الأمن يحاصر كنيسة السيدة العذراء بـ"العمرانية"في منتصف الليل، والأقباط معتصمون لتوصيل صوتهم للمسئولين 22/11/2010
أحد مقاولين الكنيسة: الأمن يحضر في أوقات متأخرة ليلاً، لعلمه أن إجراءاته خاطئة.
مأمور القسم:"الموضوع أكبر مني، وهناك تعليمات عليا للحضور في هذا الوقت".
الأمن أطلق أعيرة نارية لفض تجمهر الأقباط .
تجمع شعب الكنيسة للتسبيح والتمجيد، من أجل استكمال بناء الكنيسة.كتبت: حكمت حنا اقتحمت قوات الأمن كنيسة السيدة العذراء والملاك ميخائيل بـ"العمرانية"،لإيقاف استكمال بناء الكنيسة التي لم يعد متبقي فيها سواء استكمال بناء القباب،
وحاصرت قوات الأمن الكنيسة منذ الساعة الثانية منتصف الليل حتى الساعة السادسة صباحًا .
هذا وقد منعت قوات الأمن العمال من استكمال البناء، واحتجزوا أربعة سيارات خراسانية كانت في طريقها للوصول للكنيسة، مما أدى إلى إتلافها .
ونتيجة لما حدث؛ تجمع الأقباط بمجرد سماع خبر حصار الأمن للكنيسة، ونددوا بتصرفات الأمن لمنع استكمال بناء الكنيسة المرخصة، وحضور قيادات أمنية ومسئولين من المحافظة لتوقف بناء الكنيسة في هذا الوقت المتأخر من الليل،
وعند احتجاج الأقباط على الطريق الدائري لرجوع السيارات الخراسانية التي منعها الأمن الدخول أطلق احد رجال الأمن أعيرة نارية لتفريق المحتجين، مما أدى إلى ازدياد ثورتهم وإعلانهم الموت لاستكمال بناء الكنيسة .
وفي تصريح خاص لنا؛ قال احد المقاولين بالكنيسة "كل شوية تحضر قوات من الأمن وتعرقل بناء الكنيسة لأنهم مش عاوزين الكنيسة تظهر، ويحضر ضباط شرطة ومسئولين بالحي في وقت متأخر لأن أجراءتهم خاطئة ".
وتساءل آخر:"أين المساواة والمواطنة، فالحكومة أوقفت بناء الكنيسة وتترك بناء المساجد في كل مكان، وتساءل متعجبًا هل هذه بلدنا؟!".
وفي ذات السياق؛ قال"زكريا واصف": "عمري ما شفت امن يحضر في ساعة متأخرة ويترك عيون له في الكنيسة من بداية اليوم، مضيفًا إلى أن الكهنة يعرفون حركات الأمن لذلك لم يخرجوا من الكنيسة، وظلوا بها حتى حضور الأمن .
وعلى الجانب الآخر؛ استنكر العمال تصرفات الأمن لمنع استكمال الكنيسة، وأعلنوا افتراشهم للطريق العام إذا لم يستكمل البناء، كما حاولوا رفع الخراسانات بأيديهم إلا أن الأمن منعهم .
وبسؤال مأمور القسم عن سبب منع استكمال البناء رغم حصولها على ترخيص، قال" الموضوع اكبر مني وهناك تعليمات من جهات عليا بالحضور في هذا الوقت".
وأضافت أخرى من شعب الكنيسة، بتواجد الشعب منذ الساعة التاسعة مساءًا للتسبيح والتمجيد لاستكمال بنائها، حتى جاء الأمن الساعة الثانية، مشيرة إلى إنهم من هذا الوقت وحتى الآن لم يغادروا، وصرحت قائلة"هذه الكنيسة مش ممكن نسيبها على دمنا" .
وفي الوقت نفسه؛قامت سيدة أخرى بالتعدي على ضابط شرطة بيديها، معربة عن حزنها لما يحدث في الأقباط -على حد تعبيرها- لأنه بيت ربنا .
ووسط حصار الأمن للكنيسة اجتمعت السيدات للصلاة والتسبيح لاستكمال بنائها،
وتجمهر الأقباط من الرجال أمام الكنيسة ووسط الأمن، مرددين شعارات المواطنة وفداء دمائهم من اجل بناء الكنيسة .
في الوقت نفسه حضرت أربعة سيارات امن مركزي لفض احتجاج الأقباط بالطريق الدائري المواجه للكنيسة، لرجوع السيارات الخراسانية اللازمة لبناء الكنيسة، وبمفوضات تمت بين الأمن والكهنة فض الاحتجاج دون استكمال البناء .
يًذكر أن قيادات الأمن أبلغت الكهنة باجتماع شخصي بمحافظ الجيزة لإنهاء المشكلة، ومازالت قوات الأمن تحاصر كنيسة"السيدة العذراء والملاك ميخائيل"من كل الطرق المؤدية إليها حتى وقتنا هذا .