السماء

كنوز السماء

منتديات كنوز السماء

↑ Grab this Headline Animator

Preview on Feedage: %D9%85%D9%86%D8%AA%D8%AF%D9%8A-%D9%83%D9%86%D9%88%D8%B2-%D8%A7%D9%84%D8%B3%D9%85%D8%A7%D8%A1 Add to My Yahoo! منتدي كنوز السماء Add to Google! منتدي كنوز السماء Add to AOL! منتدي كنوز السماء Add to MSN منتدي كنوز السماء Subscribe in NewsGator Online منتدي كنوز السماء
Add to Netvibes منتدي كنوز السماء Subscribe in Pakeflakes منتدي كنوز السماء Subscribe in Bloglines منتدي كنوز السماء Add to Alesti RSS Reader منتدي كنوز السماء Add to Feedage.com Groups منتدي كنوز السماء Add to Windows Live منتدي كنوز السماء
iPing-it منتدي كنوز السماء Add to Feedage RSS Alerts منتدي كنوز السماء Add To Fwicki منتدي كنوز السماء Add to Spoken to You منتدي كنوز السماء
Add to Alesti RSS Reader Add to Alesti RSS Reader تــأ مــلا ت في صلاة " السلام الملائكي " الجزء الأول Feed-icon32x32 
Share |
أضف إلى The Free Dictionary Untitled Page
الوقت الذي امضيتة بهذه الصفحة هو:

ثانية

منتديات كنوز السماء

منتدي الكتاب المقدس     دراسات وابحاث مسيحية    منتدي الاسره المسيحية    منتدي الكتب    منتدي الشهداء والقديسين    منتدى الاخباري     امنتدي البيت المسيحي      منتدى الصوتيات والمرئيات    منتدى البرمجيات والتكنولوجيا (تصميم وتطوير المواقع )    المنتدي العام الثقافي    منتدي الترفيهي    منتدي الرياضي    المنتدي التعليمي    منتدي الطبي

المواضيع الأخيرة
» بيان هام لكل الخدام
تــأ مــلا ت في صلاة " السلام الملائكي " الجزء الأول Emptyالأحد أغسطس 19, 2012 4:47 pm من طرف stmaryaiad

» تعزيات فى وسط الهموم
تــأ مــلا ت في صلاة " السلام الملائكي " الجزء الأول Emptyالإثنين يناير 23, 2012 8:07 am من طرف سماح

» هل معجزات المسيح تمت بالصلاة؟! هل كان المسيح يصلي قبل إجراء المعجزة، لكي يُتَمِّم الله المعجزة، فيستجيب لصلاته؟
تــأ مــلا ت في صلاة " السلام الملائكي " الجزء الأول Emptyالسبت يناير 21, 2012 3:01 pm من طرف admin

» كورس الأوراكل
تــأ مــلا ت في صلاة " السلام الملائكي " الجزء الأول Emptyالخميس يناير 05, 2012 5:37 pm من طرف stmaryaiad

» كورس التغيير الفعال
تــأ مــلا ت في صلاة " السلام الملائكي " الجزء الأول Emptyالإثنين ديسمبر 12, 2011 2:38 am من طرف mary_jesus

» اول عيد ميلاد لاروع و اجمل منتدى كنوز السماء فى الدنيا كلها
تــأ مــلا ت في صلاة " السلام الملائكي " الجزء الأول Emptyالثلاثاء ديسمبر 06, 2011 1:33 pm من طرف aghapy jesus

» كتب القمص أنطونيوس كمال حليم (علم نفس)
تــأ مــلا ت في صلاة " السلام الملائكي " الجزء الأول Emptyالسبت نوفمبر 19, 2011 3:55 pm من طرف mena92

» سر بسيط قد يكون المفتاح لنجاحك
تــأ مــلا ت في صلاة " السلام الملائكي " الجزء الأول Emptyالخميس نوفمبر 03, 2011 2:16 am من طرف admin

» حظك اليوم مع يسوع فقط وحصري علي كنوز السماء يوميا
تــأ مــلا ت في صلاة " السلام الملائكي " الجزء الأول Emptyالأربعاء نوفمبر 02, 2011 3:03 pm من طرف admin