*** الصليب ومحبة لا مثيل لها ***
لولا خشبة العار ما كان هناك غفران للخطايا ولا سلام مع الله ...
فأى مجد صار لنا بسب الام " حمل الله " ...
متبررين مجانا بنعمته بالفداء الذى بيسوع المسيح الذى قدمه الله كفارة بالايمان بدمه ...
ان سلكنا فى النور كما هو فى النور فلنا شركة بعضنا مع بعض ودم يسوع المسيح ابنه يطهرنا من كل خطية ...
ان اعترفنا بخطايانا فهو امين وعادل " لان الثمن دفع كاملا فى الصليب " حتى يغفر لنا خطايانا ويطهرنا من كل اثم...
نعم من يثق فى هذه الكلمات الذهبية ويتمسك بها ويختبرها فى حياته سيأسره حب المسيح العجيب ولن يملك الا ان يعلن " يسوع ملكى " .. له قلبى , له كل حياتى " ...
وسحق ابليس :
على الصليب جاء ابليس بكل ما يستطيع كأسد مفترس مزمجر , لم يدرى انه سيواجه اسدا اعظم منه , هو الاسد الخارج من سبط يهوذا " سبط الملك " ... فأنهزم ابليس وسحق سحقا وتحطمت قوته ولم يعد له سوى زئيره العالى , ولكن هيهات ان يخيف من عرف ان انيابه قد نزعت منه فى الجلجثة عندما ربطه الاقوى منه ...
ايها القارئ العزيز ...
ادعوك الان ان تحتقر ابليس ولا تخشاه بعد اليوم
فهو عدو مهزوم
واذا حاربك تقدر بسهولة ان تقهره بأسم من احبك
وتنتهره بقوة دمه صارخا
" اذهب عنى ياشيطان "
وسيهرب منك
" قاموا ابليس فيهرب منكم " يع 4 : 7 ...
والان ياصديقى ...
اسمح لى ان اهمس فى اذنك بكلمات ابينا القديس مقاريوس واتركك معها لتفكر فيها "
لقد احتمل الرب الاما كثيرة مقدما جسده للموت ليفتيدنا من العبودية , لذلك فأنه دائما يقرع طالبا الدخول الينا فلنقبله اذا وندخله الى داخل نفوسنا لانه هو طعامنا وشرابنا وحياتنا الابدية ,
وكل نفس لا تقبله الان فى داخلها وتعطيه راحة او بالحرى لا تجد راحتها فيه فليس لها ميراث فى ملكوت السموات ..
لكن انت يارب يسوع المسيح ادخلنا الى ملكوتك ممجدين اسمك " عظة للآنبا مقاريورس الكبير رقم 30 " ...
مرة اخيرة ...
ليست هذه كلمات تقال وتقرأ بل هى تدعوك وتلح فى الدعوة ان تحاجج من مات من اجلك ...
ان تحاججه قبل ان يفوت الاوان ...
[i]