هل جفت الدموع!!

أخواتى عندما يحين وقت الأعتراف والتوبه تحين معه البكاء والحسره.

حسره على اخطاء يندم عليها الضمير ويبكتها العقل.

ولكنها........ للحظات سريعه

ولكن .....بعد الاعتراف والتناول

يعاود اللسان اخطاؤه ويكرر القلب نزواته وتكف العين عن البكاء

اما هناك.... فلا يوجد لحظات بلا دموع

لا توجد لحظات تكف فيها العين عن البكاء

فالعيون هناك

عيون باكيه

دعونا ننظر نماذج من تلك العيون

العيون التى تشعر وتحس وتبكى

هناك عيــــــــــــــــــون

سقطت رموشها وتكون اخدودان(حفرتان)على الخد من كثره البكاء
لدرجه انه يقال انه كانت توجد على رجليه قطعه من القماش تكون مببله دائما بدموع عينيه هذا هو ارسانيوس معلم أولاد الملوك لدرجه انه لحظه وفاه ارسانى قال البابا ثافيلوس القديس: طوباك يا انبا ارسانى لانك بكيت طوال حياتك

وهناك عيــــــــــــون

من قوه بكائها بللت الارض الواقف عليها مثل عيون الأنبا باخوميوس صاحب الشركه

وهناك عيـــــــــــــــون

كان يرتبط نزول دموعها مع جهاش بكاء ومنها عيون الانبا ايسذوروس قس القلالى الذى كان يجهش بكاء مع نزول دموعه لدرجه ان تلميذه فى الغرفه المجاوره كان يسمعه ويسمع بكاؤه فيساله عن سبب بكاؤه فيجيبه :أنها خطاياى تبكتنى فكان يتعجب تلميذه فكان يجيبه القديس :صدقنى ابنى انه لو كشف الله كل خطاياى ما كان يكفى لو اجتمع ثلاثه اواربعه للبكاء معى

أما اجمل لحظات تكلم العيـــــون
هى لحظه حدثت قبل انتقال الانبا مقاريوس الكبير عندما طالبه الأباء ان ياتى اليهم ليتباركوا منه قبل رحيله فطلبوا منه كلمه منفعه فبكى وقال: فلنبك اخواتى ولننفض عيوننا بالدموع قبل ان نذهب الى المكان الذى تحرق فيه دموعنا اجسادنا

أخواتى.... انها عيون تحب وتتالم وتندم اما عيوننا نحن فهى عيون يابسه لا تنطق فقد جفت منها الدموع


منقول