مع مسيح الظهورات
ربي يسوع
اعرف انك ظهرت كثيرا لتلاميذك الاطهار,بعد قيامتك المجيدة...اذ كنت
"تظهر لهم اربعين يوما"
[اع1: 3]
واعرف ان الانجيل سجل لنا احد عشر ظهورا فقط,كنماذج لذلك الحب الالهي,الذي في قلبك الحاني,نحو تلاميذك الاحباء...
ظهرت للمجدلية
لتؤكد لي انك تحب الحب!!!
فها هي تتجاهل كل المعوقات...فاستطاعت ان تكون اول من ظهرت لهم...من بني البشر!!!
"ظهرت اولا لمريم المجدلية"
[مر16: 9]
ولم ينسي مار مرقس ان يلحق باسمها...موجز تاريخها القديم...قبل ان تعرفك... فقال :
"التي كان قد اخرج منها سبعة شياطين"...
وسبعة رقم الكمال في البر...اما هذا فكان اتقانا للشر والخطيئة...لكن شكرا لك يارب...فالتي اعطت كيانها كلة للخطيئة...اعطتك كل كيانها دفعة واحدة...اتمني لو اقتديت بها...فانا اقدم لك توبة مبتسرة,ناقصة,مترددة...اما هذة فكانت توبتها سريعة,كاملة,وحاسمة...لهذا كافات حبها لك...بان ظهرت لها اولا!!!
ظهرت للمجدلية ومريم الاخري
[مت28:1- 10]
خارج القبر...بعد ان بشرهما الملا ك بالقيامة...ودحرج الحجر واعلانا لها...وبعد ان قال لهما...لا تخافا انتما...لاني اعلم انكما تطلبان يسوع المصلوب...ليس هو ههنا...لانة قام كما قال...[مت28:5, 6]...ثم كلفهما الملاك بالكرازة للتلاميذ...وبان يذهبون الي الجليل,ليروة هناك...ثم اشرقت عليهما من فيض حبك...وظهرت لهما خارج القبر...فامسكتا بقدميك وسجدتا لك...وكررت لهما ارسالية الكرازة للتلاميذ...
او كل ذلك معا!! وهل لهذا السبب رفضت ان تلمسك المجدلية...
في ظهور اخر!! هل لانها تشككت!! ام لان جسد القيامة لا يلمس!! علي كل...شكرا لحبك الجزيل...فقد اثرت ام تظهر لتلاميذك بالصورتين...في ان واحد...صورة الجسد الاول...تاكيدا للقيامة...وصورة الجسد الممجد...اعلانا لجسد القيامة...ذلك الذي صعدت بة الي السماء...وهو نفس الجسد الذي سنتغير الية...حينما نقوم من بين الاموات...او حينما نخطف لملاقاتك في السحاب...في اليوم الاخير!!!
[1تس4:16, 17],[في3: 21],
[1كو15: 35, 42, 43, 44, 49]
وجماعة التلاميذ
ظهرت لهم ياربي خمس مرات علي الاقل...
مرة في العلية بدون توما...
[يو20: 19- 23],[لو24: 36-43]
ومرة في العلية ومعهم توما...
[يو20: 24, 25],[1كو15: 5, 7]
ومرة في الجليل...
[مت28: 16],[مت28: 10]
ورابعة علي بحر طبرية...
[يو21: 1- 23]
وخامسة علي جبل الزيتون...
[مر16: 14],[لو24: 50]
ظهورات في اماكن متعددة...ولاشخاص كثيرين...لتؤكد لهم الكثير من كمالاتك الفائقة...
حبك...للجماعة المقدسة...
قبولك...لتوبة بطرس...
تدعيمك...لايمان توما...
فاقبل حبي,من كل قلبي...واسند ضعفي,فتوبتي ناقصة...وزد ايماني,لاختبرك بصورة اقوي...
دخلت والابواب مغلقة...فادخل قلبي المغلق عنك!!!
وقفت في وسط تلاميذك...فكن محورا لحياتي!!!
منحت تلاميذك سلاما...فكن انت سلامي!!!
ارسلت تلاميذك للخدمة...فارسلني بروحك القدوس!!!
اكلت معهم سمكا مشويا(اخثيس)...فكن انت مخلصي الخالد!!!
ذقت معهم شهد العسل...فكن حلاوتي في الدنيا والاخرة!!!
ظهرت ليعقوب...[1كو15: 7]
ذلك الذي رحل في صمت...شهيدا لحبك!!!
وظهرت لبطرس...[لو24: 34]
فاعدتة الي وضعة الرسولي...ووعدتة بالصليب والملكوت!!!
ظهرت لتلميذي عمواس...[لو24: 13- 35]
فكشفت لي انحداري وعبوستي...وفضحت قلة ايماني...ولكنك في مبادرة حب فائقة...سرت معي من اورشليم القيامة...الي عمواس المادة...لتعيدني مرة اخري...الي حيث يجب ان يكون...في مدينة الملك العظيم...ومع الجماعة المقدسة!!!
