الوصيه

الوصية هى علامة حب من الله نحو الانسان محبوبه ،هى عهد سمح الله به لآدم ، ليبقى مرتبطا بالله مصدر حياته .
هى عطية ثمينة مقدمة من يدى اله محب ،واذا به الارادة البشرية فى ارادته غير المتناهية دون ان تفقد الانسان شخصيته او حريته ،بل باحترام الانسان للعهد وتمسكه به .
فالوصية فى مكنونها لم تكن حملا او ثقلا يسقط تحت عبئه الانسان ،بل هى بحق صادرة عن احضان الهية محبة ، تريد ان تحتفظ بالانسان فيها ليتمتع بكل الانعكاسات التى لا للطابع الالهى على صورته الى الابد وليس لاجل اذلاله.
وتظهر اعماق محبة الله فى وصيته لآدم وكانت الوصية الاولى والاخيرة وكان العهد مادته شجرة فى وسط الفردوس .
وكان الناموس الالهى مكونا من بند واحد وهو (لا تأكل ) فناموس الله بالنسبة لآدم كما بالنسبة للانسان بعد ما يتنعم بمغفرة خطاياه ، موضوع سروره وبهجته.
لذلك عندما تكلم المرتل فى المزمور الاول (فى ناموس الرب مسرته) ولم يقل تحت الناموس بل فى الناموس لان الناموس لم يصر عبئا ثقيلا نرزح (تحته) الا بالسقوط فى الخطية . فقبل السقوط كنا فى الناموس وليس تحته وكان موضوع سرورنا ولليس عبئا ثقيلا .
اذا الناموس مقدس والوصية مقدسة وعادلة وصالحة ، والوصية فى نظر آدم قبل السقوط انها شهوة يتبعها بدونها لا يقدر ان يستطعم مشاركته حب الله له.
لذلك قدم الله لآدم الوصية حتى يعبر هذا المحبوب (ادم) عن حبه لله وهذا المفهموم كشفه لنا رب المجد عندما قال ((ان كنتم تحبوننى فاحفظوا وصاياى )) فبقدر حفظ الانسان للوصية يعلنحبه لله ويدخل فى شركة اعمق فاعمق فى حب الله اللانهائى وهذا هو عمل الوصية وهدفها