mary_jesus مساعد مدير
ما هي ديانتك : انا مسيحي
الابراج : الأبراج الصينية : عدد المساهمات : 1817 نقاط : 8993 تاريخ التسجيل : 27/07/2010 العمر : 29 الموقع : قلب بابا يسوع العمل/الترفيه : لتكن مشيئتك يارب
معرÙØ´ بقي
| موضوع: قصة حياة الانبا ابرام اسقف الفيوم والجيزه بمناسبة عيده الخميس يونيو 09, 2011 8:28 am | |
| الأنبا إبرآم أسقف الفيوم والجيزة بقلم المتنيح الأنبا غريغوريوس أسقف عام الدراسات العليا الاهوتية والبحث العلمى
لم تكن الخسارة بانتقاله خسارة الفيوم والجيزة وحدهما, ولكنهما كانت خسارة الكرازة المرقسية كلها, وخسارة مصر بأسرها, وخسارة العالم كله, لأن سمعة القديس الأنبا إبرآم وصيت قداسته وصل عبر الأماكن والأمصار والبلاد شرقا وغربا, حتي إن واحدا من الأجانب يقول إنه جاء إلي مصر خصيصا لينال بركة هذا الرجل القديس, لأن سيدة قابلته في فرنسا وقالت له: هل تعلم أنه يعيش الآن في صعيد مصر رجل قديس من طراز رسل المسيح, وفي طقس الروحانيين الأوائل؟ يقول: لقد اشتاقت نفسي أن آتي إلي مصر لأنال هذا الشرف وهذه البركة. وفعلا جاء( ليدرS.H. LEEDER) إلي مصر, وإلي الفيوم, وكتب كتابا بعنوان(أبناء الفراعنة المحدثون)MODERN SONS OF THE PHARAOHS وخصص في هذا الكتاب فصلا كبيرا بأكمله للحديث عن الأنبا إبرآم. وقال في هذا الكتاب: لو علم أهل الفيوم مقدار الخدمة التي أسداها الأنبا إبرآم إلي هذا الشعب, والشرف الذي أضفاه علي مدينتهم هذا القديس, حتي صارت الفيوم أشهر من القاهرة, فارتبط اسمه باسمها...لو علم شعب الفيوم أي شرف وكرامة أعطي هذا القديس لمدينتهم, لأيقنوا أنهم سيظلون إلي الأبد مدينين لهذا الرجل. من كان يدري أن هذا القديس الذي عاش هذه الحقبة المباركة, والذي امتدت حياته نحو 85 عاما, أي من سنة 1829م حتي سنة 1914, أنه هو ذلك الطفل الصغير البرئ الذي كان بجري في شوارع وطرقات بلدة صغيرة تسمي(دلجا) في صعيد مصر, وقد ولد من رجل صالح وامرأة قديسة, أنه سيصبح يوما من أطهر الرجال الذين عرفتهم بلادنا وغير بلادنا, وأنه ببركته ومواهبه انتفع ولايزال ينتفع الألوف والملايين من خلق الله, روحيا ونفسيا وجسديا.... من كان يتنبأ أن هذا الطفل الصغير سيصبح قديسا عظيما, من أعظم من أهدته السماء إلي الأرض, ومن أغلي ماصدرته الأرض إلي السماء ليكون شفيعا ووسيطا يضرع إلي الله من أجل خير وسلامة الشعب كله, وأنه تمت ولاتزال تتم عن طريقه كثير من المعجزات؟ تربي في الكتاب كما كان يتربي في ذلك الزمن, الأطفال الصغار, وتعلم القراءة والكتابة والحساب,وحفظ المزامير والأناجيل. ولما تقدم في القامة, حفظ التسبحة. ثم أصبح قارئا في كتب الكنيسة ومتفقها فيها. لقد نال سر العماد في الكنيسة المعروفة في(دلجا) بكنيسة العذراء مريم والتي ينزل إليها الإنسان بعدد من الدرجات تحت مستوي الأرض, كما هو الحال في الكنائس القديمة الأثرية. وفي تلك الكنيسة الهادئة الصغيرة تربي قديسنا علي يد المعلم روفائيل, وكان معلمه الأول الذي تتلمذ عليه إلي أن بلغ الخامسة عشرة من عمره. فلما جاء لزيارتهم مطران الإيبارشية قدموه إليه كواحد من صغار الشباب المتفتح للحياة الروحية, والذي تنبئ ملامحه علي ما قد يصير إليه من مستقبل روحي. زكوه للمطران ليرسمه شماسا قارئا للفصول المقدسة. فأدرك الشاب الصغير أنه بهذه السيامة قد نال نعمة ترشحه لأن يفهم واجبات هذه الرتبة الكنسية, وأن عليه أن يحيا وأن يسلك علي مقتضي ما يجب أن يكون عليه الشماس, في هدوء وورع, في