لهدوء من كتاب كلمه منفعه لقداسه البابا شنوده الثالث
********************
الهدوء صفه جميله يتصف بها الانسان الروحي ومنها:
هدوء القلب وهدوء الاعصاب وهدوء الفكر وهدوء الحواس وهدوء التصرف وهدوء الجسد.
الانسان الهادي لايضطرب قلبه لاي سبب ولا يفقد هدوءه مهما ثارت المشاكل.زكما قال داود النبي ؛؛ان يحاربني جيش فلن يخاف قلبي وان
قام علي قتال ففي هذا انا مطمئن ؛؛
انه هدوء مصدره الايمان.......
ان فقد الانسان هدوءه من الداخل يبدوا امامه كل شي مضطربا وكل شي بسيط يبدوا مقعدا.
ان التعقيد ليس في الخارج وانما في داخله.......
وان هدا القلب يمكنان تهدا الاعصاب ايضا فلا يثور الشخص وانا يحل الاشكال في هدوء......
ان العقل اذا عجز عن حل امر ما تتدخل الاعصاب لحله
وقد تعلن الاعصاب الثائره عن قله الحيله وفقدان الوسيله
وكلما تعبت الاعصاب تزداد ثورتها...
والشخص الهادي قلبا واعصابا يمكنه ان يكتسب الهدوء
في التفكير والتصرف
فيفكر تفكيرا متزنا مرتبا بغير تشويش ويتصرف في اتزان في هدوء
ليس في صخب الانفعال ولا في اضطراب الاعصاب
ومما يساعد علي الهدوء الداخلي الهدوء الخارجي :
هدوء المكان ؛وهدوء البيئه ؛والبعد عن الموثرات المثيره.
لذلك فان الرهبان الذين يعيشون في هدوء البريه بعيدا عن الضوضاء ؛وعن صياح الناس ؛وعن اثارات الاخبار والاحداث ؛ هؤلاء يكون تفكيرهم اكثر هدوءا ؛ وتكون قلوبهم واعصابهم هادئه. ويكونون في الغلب قد اعتادوا الهدوء....
وحياه الوحده والانفراد ؛ تجلب الهدوء عموما ؛بسبب هدوءالحواس؛ لان الحواس هي ابواب للفكركما يقول القديسون.
فما تراه وما تسمعه وما تلمسه ؛ يجلب لك فكرا.
فان استراحت حواسك من جمع الاخبار واستراحت نفسك من الافكار.........
والمكان الهادي ؛ يساعد علي هدوء الحواس ؛ وبالتالي هدوء الفكر وهدوء القلب وهدوء الاعصاب .
ولذلك فان الكثرين يبعدون عن الاماكن الصاخبه التماسا للهدوء ........
ان محبي الهدوء يبحثةن عنه بكل قواهم ؛ ولكن البعض – للاسف –
يحبون الصخب ؛ ولا يعشون الا فيه ؛ ويسامون من الهدوء !
منقول من كتاب كلمه منفعه لقداسه البابا شنوده الثالث
الجزء الاول موضوع رقم واحد
وانتظرووا الباقي من كتاب كلمه منفعه انتظروا الموضوع التاني