mary_jesus مساعد مدير
ما هي ديانتك : انا مسيحي
الابراج : الأبراج الصينية : عدد المساهمات : 1817 نقاط : 8996 تاريخ التسجيل : 27/07/2010 العمر : 29 الموقع : قلب بابا يسوع العمل/الترفيه : لتكن مشيئتك يارب
معرÙØ´ بقي
| موضوع: عيد العنصرة ... بقلم : القمص اثناسيوس فهمى جورج الأحد يونيو 12, 2011 1:31 pm | |
| سلام ونعمة:// عيد العنصرة ... بقلم : القمص اثناسيوس فهمى جورج ] مقالات وآراء
فى يوم الخمسين حل الروح القدس على التلاميذ الاطهار, و هو الوقت المعين لتحقيق الوعد الذى عليه رجاؤنا.. لقد بدأ فيه عصر الروح القدس الرب المحيي الذى يرتب بكل حكمة كل ما يخصنا بحسب التدبير الإلهى و احكامه التى لا تستقصى, وهذه هى أسرار المسيح إلهنا.. ظهر الروح القدس فى هيئة محسوسة بعد أن صعد المسيح له المجد إلى موضعه الخصوصى و جلس عن يمين ابيه الصالح, و ارسل لنا الروح المعزي الباراقليط. فبعد أن تمجد يسوع بصلبه و قيامته و صعوده أرسل لنا الروح القدس عطية المصالحة.. علامة و شهادة اكيدة على مصالحتنا, لقد كلمنا ووعدنا (خير لكم أن انطلق لانه إن لم انطلق لا يأتيكم المعزي) {يو 7:16} إذ ان علامة سخط السماء هو تباعد الروح القدس عن البشر.. على خلاف ما رأيناه و ما نعيد له فى العنصرة, حيث فيض انسكاب العطايا و الهبات السماوية. جاء إلينا الروح القدس بعد صعود المسيح الممجد, كي يعزينا (معزياً أخر) {يو 16:14} و كى لا يتركنا يتامى, فنعرف مساواته الاقنومية, ذاك الروح القدس التعبير العلوى الذاتى للجوهر الإلهى
انسكب مثل (ألسنة) بسبب اتصاله بالكلمة اللوغوس, (نارية) بسبب قدرته على التنقية و التطهير,نار آكلة مُطهرة بسبب جوهره, نار للتدفئة و الإضاءة و الإصلاح و حرق الأشواك و الآثام و شوائب الإنسان العتيق, نار الحرارة و الإلتهاب, نار تنقى و تصفى الذهب, نار نطلبها لتتدرب عزائمنا و حواسنا. ألسنة نارية (منقسمة) بسبب تنوع المواهب و تعددها. استقرت لانها تملك و تستريح فى القديسين.. فلنصعد إلى العلية (كنيستنا المجيدة) لان العتيدين ان يقبلوا هذا الروح القدس يجب ان يرتفعوا عن الدنايا و يتسامو عن الصغار و الأعمال الترابية, وأن يتركوا تعلقات الأرض, غير مستعبدين لأدوات و شهوات هذا العالم. ففى العُلية منح ربنا و إلهنا و مخلصنا يسوع المسيح اسراره الإلهية المشفية المحيية غير المائتة للذين تكملوا بالخيرات الفائقة.
لقد امتلئ البيت برائحة عطرة تلك الرائحة للذين يستنشقون نسائم الروح و يميزونها (انفاس الله). لقد دشن الروح العُلية وهو الفاعل فى اسرار الكنيسة يقدسها و يطهرها و يكملها و يظهرها قدس للقديسين. هذا الروح استقر و استراح فى الكنيسة و قديسيها الذين سبحوا الذى بالمجد قد تمجد, صعد إلى اعلى السموات و ارسل لنا الباراقليط روح الحق المعزى.. و ليس اعتباطاً ان تختار الكنيسة هذا القرار ليكون محور نشيد عيد الخمسين, فمجد الله و قوته قد اعطاه للكنيسة كرمته الحقيقية التى غرستها يمينه.
