mosad مشرف منتدي الصور
ما هي ديانتك : انا مسيحي
الابراج : الأبراج الصينية : عدد المساهمات : 1505 نقاط : 7893 تاريخ التسجيل : 14/03/2010 العمر : 32 العمل/الترفيه : بحبك يا يسوع
| موضوع: الدعوة إلى حمل الصليب الأحد يونيو 27, 2010 1:53 pm | |
| الدعوة إلى حمل الصليب بعد أن رسم الرب الخطوط العريضة لمستقبله (ع22)، دعا تلاميذه إلى اتّباعه. وكان هذا يحتِّم عليهم ضرورة إنكار ذواتهم وحمل صليبهم. وإنكار النفس يعني التنازل عن مايُسمَّى الحق في التخطيط أو في الاختيار، والاعتراف بربوبيته وسيادته على كل جانب من جوانب حياتنا. أما حمل الصليب، فيعني أننا نختار نفس الحياة التي عاشها الرب. وهذا يتضمن: مقاومة الأحباء لنا، وتعيير العالم، وأحيانًا ترك العائلة والبيت والأراضي وترفُّ هذه الحياة، الاتكال الكُلي على الله، الطاعة لإرشاد الروح القدس، السير في درب موحش، هجمات منظمة مصدرها القادة الدينيون او سياسيون ، التألم لأجل البر، التعرُّض للإهانة والخجل، بذل الحياة لأجل الآخرين، الموت عن الذات وعن العالم. كل هذا يعني انك تحمل الصليب مع المسيح وتختبر نفس الحياه التي عاشها علي الارض.
وأضاف الرب قائلاً: «فإن مَن أراد أن يُخلِّص نفسه يُهلكها، ومَنْ يُهلك نفسه من أجلي فهذا يُخلِّصها» (ع24). قد ننغمس في الملذات والشهوات، من خلال تنعُّمنا بالرخاء، والرفاهية، والراحة، وبعيشنا ليومنا الحاضر، وبتسخيرنا أفضل ما نملك من مهارات للعالم، مقابل بعض السنوات من الطمأنينة المزيّفة. لكننا بفعلنا هذا، نُهلك حيواتنا، أو نخسرها، بمعنى أننا نخطئ عن بلوغ الهدف الحقيقي من الحياة، مع ما يجب أن يرافقها من مُتعة روحية عميقة. ومن جهة أخرى، قد نُهلك حيواتنا في سبيل المُخلِّص، وفي هذه الحال، سيعتبرنا الناس مجانين إن كنا نضرب بطموحاتنا الأنانية عرض الحائط، ونطلب أولاً ملكوت الله وبره، وإن كنا نسلِّم نفوسنا للرب تسليمًا كاملاً، ومن دون أي قيد أو شرط. إلا أن حياة التسليم للرب هذه تُشكِّل الحياة الحقيقية. ففيها من الفرح، ومن النُصرة المقدسة على القلق، ومن الشبع الداخلي العميق، ما يعسر وصفه. ياريت نطلب من مخلصنا الصالح ان يعطينا كيف نعيش انكار الذات وحمل الصليب كما قال السيد من اراد ان يأتي ورائي فلينكر نفسه ويحمل صليبه ويتبعني. +++
| |
|