يملا الحب البيت
تجد الاسره تعيش فى سعاده ورضا وهناء
ايا كانت حالتهم
فقراء ام اغنياء
جهلاء او علماء
فالحب يجعل من الجاهل اكبر العلماء
ومن الفقير اغنى الاغنياء
فتجد الزوجه تقف متلهفه
منتظره عوده زوجها من العمل
وتجد الزوج ينتظر موعد عودته الى بيته
للجلوس وسط زوجته وابنائه
وتجد الابناء متلهفون للجلوس برفقه والديهم
هذه هى الاسره.... وهذا هو بيت الحب
اعنى (بيت الصخر)
قصتى معكم
قصه من اجمل قصص السنكسار
قصه اب ذو مركز مرموق(وزير) له زوجه جميله محبه
وولدان تنعما بحب المسيح ودخلوا الايمان كابيهم
قصه اب بنى بيته على الصخر
فاسس عمدانه على الحب
و اسس خرسانته على المحبه والعطاء والايمان
فكان بيت صخرى لا تستطيع اى رياح ان تسقطه
قد تحاول زعزعته ولكنها لا تستطيع اسقاطه
ولكن الرياح ......لا تتياس فهى تحاول كسر الصخر
فتاره اقيل الرجل من منصبه..
فبعد ان كان وزير اصبح بلا عمل
وتاره اخرى فقد امواله وعبيده وجواريه
وتاره فقد منزله
هب رجل البيت الصخرى
يعدو باسرته الصخريه بعيدا عن الرياح
فاسرع يستاجرمركبا يهرب بها
ولكن الرياح العتيه اوقفت فى طريقه البربر
فسالوه عن قيمه اجره المركب
وعندما لم يجدوا معه اموال اخذوا منه زوجته
نعم .......اهم اعمده البيت الصخرى
وفجاه القوه من المركب بولديه الصغيران فى وسط النهر
فجاه .....وجد الرجل نفسه فى وسط النهر بلا زوجه...بلا مال..
بلا ماوى
حاملا ولديه ليعبر بهم النهر
اسرع الرجل باكيا زوجته محاولا انقاذ ولديه
فحمل ولده الاول ليعبر النهر
ثم يعود ليحمل الاخر ليعبر به النهر
ولكن تاتى الرياح بما لا تشتهى السفن
فمالبث ان عبر الرجل بولده النهر
وبمجرد عودته راى اسد كبير
يحمل بفكه ولده الاخر ويجرى به
وقف الاب يشهد انهيار العمود الثانى وهو مذهولا
يحاول ان يجرى مسرعا تجاه ابنه الاول الذى عبر به البحر
ليجد ذئب كبير قدم وخطف ابنه الاخر
ليسقط ثالث عمود من اعمده البيت الصخرى
وقع الرجل جاثيا يسال الله
ماذا يفعل
ففى لحظات فقد امواله وعبيده وبيته وزوجته وولديه
ماذا يفعل
ايستسلم ويترك البيت الصخرى يهدم
امن الممكن ان تسقط الرياح البيت الصخرى
حمل الرجل اوجاعه
وعمل كحارس فىبستان
ليجده احدهم فى يوم من الايام
ويعلم انه الوزير اسطاثيوس
فعاد به الى بلاده ليستلم منصبه ثانيه
ولكن الله الذى دعم البيت الصخرى رفض ان يهدم
فصدر امر من الملك بجمع رجلان من كل بلده لدخول الحرب
وفعلا اخواتى
ذهب الرجلان معا
شابان وسيمان يشبهان بعضهما الى حد كبير
جلسا الاثنان يتسامران ليخبر كل منهما الاخر
ان والدته الجميله خطفها البربر...ولا يعلمان شيئا عن ابيهما
بل وانهما حتى ...متشابهان فى اهتمام الحيوانات بهم
فالاول يخبر الثانى بانه اختطفه اسد
والثانى يخبره بانه حمله ذئب
وبينما الاثنان يتسامران
اذ بهم يجدان امامهما امراه باكيه
دموعها تغطى وجهها
تصرخ وتبكى وتمسك بالاثنان تقبل اياديهما
تقبل الارض وتقبل الولدان وتسجد لله شاكره
لا تستطيع ان تتحدث ولكن بكائها ودموعها كان اكبر من اى كلام
علم الاثنان لحظتها انها امهما وانهما الشقيقان
نعم اخواتى.....انها امهم التى خطفها البربر
والتى حاولت الرياح هدمها
ولكن الله لم يرضى لها بنهش جسدها
والتئمت الاعمده الثلاث معا
وانتهت الحرب
وتلقى الولدان مركزان بخزانه الوزير
لا يعلم كل منهما من هو الوزير
لم تتوقع الام ان تجد عمود البيت الاساسى
ولم يتوقع الاب انه سيرى عمدان البيت القويه
ولكن الله الذى اراد ان يحفظهم
جعل الاب يرى زوجته امامه
ليعلم انها على قيد الحياه هى وولداها
اخواتى
هل تعلمون ماذا حدث لهذا البيت الصخرى
هل تعلمون ماذا حدث لهذا الوزير
وماذا فعل
انه نقل بيته الصخرى من الارض الى السماء
نعم .....اخواتى
تمسك بايمانه ورفض اى تنازل وجمع عمدان بيته الاساسى
ودخل معه الى بيت اخر(قدر نحاسى)
نعم بيت من نحاس يوقد من تحته نار مشتعله
لتلتهم اجساد تلك الاسره
ولكن تصعد ارواحهم متهلله
الى بيتهم الصخرى الموجود بسماء العلى
اخواتى
ليست تلك قصه من وحى خيالى او من تامل فكرى
انما هى واقع لاسره بسيطه
تعلمت معنى الحب والعطاء والايمان
اسره قبل ان توسس لها مسكن ارضى
اسست لها مسكن سمائى
اسره تعلمت الحب والايمان
الله يجعل بيوتنا جميعا بيوت حب
ومنازلنا منازل
صخرية