mary_jesus مساعد مدير
ما هي ديانتك : انا مسيحي
الابراج : الأبراج الصينية : عدد المساهمات : 1817 نقاط : 9035 تاريخ التسجيل : 27/07/2010 العمر : 30 الموقع : قلب بابا يسوع العمل/الترفيه : لتكن مشيئتك يارب
معرÙØ´ بقي
| موضوع: الانقسام العقائدى والوحده المسيحيه عند الاب متى المسكين الجمعة أكتوبر 08, 2010 4:51 pm | |
| بقلم:د.عايدة نصيف
إن دعوة الأب متى المسكين للوحدة المسيحية هى أساس تجديده وإصلاحه للفكر المسيحى المصرى المعاصر (ويقصد بكلمة تجديد هنا هو إحياء القديم )؛ إذ جاءت دعوته نتيجة تدهور الإيمان فى قلوب الرعاة والرعية وضعف الروحانية فى كافة الكنائس؛ ولذلك حدد أسباب الانقسام العقائدى مقدمًا علاجًا وحلولاً من أجل الإنسان، فيرى أن ما يعوق تحقيق الوحدة المسيحية هو الإنقسام العقائدى على مستوى الكنائس المسيحية بكل اتجاهتها وطوائفها، فقد رأى الأب متى المسكين أننا نعيش فى عصر مدموغ بالطائفية المذهبية، مما يجعل مفهوم الوحدة المسيحية مقتصرًا على الطائفة سواء أكانت الأرثوذكسية أو الكاثوليكية أو البروتستانتية، وعلى الوحدة المكانية. يقول الأب متى"فالأرثوذكسي يُصرُّ على أن وحدانية الكنيسة هى أرثوذكسيتها، وأن جامعيتها هى شمولها لكافة الأرثوذكس فقط الذين فى العالم. وعلى نفس النمط يُصرُّ الكاثوليكي على ذلك والبروتستانتي أيضا. وبذلك يتبلور المفهوم اللاهوتى لطبيعة الكنيسة عند الإنسان المسيحي... على كون صفة الوحدة بالنسبة للكنيسة هى عقائدية منحصرة، وأن الجامعية صفة مكانية للكنيسة ملتزمة بالعقيدة.". ويشير الأب متى المسكين إلى الوحدة العقائدية المنحصرة فى إطار المكان، وهذا المفهوم المنحصر فى الفكر والمكان تتلاشى فيه طبيعة كنيسة المسيح. يقول الأب متى المسكين: "المسيح لم يأتِ إلى كنيسة ما بوضعها المحدود فى بناء ما أو تحت اسم ما أو فى بيئة معينة أو شعب خاص بفكر وتراث خاص... بل أرسله الآب إلى العالم الذى أحبه، إلى الخليقة التى صارت هيكله بلا حدود... ولم يحدث قط أن جاع العالم فى غربته عن الله كما هو جائع اليوم إلى الحق والعدل والسلام والمحبة، حتى أُستعبد إلى كل فكر واتجاه". ويؤكد الأب متى المسكين على أن غياب المفاهيم كالحق والعدل والسلام والمحبة يرجع إلى عدم وجود الوحدة المسيحية الحقيقية، وإلى الانقسام تجاه مفهوم المسيح وبالتالى الانقسام تجاه الرؤية السليمة للكنيسة، هذا الانقسام الذى تتولد عنه العنصرية. يقول الأب متى المسكين: "إن أى انقسام فى مفهوم طبيعة المسيح والكنيسة معناه أننا اقتربنا من اللاهوت اقترابًا بشريًا بفكر عتيق... وكل انقسام حدث فى الكنيسة معناه أن الإنسان بدأ يعالج أمور الكنيسة بفكر ذاتى عنصرى" | |
|