البابا شنودة : أسقف مطرانية الجيزة لم يعتذر !
البابا شنودة أسقف مطرانية الجيزة يعتذر
البابا شنودة : أسقف مطرانية الجيزة لم يعتذر !
02/12/2010
بحفاوة بالغة ..استقبل الأقباط ليلة أمس ظهور البابا شنودة بطريرك الكرازة المرقصية لإلقاء عظته الأسبوعية فى المقر البابوي بكاتدرائية العباسية ..
كتب : محمد شعبان
تصوير : محمد لطفى
فى بداية اللقاء وجه البابا الشكر للأساقفة والآباء والكهنة كما رحب بضيوفه من الشخصيات الدينية المسيحية التى قدمت إليه من لبنان وإيران وكان منهم مارل جورج مطران جبل لبنان ..كما وجه البابا التحية والشكر لفريق الكورال الذى قدم أناشيد الليلة وهو كورال كنيسة العذراء مريم بشبرا .
وكعادته كل أسبوع أجاب قداسة البابا شنودة على تساؤلات واستفسارت الأخوة الأقباط ، وكان السؤال الأول حول موقف أسقف مطرانية العمرانية والجيزة من أحداث العمرانية وما قدمه من اعتذار لمحافظ الجيزة ، وكان رد البابا مفاجأة من العيار الثقيل حيث قال إن الأسقف لم يعتذر .. وقال " كل ما سمعتموه كان كلام جرايد وفبركة صحفية وأنا مش عارف الإشاعات انتشرت في البلد كده ليه ، نحن متضامنون مع الأخوة المسجونين فى هذه الأحداث " ..
ووردت للبابا عدة تساؤلات منها رسالة عجيبة من شاب يقول فيها : أبى يصر أن أجلس على القهوة مثل كل الشباب وأعيش حياتى .. أعمل معاه إيه ؟ فقال له البابا : قل له ما قاله الرسول (ينبغي أن يطاع الله أكثر من الناس) وإذا أبوك أحب يضيع أخلاقك فلا تطعه .. أيها الأبناء أطيعوا والديكم في الرب .
كما وردت إليه رسالة إنسانية أخرى من شخص لم يكتب اسمه فتعجب البابا وقال :أنا ممكن أساعدك بس أوصل لك إزاى حاول تساعدنى .. وعند هذا الرد ضجت الكاتدراثية بالتصفيق والهتافات .
وتلقى البابا رسالة أخرى من شاب كثير الخطأ يقول فيها : أنا عايز أتوب بس كل ما أتوب أضعف تانى وأرجع للخطيئة فبماذا تنصحني ؟ فقال له البابا : أطلب معونة من ربنا وقل توّبنى يا رب .. وشوف يا بنى إيه أسباب الخطيئة وامتنع عن الأسباب التى تؤدى إليها وخليك شديد .. وأنا أصدرت كتباً كثيرة تتحدث عن التوبة أتمنى أن تقرأ فيها اللى تقدر عليه وربنا يكون معاك إن شاء الله .
وسؤال آخر من شخص يقول فيه لماذا حمل نوح معه فى الفلك الحيوانات غير الطاهرة ؟ فقال البابا لأن ربنا مش عايز حاجة تنقرض ، ورسالة أخرى يطلب فيها صاحبها من البابا أن يفرق له ما بين الصداقة والمحبة ..فأجابه قداسة البابا بأن الصديق لابد أن يكون صدّيقاً يعنى يكون صديق نقى يقودك إلى البيت ولا يذهب بك إلى الشر ، يجب أن يكون صادقا فى محبته لك .
ثم دخل البابا فى عظته الأسبوعية وكان موضوعها يدور حول طول البال استكمالاً لما قاله فى لقاء الأسبوع الماضى حيث قال قداسته : طول البال فضيلة تشتمل على سعة الصدر والحلم وطول الأناة وطول الروح .. وكان موسى نبى الله حليماً جداً ، والقيادات يجب أن تكون طويلة البال لأن القائد الذى يملك السلطان دون أن يكون طويل البال ممكن يكسر الدنيا ولا يصح أن يغضب بسرعة أو يضرب بسرعة .. وإنما يكون طويل البال فى اتخاذ القرار وينتظر حتى يأخذ فرصته فى التفكير والدراسة والمعرفة ومن هنا يتوقف الخطر .. ومن جانب آخر يجب أن يكون هناك طول بال فى التعامل مع الأطفال ، فالطفل الذى لم ينضج بعد ولم تتكون عنده القيم والفضائل والحقوق والواجبات لازم تطيل بالك عليه حتى ينتقل من مرحلة اللهو إلى مرحلة الجد . أيضا يجب أن تكون طويل البال مع صغار العقول وقليلى الفهم لأن فيه ناس لا تفهم بسرعة ومحتاجة تشرح لها بالتفصيل وهكذا يكون طول البال من المدرس إلى التلميذ