شاب فى كلية الطب من الاسكندرية .. وكان يحب البابا كيرلس جدا.. ذهب الى دير مارمينا فى اواخر شهر سبتمبر.. لقضاء فترة خلوة .. وبعد عدة ايام حضر البابا كيرلس وجد انة عددا كبيرا من الشباب فقال البابا هاتوا الجرار وكل الشباب ينزل الى محطة بهيج ( اقرب محطة قطار الى الدير تبعد حوالى 19 كيلو متر ) وارتبك هذا الاخ ( طالب الطب ) حيث لايوجد معة اى نقود .. ولكنة ركب الجرار طاعى لآمر البابا ونزل عند محطة بهيج ... وجلس على المحطة فى حيرة شديدة ... ماذا يفعل ؟! لا يوجد معة مليم واحد .. وبينما هو فى هذة الحيرة جلس الى جوارة شخص وقال لة انت نازل فين ؟ فقال المكس مع انة يريد ان يذهب الى الاسكندرية ... ولكن لم يشأ أن يثقل على من جلس الى جوارة ... وفعلا قطع لة التذكرة .. ونزل المحطة وكان يلزمة لكى يصل الى منزلة ان يسير على قدمية قرابة ساعتين ... او يركب الترام ولكن لا يوجد معة فلوس ... فسلم الآمر كلة لله وقرر ان يسير على قدمية وبدأ يسير ولكن الظلام حل بة ... وفوجئ فى بداية سيرة فى الظلام بمن يقترب منة ويضع شلن ( خمسة قروش فى يدة ) ويختفى ... فلم يبالى بالامر ... المهم اصبح معة شلن فذهب وركب الترام وعاد الى منزلة فرحا وانتهى الامر ... ولكن فى العام التالى وفى نفس الموعد تقريبا ذهب لدير مارمينا لقضاء خلوة قبل ميعاد الجامعات ...
وحضر البابا كيرلس كالمعتاد ... وقال .. هاتوا الجرار وكلة ينزل محطة بهيج واحضرو الجرار والكل ذهب ياخد البركة والسلام على البابا وعند وقوف الاخ ( طالب الطب ) امام البابا اذا البابا يسأله قائلا .
معاك فلوس ياابنى ولا تأخد شلن تانى زى السنة الى فاتت فاندهش طالب الطب .. وعرف مصدر الشلن الذى حيرة طيلة عام كامل ...
ولكن صدق ولابد ان تصدق
