رامي سمير مراقب عام المنتدي
ما هي ديانتك : انا مسيحي
الابراج : الأبراج الصينية : عدد المساهمات : 1528 نقاط : 8248 تاريخ التسجيل : 16/02/2010 العمر : 49 الموقع : القاهره العمل/الترفيه : في مجال الديكور
بشكر ربنا جداااااااااااااااااااااااااا
| موضوع: كوكب الأسقيط الثلاثاء أغسطس 17, 2010 9:53 pm | |
| كوكب الأسقيط
تأملنا اليوم عن موقف حدث فى حياه قديس عظيم من قديسى الكنيسة... هو العظيم فى القديسين ومؤسس الرهبنة فى برية شيهيت (وادى النطرون) أنه " الأنبا مقاريوس الكبير"
القصة الفعلية : + قيل عن الأنبا مقار انه كان فى بعض القلالى أخ صدر منه امر شنيع حيث قد زنا مع أمرأة وسمع به الأنبا مقار ولم يرد ان يبكته ... فلما علم الاخوة بذلك لم يستطيعوا صبرا ، فما زالوا يراقبون الأخ الى ان دخلت المرأة الى عنده ، فأوقفوا بعض الأخوة لمراقبته ، وجاءوا الى الأنبا مقار فلما أعلموه قال : " يا أخوة لا تصدقوا هذا الأمر ، وحاشا لأخينا المبارك من ذلك " فقالوا : " يا أبانا ، أسمح وتعال لتبصر بعينيك حتى يمكنك ان تصدق كلامنا " فقام القديس وجاء معهم الى قلايه ذلك الأخ كما لو كان قادما ليسلم عليه وأمر الأخوة ان يبتعدوا عنه قليلا . فما ان علم الأخ بقدوم الأب حتى تحير فى نفسه ، واخذته الرعدة وأخذ المرأة ووضعها تحت ماجور كبير عنده ، فلما دخل الأنبا مقار جلس على الماجور وهو يعلم انها تحته ، وأمر الأخوة بالدخول ، فلما دخلوا وفتشوا القلاية لم يجدوا أحدا ولم يمكنهم ان يوقفوا الأنبا مقار من على الماجور ، ثم تحدثوا مع الأخ وأمرهم بالأنصراف . فلما خرجوا أمسك الأنبا مقار بيد الأخ وقال : " يا أخى ، على نفسك أحكم قبل أن يحكموا عليك ، لأن الحكم لله " . ثم ودعه وتركه وفيما هو خارج ، اذ بصوت أتاه قائلا : " طوباك يا مقاريوس الروحانى ، يا من تشبهت بخالقك ، تستر العيوب مثله " . ثم أن الأخ رجع الى نفسه وصار راهبا حكيما مجاهدا وبطلا شجاعا . قد وصف دائما الأنبا مقار انه صار متشبها بالرب لأنه كما ان الله يستر على العالم هكذا فعل الأنبا مقار أيضا وستر على الأخطاء التى رأها كأنه لم يراها ، والتى سمعها كأنه لم يسمعها .
التأمل: + لم أجد تعليق أكتبه لك على تلك القصة الرائعة سوى انى أتمنى ان افعل كما فعل هذا القديس العظيم . حقا هذه هى عظمة المحبة وهذه هى ثمارها . قد استطاع الأنبا مقار ان يكسب هذا الراهب مرة اخرى للمسيح بمحبتة وستره على خطاياه أما اذا كان طرده من الدير فربما كنت تجده الأن فى الجحيم . وماذا عننا نحن ؟؟ هل نستر على اخطاء الناس وعلى عيوبهم ام نفضحهم امام الكل لكى نظهر أنفسنا اننا الأفضل وبدون عيب ؟؟ راجع نفسك جيدا وافحص فى ذاتك ربما تجد أخطاء تحتاج الى تصحيح كبير قبل فوات الأوان .
كمان نفسى وانت بتقرأ القصة دى تتأمل فى أحداثها متقراش وكأنك بتقرأ فى قصص الف ليلة وليلة . قصة حصلت فى العصور الأولى وانتهت خلاص وانتهى زمنها . تأمل ازاى ان بعد لما ستر الأنبا مقار على الراهب الخاطى ده ازاى السماء كلمته . تأمل العلاقة المفتوحة بينه وبين السماء والسمائيين . وانت امتى هتفتح علاقة مع الناس اللى فوق دول . هتفضل لأمتى كل علاقاتك أرضية ومحدودة كده ؟؟ من الممكن ان تتشبه بخالقك زى الأنبا مقار وتستر على خطايا الناس ومش شرط ان السماء تكلمك بالصوت لكن ممكن ربنا يكلمك بطريقة تانيه . انه يبعتلك خير أكتر او يباركلك فى اعمالك واولادك او يخلصك من مشكله كبيرة تكون فيها . المهم انك تعمل عشان تقدر تفتح علاقة مع السماء ويكون لك نصيب معاهم.
+ ايها الاخوة ان انسبق انسان فاخذ في زلة ما فاصلحوا انتم الروحانيين مثل هذا بروح الوداعة ناظرا الى نفسك لئلا تجرب انت ايضا ( غلا 6 : 1 ) + ايها الاحباء لنحب بعضنا بعضا لان المحبة هي من الله و كل من يحب فقد ولد من الله و يعرف الله ، ومن لا يحب لم يعرف الله لان الله محبة ( 1يو 4 : 7-8 ) | |
|