عبادة ومعرفة وفهم روحي, في خضوع وتعاون مع الكاهن, وفي سيرة عطرة طاهرة تكون مثلا ونموذجا للشباب الطامحين إلي مراقي الفضيل ومدارج الكمال. وتحول بيته إلي معبد صغير في هذه السن المبكرة, فأخذ يعكف علي قراءة الكتاب المقدس في نهم, وعلي كتب الكنيسة في عمق وفي تقوي, يتأمل الكلمات بإمعان ليغتذي بها ويرتوي منها, ويدخل إلي الحياة الروحية بأكثر مما يحتمله سنه الصغير إلي أن بلغ التاسعة عشرة من عمره. وسنحت له الفرصة فرأي أحد الرهبان من دير العذراء بالمحرق, فتعلق به وأحبه, وانخرط في سلك الرهبنة في أيام رئاسة المتنيح القمص عبد الملاك الهوري. وأخذ بمعونة مرشده الروحي يتدرج في مسالك الفضيلة, وازداد عكوفه علي الكتاب المقدس وعلي المزامير والصلوات. ولمس الرهبان طاعته لرئيس الدير, وللشيوخ, وتحققوا من تواضعه, فأحبوه جدا, ثم تبينوا خدماته للفقراء والغرباء الذين يترددون علي الدير فضلا عن خدماته لشيوخ الدير بكل اتضاع وبكل محبة فازدادوا حبا له. وسمع به أسقف المنيا, الأنبا يعقوب(ياكوبوس) فطلبه ليكون وكيلا له في المطرانية. ومع أن قديسنا لم يكن يرغب في أن يترك الدير لينتقل إلي المنيا, لكنه من أجل الطاعة والأدب الرهباني, استجاب الراهب بولس غبريال الدلجاوي لدعوة أسقف المنيا, وقضي هناك معه أربع سنوات كان فيها موضع حب الجميع وتقديرهم. أحبه الأسقف كثيرا لتقواه وأدبه وطاعته, وأحبه الشعب جدا ولاسيما الفقراء والغرباء الذين لمسوا أبوته واهتمامه بكل أحد. ولقد ازداد إقبال الفقراء والغرباء من مسيحيين ومسلمين علي المطرانية. ومع ذلك كان حبه للعزلة والانفراد شديدا. وأخيرا استأذن أسقف المنيا في العودة إلي الدير لاشتياقه لحياة العزلة والسكون. فقبل الاسقف طلبه علي مضض, ولكن بعد أن رسمه قسيسا, فرجع القس بولس غبريال الدلجاوي المحرقي إلي صومعته ليعيش في الدير كواحد من بين رهبانه, يخضع لناموس الدير,ويخدم الشيوخ دون أن يتدخل فيما لا يعنيه. وعكف علي ذلك فترة طويلة إلي أن ترك القمص عبد الملاك الهوري رئاستة الدير, فاتجهت أنظار الرهبان بالإجماع إلي اختيار القس بولس الدلجاوي ليكون رئيسا للدير. امتدت رئاسة للدير إلي خمس سنوات, كانت علي قصرها فترة خصبة, اهتم فيها بالرهبان جميعا. وكانت سياسته سياسة الرئيس الروحاني الذي يهتم أولا وقبل كل شئ بتوجيه الرهبان وإرشادهم وتعليمهم, وبكل ما فيه صوالحهم.ولم تكن مهام الرئاسة عائقا له عن أن يهتم بعبادته والعكوف علي الصلاة والقراءة والدرس. وانجذب إلي الدير في فترة رئاسة القديس بولس غبريال الدلجاوي المحرقي أكثر من أربعين إنسانا اشتهوا أن يدخلوا الدير ليتتلمذوا علي يد هذا القديس, ويأخذوا شيئا فشيئا من روحانيته وتقواه. ويشهد التاريخ لهؤلاء الأربعين أنهم كانوا رهبانا أتقياء وظلوا للرهبنة مخلصين قديسين. وقد اختير عدد منهم فيما بعد ليكونوا أساقفة في الكرازة المرقسية سواء في مصر أو في الحبشة. وقد تغاير الرهبان في هذه الفترة, في الحياة الروحية, وتنافسوا فيها, وصارت في دير المحرق حركة انتعاش روحية فارتفع الدير روحيا وتقويا إلي مستوي سام ورفيع. واهتم القمص بولس غبريال الدلجاوي رئيس الدير بالفقراء والغرباء من المسيحيين والمسلمين ممن كانوا يختلفون إلي الدير. وكان القمص بولس الدلجاوي خادما للكل, وجعل رهبان الدير في خدمة هؤلاء الفقراء والغرباء, وقد أنفق عليهم الشئ الكثير بغير حساب, مما سبب له متاعب كثيرة, وبسببها عزل من رئاسة الدير بحجة أنه أسرف في العطاء للفقراء