المسيح الممجد فى ذاته قبل كون العالم, اعطى مجده لعروسه الكنيسة و لقديسيه كى يأتوا بثمر كثير.. اعطانا فى هذا العيد-روحه- روح السيد الرب روح الحكمة و الفهم و المشورة و القوة و المعرفة و المخافة و الهداية و الراحة و الحق و الوداعة و التائييد و الإستقامة و الحياة. نحن نقدم له إيماننا و هو يمنحنا عطاياه السماوية, نقدم له تجاوبنا و طاعتنا و هو يعطينا غفرانه و تبريره و مواهبه
سكب علينا روحه القدوس كمطر سماوى كى نثمر و نخبر بفضائل الذى دعانا من الظلمة إلى نوره العجيب.. اعطانا روحه ليخبرنا و يعلمنا و يقدسنا ويعزينا و يرشدنا و يبكتنا و يفهمنا كل الأسرار و يمكث معنا إلى الأبد.
إن روحه القدوس يشفع فينا بآنات لا ينطق بها و مجيدة, ويعين حياتنا و جهادنا وهو مكمل للجميع.. انه يطهرنا من نقائصنا و ينهضنا من خيباتنا, إذ انه لا يخيب الذين يلتجاؤن إليه, بل يهب حيث يشاء ليغير و يقدس كل من يقبله و لا يحزنه بل يضرمه.. انه يقدسنا لأنه روح القداسة و التقديس, يتأصل فينا حتى لا نتمركز حول ذواتنا, فنشترك فى خلاصنا المشترك بشركة الروح مع الذين سبقونا و مع الآتين من بعدنا (فالمسيحى و حده ليس بمسيحي) و لا خلاص لأحد خارج الكنيسة مستودع و خزانة التقديس.. روح التقديس يجمعنا و يصيرنا جسداً واحداً وروحاً واحداً لنجد نصيب و ميراث مع كافة القديسين.. فى وحدة منظورة, وحدة سلام و بنيان كنيسة الله, انه روح الوحدة و الحق و الحرية و العتق الذى يحررنا و يعتقنا من ضعفاتنا و سقطاتنا و شرورنا, يصالحنا مع الله و مع انفسنا و مع اخوتنا, نتقبل الإعتراف ببعضنا البعض, و نحترم الروح القدس الذى فى بعضنا البعض.
ليعطنا الله عدية هذا العيد قمحاً و مسطاراً و زيتاً كى نعى عمل النعمة غير المنظورة معنا و فينا, فلو لم يكن الروح القدس حاضراً لما تأسست الكنيسة, و لولا حضوره لما تقدسنا و نتقدس, فحيثما وجدت الكنيسة وجد الروح القدس ينبوع الحياة الأبدية.. نسأله ان يجعلنا عبيداً لا ينكرون المعروف و يكتب اسمائنا فى سفر التذكرة و ان يحرق كل خطية رابضة و كل مجد باطل و كل إكتفاء و بر ذاتى نسأله ان يبكتنا على كل خطية و بر و دينونة و على كل إخفاق فى معرفة نعمة القيامة, فنسلك بلا فتور من قوة إلى قوة نسأله ان يجمعنا و يوحدنا متفقين فى سيمفونية حقيقية انجيلية مثل الرسل, و ان يؤلفنا معاً مثل القيثارة, و يقربنا لنصير رعية واحدة لراعٍ واحد, لأننا سُقينا روحاً واحداً, نسأله ان يبنينا معاً مسكناً لله فى الروح, و ان يرفع من بيننا كل مرارة و سخط و غضب و صياح و عداوة.
نسأله ان يصنعنا آنية و اوعية جديدة للفخارى الأعظم, فتنير نفوسنا بإعلان الخلاص و الفداء, و ان يرفعنا إلى اعلى المنارة لينظر العالم الساقط المستعبد لأبليس نور مخلصنا. تنجلى المصابيح و تضئ بإنتشار نوره للعالم, و يمتد ملكوت المفديين حيث لحن المعيديين و الناظرين إلى لذة جمال إلهنا غير الموصوفة ولا منطوق بها. | |
|
aghapy jesus عضو جديد
ما هي ديانتك : انا مسيحي
الابراج : الأبراج الصينية : عدد المساهمات : 39 نقاط : 4988 تاريخ التسجيل : 01/04/2011 العمر : 32 العمل/الترفيه : الكمبيوتر
| موضوع: رد: عيد العنصرة ... بقلم : القمص اثناسيوس فهمى جورج الثلاثاء يونيو 14, 2011 5:24 pm | |
| ربنا يباركك يا مـــــرمـــــــر | |
|