عندما تكون النمله هي المثل الاعلى
النمله هي المثل الاعلى
هذه القصه سمعتها في جلسه للاصدقاء وكانت منقوله على لسان صاحبها لاحد الاصدقاء الذي رواها لنا
القصه عجيبه ومذهله ولكن فيها الحكم الكثيره
لايمكن ان تتخيل ما فعلته هذه النمله المخلوق الضعيف بمستقبل انسان صاحب العقل الكبير
احببت ان انقل هذه القصه لكم لتروا قدرة الله سبحانه وتعلى في اضعف مخلوقاته
وكيف كانت مثل اعلى لانسان بالغ عاقل
القصه حدثت مع شخص من الاردن
انهى هذا الشاب المرحله الثانويه وتقدم بطلب دراسه في احدى جامعات مصر العربيه وقد قبل في احدى الجامعات بمصروذهب للدراسه هناك ولكن حالفه الفشل في الفصل الاول من السنه الاولى لا احد يعلم لماذا
ولكن هذا ما حصل معه .
شعر بالياس وذاق طعم الفشل ولم يتحمل ذلك مع ان ذلك قد يكون امر عادي في بداية الدراسه الجامعيه
وخصوصا اذا كان مغترب عن بلده الا انه حزم امتعته وعاد ادراجه للاردن حاملا شهادة الفشل ليهديها لوالديه الذين حرموا انفسهم من كل شي حتى يتمكنوا من توفير متطلباته
كان يعتصره الالم على ما حدث معه وفي اليوم الخامس بعد عودته جلس مهموما امام منزله وكان والده قد زرع انواع من الاشجار اما المنزل وهنا كانت المفاجئه
اثناء جلوسه جاءت نمله تحمل معها حبة حبوب وتريد ان توصلها الى اعلى الشجره
فصعدت بها الى غصن الشجره ولكن لم يحالفها الحظ با تصل ووقعت الى الارض
وهو يراقب الموقف ثم بدأت النمله المحاوله مره اخرى وسقطت
ولم تيأس النمله من المحاولات فحاولت ثالث مره ورابع مره وعاشر مره وكانت في كل مره تتقدم افضل من سابقتها الى ان وصلت المحاولات الى 40 مره دون كلل او ملل او يأس
والمفاجئه انها بالمحاوله رقم 40 استطاعت ان تصل الى اعلى الشجره ووصلت الى الهدف التي كانت تنشده
فصاح هذا الشاب ندم واستغراب اذا كانت النمله لم تيأس من المحاولات حتى وصلت هدفها فكيف بي انا الي رفعت راية الاستسلام من المحاوله الاولى
فقام مسرعا للبيت يحزم امتعته ويجهز نفسه للسفر تساله والدته الى اين يا بني فقال الى الجامعه يا امي
وعهدا علي لا اعود الا والشهاده معي
فنظروا كيف كانت هذه النمله مثله الاعلى في التصميم والاراده القويه لبلوغ الهدف
ويجب ان تكون هذه النمله مثل اعلى لكل واحد فينا في قوة الاراده والتصميم لبلوغ الهدف
هذه القصه حقيقيه واتمنى ان تكون قد اعجبتكم
وان تكونوا قد استفدتوا منها