هذه العباره لها معانٍ كثيره يسمعها الظالم فيعرف أن هناك إله ديان وقاضى عادل سوف يقتَص منه فيتوقف عن ظلمه يسمعها الخاطى فيعرَف أن هناك من سيحاسبه وهناك من يراه ويسمعه فيكفكف لسانه عن الشر وشفتيه عن التكلم بالغش وفكرة وجود الله تزرع فى قلبه الرهبه والمخافه يسمعها القوى فيعرف أن هناك من هو أقوى منه وأعظم منه فيتوقف عن الظلم والقسوه ويسمعها أيضاً الضعيف فيعرف أن هناك من هو قادر أن ينصُره وينتصر له يسمعها من تسبب فى حرحٍ لأحد أو من أسال دمعه من عينٍ أحد فيُنخَس فى قلبِه ويعرف إنه لابد أن يحصُد مما قام بزرعِه ويسمعها كل مجروحٍ ومُتألِّم فيتعَزَّى ويطمئن قلبه إن الإيمان بوجود الله هو المركز الرئيسى لسلامنا الداخلى أخى الحبيب يا من تركك الأحباء وتخلَّى عنكَ الأصدقاء لا تبكى فإن هناك من يشعر بكَ ومازالَ يُحِبُّكَ رغم كراهية الآخرين لك هناك من توجد لديه تعزيات كثيره لمن يأتى إليه ويطلب إنه الله إنه يسوع الذى مَرَّ بما تمر به الآن فقد شَعر بخيانة الأصدقاء فبطرس أنكر إنه يعرفه ثلاثة مرَّات ويهوذا سلَّمه إلى أيدى صالبيه ... سَلَّمَه إلى الموت هل طلبت من يقف إلى جوارِك ويساندك فى وقت إحتياجَك ولم تجد إنه أيضاً شعر بهذا الشُّعور فقد تخَلَّى عنه الجميع بعد القبض عليه ولم يكن سوى يوحنا وأمه عند الصليب أين ذهب الجميع ؟؟؟؟ أين ذهب من رأوه يقيم الميت بكلمه ويأمر الريح والبحر فيخضعا له لقد تركوه . تركوه من رأوه يُشبِع الجموع بخمس خُبزاتٍ وسَمَكتين لقد إهتزَت ثِقَتَهُم به وضَعُفَ إيمانهم به لذلك فهو الوحيد الذى يستطيع أن يعيننا لأنه مَرَّ بمثل ما نَمُر به أتعرِف حتى الوحده ومرارتها شعر بها لقد تركوه وحيداً يصلى فى جثسيمانى وحتى عندما عاتبهم أما قدرتم أن تسهروا معى ساعة واحده لم يستيقظوا أو يعتذروا بل أكملوا نومهم وتركوه نعم يسوع هو الوحيد الذى يستطيع أن يُعيننا لأنه فيما هو قد جُرِّب قادر أن يُعين المُجَرَّبين هو صديق مخلص وحبيبٍ وفى وأب حنون وعطوف هيا إنه ينتظر أن تأتى إليه وتطلب منه أن يُعينَك فى ضعفَك هيا إنه عطشانً لخلاصِكَ هيا إنه يُحبُّكَ وقادر أن يحمل عنكَ كل أثقالك هيا إنه موجود