البابا شنودة: على الكهنة والأساقفة دفع العشور ولا يقولوا نحن والله واحد
البابا شنودة: الكهنة والأساقفة العشور يقولوا والله واحد
المسيحية توافق على الإعدام في حالة القتل والكتاب يقول "سافك دم الإنسان بالإنسان يسفك دمه".
العقوبة أمر موجود بالمسيحية والله ذاته سيعاقب الخطاة.
الهراطقة هم المبتدعون وللأسف غالبيتهم من رجال الدين فيصدقهم الناس.
البابا لشاب يسأل عن " الاحتلام" إن كان مرتبط بخيال شرير يكون خطية.
كتبت: باسنت موسى
وسط أجواء غير سعيدة –بعد أحداث قرية النواهض بقنا- عقد قداسة البابا شنودة الثالث أمس لقاءه الأسبوعي حيث بدأ عليه الكثير من الوجوم على غير عادته المتفائلة.
كانت أسئلة الحضور بلقاء أمس كثيرة وطويلة مما أرهق قداسته، وبعد الإجابة على بعضها لوقت أمتد لنحو خمسة وأربعون دقيقة أكد البابا أنه تعب من قراءة الأسئلة والإجابة عليها داعيًا من حوله لإزالة كل تلك الأوراق ليبدأ محاضرته الدينية.
انقسمت الأسئلة لشقين الأول المرتبط بشئون حياتية حيث بعثت سيدة بسؤال هو شكوى من زوجها الـ"طيب" في تعاملاته مع الآخرين مما عرضه للكثير من المشكلات الكبيرة والخطيرة معًا،فأوضح لها قداسة البابا أن الطيبة لابد أن تكون مرتبطة بالحكمة والله دعانا لأن نكون بسطاء نعم لكن حكماء أيضًا،وعندما سئل الأنبا أنطونيوس أب الرهبان عن أعظم الفضائل بالمسيحية لم تكن إجابته الصوم أو الصلاة وإنما "الإفراز" أي الحكمة.
تسبب أحدهم في إيذاء أخيه ماديًا حيث سرق حقوقه المادية من عمل شاركه به لمدة خمس سنوات، مما دفع الأخ المتضرر أن يشكو أخيه للقضاء فأكد له البابا بأنه ليس بمخطئ بذلك السلوك لأن أخيه لم يكن شريك مخلص منذ البداية.
شاب أخر لم يمارس سر "الاعتراف" هو وزوجته منذ ست سنوات ذلك لأنه أبن كاهن كبير بمنطقه سكنه ويخشي أن تُعلن أسراره،فأشار عليه البابا بأن يذهب للاعتراف مع زوجته لدى كاهن بغير منطقة سكنه وعمل والده.
سأل أحدهم عن إمكانية أن يتبرع بالدم لأناس قد يكونوا خطاة أو غير مؤمنين، فأوضح له البابا جواز تلك الإمكانية خاصة وأن السيد المسيح سفك دم ولم يتبرع به فقط من أجل الخطاة بكل العالم.
"أرجوكم لا تصدقوا مايُقال بالصحف" عبارة تفوه بها البابا شنودة بتأثر شديد للرد على سؤال وصل من أحدهم عن مايُشاع عن محاكمة بعض الأساقفة كنسيًا،متعجبًا من توجه بعض الصحف التي تسعي للسبق الصحفي دون أن تراعي التحقق مما تنشر، مؤكدًا بالوقت ذاته أن جلسات المجمع المقدس تحاط بالسرية وما يحدث بداخلها ليس متاح للعامة،داعيًا طارح السؤال لئلا "يحشر" ذاته في تلك النقطة.
شاب أرسل بسؤال عن مدى كون "احتلامه" ليلاً خطية بالمعنى الديني فأوضح له البابا أنه إن كان ذلك "الاحتلام" لأمر زائد عن حاجه الجسد فليس هناك خطية،أما إذا كان مرتبط بخيال شرير يعد خطية ذلك لأنه مرتبط بشر فكري كان بالنهار.
الشق الثاني من التساؤلات والمرتبط بشئون عقائدية جاء محددًا حول نقاط بعينها مثار جدل للمهتمين، حيث سأل أحدهم عن معنى مفهوم"الهرطقة" فأوضح له البابا أنهم المبتدعون في الدين وللأسف –وفق وصف البابا- غالبية المهرطقين يكونوا من رجال الدين فيصدقهم الناس ويسيروا ورائهم.
عن رؤية المسيحية لعقوبة الإعدام أكد البابا أن المسيحية توافق على الإعدام في حالة القتل لأن الكتاب المقدس أكد أن "سافك دم الإنسان بالإنسان يسفك دمه"،واستكمالا لفكرة العقوبات أوضح البابا لأحدهم تعجب من أن أب اعترافه لم يعطه أيه عقوبة على خطيئته التي أعترف بها،بأن ذلك الكاهن يستحق" العقاب" مؤكدًا أن المسيحية بها عقوبات عن الخطية والله ذاته يوم الدينونة سيعاقب المخطئين بالهلاك.
للظروف المادية الصعبة بالمجتمع سأل أحدهم عن إمكانية إعفاءه من دفع" عشوره" الشهرية، أكد له البابا أنه من غير الممكن أن يتم ذلك مدللاً له بمثال من الكتاب المقدس للأرملة التي أعطت للفقراء من أعوازها ثم أستدرج ناظرًا لصفوف الكهنة والأساقفة مؤكدًا أنه من المهم أن يكونوا أنموذج للشعب في مسألة العشور ولا يقولوا نحن والله واحد أو يهتموا بالمباني على حساب أمور أخري أهم كالعشور.