صْحُوا وَاسْهَرُوا. لأَنَّ إِبْلِيسَ خَصْمَكُمْ كَأَسَدٍ زَائِرٍ، يَجُولُ مُلْتَمِسًا مَنْ يَبْتَلِعُهُ هُوَ(1 بط 5: 8)

صْحُوا وَاسْهَرُوا. لأَنَّ إِبْلِيسَ خَصْمَكُمْ كَأَسَدٍ زَائِرٍ، يَجُولُ مُلْتَمِسًا مَنْ يَبْتَلِعُهُ هُوَ(1 بط 5: 8)
Be sober, be vigilant; because your adversary the devil, as a roaring lion, walketh about, seeking whom he may devour(1Pe5: 8)

لماذا
يأتي هذا التحريض هنا؟ لأن وقوع المؤمن في آلام فرصة للشيطان فهو ينتهز
الفرص ويوسوس للمؤمن قائلاً: أهكذا يعامل الله المؤمن؟ ويشكك المؤمن في
إيمانه وفي محبة الله. وصفة إبليس هنا خصم أي عدو، وكأسد زائر أي مزمجر
يجول بحثاً عن مؤمن قليل الشركة مع الرب لا يلقي همه على الرب لكي يبتلعه!
هو يريد أن يبتلعه لكن هل يقدر؟ غير ممكن. مكتوب عن خراف المسيح "ولا
يخطفها أحد من يدي" (يو 10: 28). وقد قرأنا في (بط 1: 25) "أنتم الذين
بقولة الله محروسون". ويفتتح يهوذا رسالته بالقول "إلى المدعوين المقدسين
في الله الآب والمحفوظين ليسوع المسيح" (ع 1). إنهم عطية الله الآب للمسيح.
فالحراسة إلهية، والحارسون هم الملائكة، وهم حول خائفيه (انظر مز 34: 7).
لكن ما هو واجبنا؟ الصحو والسهر أي الانتباه والوعي الروحي فنميز صوت
الشيطان. والصحو والسهر يقترنان بالصلاة. وإبليس ليس عدواً وخصماً فقط بل
هو أيضاً مشتكي كخصم يريد أن يوقعنا، وفي الوقت نفسه يشتكي علينا. لكن الله
لا يقبل شكواه. "من سيشتكي على مختاري الله؟ الله هو الذي يبرر فمن ذا
يدين؟" (رو 8: 33). فالله يرفض الشكوى. لكن إبليس كأسد جائع يزمجر ليخيف
المؤمن .... مجرد صوت .. وإن تزمجر العدى ضدي في أي آن ليرعبوني فأنــا
بالرب في أمـان أجنادهم تحيط بي تروم إرجاعـي عن مسلكي كأنني شاة بلا راعـي
يسوع ربي ناصري راعيّ لا أرجـع لراحتي أمضي بـه ومانعي يصـرع