ولا تدخلنا فى تجربة لكن نجنا من الشرير لأن لك الملك والقوة والمجد إلى الأبد آمين " ( مت 13:6 )
لا تدخلنا فى تجربة
z كلمة " يجرب " كما نراها فى الأصل اليونانى معناها " يمتحن " . وبذلك يكون معنى الكلمة الكتابى ليس إغراء الإنسان لعمل الشر ، ولكن امتحان قوته وأمانته وقدرته على الخدمة . وفى العهد القديم نقرأ أن الله أراد أن " يمتحن " إبراهيم ليرى مقدار طاعته ، عندما طلب منه أن يقدم ابنه اسحق ذبيحة . والكلمة التى استخدمها الكتاب هى نفس كلمة " جرب " وقد ترجمت فى الترجمة العربية " إمتحن " ( تك1:22 ) .
نجنا من الشرير :
z لم يقل المسيح نجنا من الأشرار ، لكنه قال " نجنا من الشرير " ليعلمنا بذلك ألا نكره رفقاءنا ولكن ننقل عداوتنا منهم إلى الشيطان لأنه علة الشرور كلها . ( م 24 )
z التطورات التى مرت بها فكرة " الشيطان " فى الكتاب المقدس تسترعى الاهتمام فكلمة " شيطان " فى اللغة العبرية معناها خصم أو عدو أو مقاوم .
فمثلاً استخدمها الفلسطينيون لوصف داود إذ خافوا أن يكون عدواً لهم فى الحرب .
ووردت فى صموئيل الأول 4:29 " لا يكون لنا عدواً فى الحرب " وفى اللغة الأصلين " لا يكون لنا شيطاناً فى الحرب " . وقد أعلن سليمان أن الله أعطاه سلاماً ورجاء " فلا يوجد خصم ولا حادثة شر " ( 1مل 4:5 ) . والكلمة الأصلية " لا يوجد شيطان ولا حادثة شر " وقد اعتبر داود ابن أبيشاى بن صروية شيطان له . وجاءت الكلمة مترجمة " مقاوم " (2صم 22:19) . ثم تطور المعنى فأصبحت الكلمة تعنى العدو الذى يشتكى إنسان ما واصبحت كلمة الشيطان تعنى " المشتكى " .
وفى ( أيوب 6:1 ) نرى الشيطان معدوداً بين أبناء الله مشتكياً ضد البشر " وكان ذات يوم أن جاء بنو البشر ليمثلوا أمام الرب وجاء الشيطان أيضاً فى وسطهم " .
z وللشيطان اسم آخر هو " إبليس " وهى كلمة مشتقة من كلمة يونانية " ديابولوس " ( Diabolos ) ومعناها " المفترى " أو " الواشى " وأصبح الشيطان إبليس هو الواشى والمفترى ضد الإنسان .
لأن لك الملك والقوة والمجد
" الملك " يقابل الطلبة " ليأتك ملكوتك "
" القوة " تقابل الطلبة " لتكن مشيئتك "
و " المجد " يقابل الطلبة " ليتقدس اسمك "
" الملك " يشير إلى سلطان الله على العالم والقلوب
" القوة " تشير إلى القدرة على تنفيذ هذا السلطان
" المجد " يشير إلى نتيجة استخدام هذا السلطان
z فى هذه الخاتمة نقدم سجودنا للثالوث الأقدس المبارك . فالملك قد أعطاه الآب للابن ربنا يسوع المسيح ملك الملوك ورب الأرباب " اسألنى فأعطيك الأمم ميراثاً وأقاصى الأرض ملكاً لك " ( مز 8:2 ) . والقوة للروح القدس الذى قال عنه المسيح لتلاميذه " لكنكم ستنالون قوة متى حل الروح القدس عليكم " ( أع 8:1 ) . والمجد لله الأب – " قدموا للرب يا أبناء الله قدموا للرب مجداً وعزاً قدموا للرب مجد اسمه " ( مز 1:29-2 ) .
إلى الأبد
z " إلى الأبد " هذه الأوصاف الثلاثة لا يمكن أن تجتمع معاً إلا لله وحده فملكه لا يزول وقوته كاملة دائمة ومجده لا يأخذه آخر .
آمين
z ليكن هكذا أو ليتم هذا الأمر ، استجب . ( م 13 )
z "آمين" كلمة عبرية معناها "استجب" فيها توكيد لطلباتنا وترديد لكل ما طلبناه وهى اسم لربنا يسوع المسيح نفسه فهو "الآمين" (رؤ 14:3) . (م 16)