كانت كلماتك تلهب قلبي...فانجيلك نار تحرق شوائب نفسي...ونور...ينير ظلمة حياتي!!!
احسست بحبك العجيب...ووجدتني احبك...ومن يستحق ان احبة مثلك...يا ينبوع الحب الاسمي!! طلبت منك ام تمكث معي...فتنازلت في تواضعك...ورضيت ان تدخل مخدعي الداخلي...وهناك تعشيت معي...فشبعت من حبك...واذ بك تتجول داخل مدينتي الداخلية...من حجرة الي حجرة...حتي وصلت الي اعماقي...وبدات في تطهيرها!!!
اعترف لك يارب...انني في حاجة الي المزيد...من طهرك الالهي...ومن حبك الاسر...حتي افطم نفسي عن كل ما يحزن قلبك...واكرس لك كل حبي...فليس سواك...يستحق هذا الحب!!!
وعند بحر طبرية...[يو21: 1-23]
وهو واحد من ظهوراتك لجماعة التلاميذ...لسبعة منهم...هل لي ان اناجيك ياربي...مذهولا من حبك لاولادك...
ظهرت لهم باكرا...علي الشاطئ...
وسالتهم ان كان عندهم طعام...فاعترفوا بقشلهم في الصيد...ونصحتهم بان يلقوا الشبكة الي جانب السفينة الايمن...فاصطادوا السمك الكثير,والكثير...153 سمكة...
تعرف ياسيدي ماذا قال القديس اغسطينوس عن هذا الرقم
153=150 مزمور+3(الثالوث)
الاقانيم الثلاثة في الجوهر الالهي الواحد
150مزمور...رمزا للصلاة...والصلاة هي تقودنا الي شركة الثالوث القوس
كذلك قال القديس اغسطينوس :
153=حاصل جمع1+2+3...+17
17=7 (اسرار)+10 (وصايا)
فبالوصية المقدسة والاسرار الطاهرة...تمتلئ شبكة حياتنا بثمار الروح...تمهيدا للخلود الابدي!!!
ثم تعرف التلاميذ عليك
عرفك يوحنا بقلبة المحب...حينما تذكر المعجزة الاولي في صيد السمك...وكانك تريد ان تعيدني الي حلاوة الاختبار الاول...فصاح يوحنا قائلا :
هو الرب!!!
فاندفع بطرس,بقلبة المحب,والقي بنفسة في البحر...ليسرع اليك,تحملة امواج الحب,وتيارات التوبة...ليلتقي بك سريعا...ويرتمي في حضنك الدافئ...هل استطاع ان يسبق التلاميذ...في لقاء فردي معك...وانسكب امامك في حب وخشوع ودموع...معلنا ندمة وتوبتة...ومؤكدا حبة الجبار,حب الصليب المنكس!!!
ولهذا اعدتة الي رتبتة الرسولية...وكان اهلا لها!!!
هل لي ان افعل نفس الشئ الان...ففي اعماقي انكار عملي لحبك وفدائك...اذ اقتات سرا علي بعض الشهوات..
.شهوة الجسد...وشهوة العيون...وتعظم المعيشة...
[1يو1: 16]
وهل تسمح لي بان انسكب امامك...واقبل قدميك وارتمي في حضنك...لكي اغسل بدموعي خطاياي...مطهرا بها ثوب المعمودية الذي دمستة!!!
هل لي ان افتدي بيوحنا الحبيب...ذلك الانسان العجيب في حبة...الذي طالما اتكا علي صدرك...واستمع الي نبضات قلبك...الذي يخفق بحب البشرية كلها...فاستطاع ان يمتص ذات الحب الالهي..زويسكبة علي مخدومية بحنان بالغ!!!
هل لي ان اسمع وصيتك للتلاميذ...
"كما ارسلني الاب ارسلكم انا"
[يو20: 21]
وهل لي ان ادخل في اتضاع ورعدة...الي زمرة خدامك الامناء...ليس لفضل في...ولا لامكانية معينة...او عطية او وزنة...ولكن كمجرد تعبير عن حبي لك...وحبي لاولادك الذين اخدمهم...وهو حب قادم من عندك...فليس عندي سوي حب الانا!!!
ثم ظهرت لاكثر من 500 اخ...[1كو15: 6]
عاشوا اكثر من ثلاثين عاما بعد قيامتك المجيدة...يخبرون بانهم عاينوا مسيح القيامة...وراوة,ولمسوة,وتاكدوا من حقيقة قيامتة...ثم خرجوا مبشرين بالكلمة!!!
اذن يا سيدي...لقد اعلنت بظهوراتك :
توبة بطرس...وايمان توما...
ومحبة يوحنا...وخدمة التلاميذ...
وهذا ما اشتهي ان تهبة لي...التوبة والايمان...والمحبة والخدمة...يا مسيح الظهورات!!!