والمساكين مما أتلف مال الدير. وقيل إنه بسبب ذلك صار الدير عاجزا عن سداد التزاماته وديونه وثارت علي قديسنا الاتهامات. ومع ذلك لم ينكر عليه أحد أنه هو ذاته كان ناسكا زاهدا وعابدا متقشفا, لم ينفق علي نفسه شيئا بل كان يقنع بالقليل جدا في طعامه وشرابه ولباسه. ولكنه أنفق من مال الدير, الكثير علي الفقراء والمعوزين والمحتاجين والغرباء فاتهموه بالإسراف إلي درجة البله, ووصل هذا إلي مسامع البطريركية, فرأت البطريركية وجوب عزله من الرئاسة. ولما تبين أن بقاءه بالدير يثير شيئا من الهياج والثورة من جانب الفقراء والغرباء الذين كانوا يترددون علي الدير, طلب إليه الأنبا مرقس قائم البطريرك آنذاك أن يغادر دير المحرق. فخرج القمص بولس غبريال الدلجاوي من الدير خضوعا للأمر, وصحبه في خروجه بعض الرهبان ممن أصروا علي أن يتبعوه إلي حيث يذهب, وكان من بينهم الراهب القديس ميخائيل البحيري, وقد صار خليفته في الروحانية في دير المحرق, وقد تنيح في سنة1922 بعد أن بلغ درجة عالية من مراتب الرهبنة والسياحة الروحانية. ولما أراد القمص ميخائيل البحيري أن يخرج من دير المحرق مع معلمه الروحاني القمص بولس غبريال الدلجاوي( الذي سمي فيما بعد باسم الأنبا إبرآم) نظر إليه معلمه وتطلع إليه في عمق روحاني وقال له(لاتخرج معي من الدير أنت خليك(=فلتبق) هنا بركة للدير). وفعلا لم يغادر القمص ميخائيل البحيري دير المحرق كل أيام حياته إلي يوم نياحته, خضوعا لأمر معلمه. وأما الرهبان الأربعة الآخرون فقد صحبوا معلمهم القمص بولس الدلجاوي إلي القاهرة, ومنها إلي دير البرموس, فرحب بهم القمص يوحنا الناسخ الذي صار فيما بعد البابا كيرلس الخامس البطريرك 112 من بطاركة الكرسي المرقسي. وأقاموا هناك عددا من السنين عاكفين علي العبادة الحارة. وحدث فيما بعد أن أرسل إمبراطور الحبشة يوحنا كاسا إلي البابا كيرلس الخامس يطلب إليه رسامة مطران وثلاثة أساقفة. فوقع الاختيار علي هؤلاء الأربعة الرهبان الذين خرجوا من دير المحرق مع القمص بولس الدلجاوي, فرسم أحدهم باسم الأنبا متاؤس مطرانا لأديس أبابا وكل أثيوبيا, ورسم الثلاثة الآخرين أساقفة لإيبارشيات أثيوبيا الأخري. وبعد قليل تنيح أسقف الفيوم والجيزة قبل أن يسافر المطران والأساقفة الثلاثة إلي أثيوبيا- فطلبوا من البابا كيرلس الخامس أن يرسم معلمهم القمص بولس الدلجاوي أسقفا للفيوم والجيزة- وتم ذلك في عام1881م باسم الأنبا إبرآم فكان سنه يوم رسامته أسقفا52 عاما. ولعل من أبرز فضائل الأنبا إبرآم أنه كان عابدا من أعلي طراز عرفته الإنسانية فقد سما إلي السياحة الروحية, وارتقي إلي التأمل العقلي, والشخوص في الله والانحصار في الروح, فصار عقله في السماء وهو علي الأرض, ولايصل الراهب إلي هذه المرتبة إلا بعد مجاهدات طويلة ورياضات روحية عالية وتدريبات, ينسحب فيها عقله من الأرض, ويختطف في السماء, وهو ما وصفه القديس بولس في رسائله بالغيبة عن الحواس( أعمال الرسل22:17) فيحدث له اختطاف روحي, فلا يدري إذا كان في الجسد أم خارج الجسد(2.كورنثوس12:2, 3).
| |
|
aghapy jesus عضو جديد
ما هي ديانتك : انا مسيحي
الابراج : الأبراج الصينية : عدد المساهمات : 39 نقاط : 4985 تاريخ التسجيل : 01/04/2011 العمر : 32 العمل/الترفيه : الكمبيوتر
| موضوع: رد: قصة حياة الانبا ابرام اسقف الفيوم والجيزه بمناسبة عيده السبت يونيو 11, 2011 11:14 am | |
| أنظروا الي نهايه سيرتهم فتمثلوا بايمانهم"ربنا يباركك يا قمـــــر" | |
|