محتاجة لقلب حنون يايسوع عضو ابتدي يشد حيله
ما هي ديانتك : انا مسيحي
الابراج : الأبراج الصينية : عدد المساهمات : 65 نقاط : 5411 تاريخ التسجيل : 02/05/2010 العمر : 30 الموقع : حضن يسوع العمل/الترفيه : طالبة
المحبة
| موضوع: مقدمة عن سفر التثنية الخميس مايو 27, 2010 12:36 pm | |
| شرح الكتاب المقدستفسير سفر التثنية - المقدمة
1- يسمى السفر فى العبرانية بأول كلمات فيه وهذه هى الطريقة العبرانية فى تسمية الأسفار. ويسمى هذا السفر فى اليونانية DEUTRO NOMY وهى مأخوذة منDEUTEROS ومعناها ثانية ومنها بالفرنسية DEUX = رقم 2
NOMOS ومعناها ناموس
فيكون المعنى الشريعة الثانية أو تكرار الشريعة. وهكذا دُعى فى السبعينية.
وبالعبرية يُسمى التثنية أو تثنية الإشتراع أى إعادة الشريعة وتكرارها ثانية. ودُعى السفر هكذا لأن موسى أعاد على الشعب فيه الكثير من تاريخهم ومن الوصايا والشرائع التى أعطاها لهم الرب سابقاً وسبق ذكرها فى أسفار اللاويين والعدد والخروج.
وموسى قال ما قاله بوحى من الروح القدس
2- هل تكرار هذه الوصايا والشرائع والتاريخ هو تكرار بدون فائدة؟! من المؤكد أن لكل كلمة فائدتها فى الكتاب المقدس ونستطيع أن نلمح تمايزاً بين سفر التثنية وباقى الأسفار نلخصه فيما يلى:-
أ- سفر اللاويين والعدد هما أسفار موجهة للكهنة واللاويين ليجدوا فيها الشرائع وطقوس العبادة والأحكام. أما سفر التثنية فهو موجه للشعب لذلك تجد فيه الكثير من الإيضاحات والشرح والتفسير والحث على الإلتزام بها.
ب- ألقى موسى عظات هذا السفر فى آخر أيام حياته كأحاديث وداعية بعد أن إختبر الوصايا ونفذها وإلتزم بالطقوس والشرائع، وبعد أن نفذها، تذوقها، وتذوق طعم العشرة مع الله وحلاوة تنفيذ وصاياه. ونجده هنا لا يريد أن يغادر العالم قبل أن يظهر لشعبه أن الوصايا ليست جامدة ولا الطقس جامد بل فيه كل الحب. هو يشرح الآن كمُختبر مُتذوق يود لو أن كل فرد فى شعبه يتذوق هذه الحلاوة مثله
ج- موسى الخادم الأمين مثل بولس الرسول الخادم الأمين لا يجدون تكرار الوصايا والتعليم ثقيل (فى1:3) وذلك لمحبتهم لشعبهم. فهذا السفر هو خلاصة محبة موسى لشعبه حتى يؤمنهم.
د- موسى لا يُكرر الكلام بدون داعٍ بل هو سفر التذكرة لوصية الله (8:6) وهو شرح فى ضوء الأحداث التى عاشوها خلال الأربعين سنة. ونحن نحتاج للتذكرة لأننا ننسى. خصوصاً فموسى يقدمها للشعب قبل دخولهم أرض الميعاد لتكون دستورهم فى الأرض الجديدة.
هـ- نغمة هذا السفر هى الطاعة القائمة على المحبة. ولنلاحظ أن وصية موسى والتى لخصها السيد المسيح "أن تُحب الرب إلهك وتُحب قريبك..." (لو28،27:10) فهو دعوة للطاعة, ودعوة للحب ليكون لهم راحة وليدخلوا أرض الميعاد ويكون لهم راحة وإستقرار وثبات فيها. ولاحظ أن الطاعة تقود للحب فلو أطعنا الوصية سنتلامس مع الله ونحبه، ولو أحببنا الله لأطعناه من كل القلب "من يحبنى يحفظ وصاياى" وهذا ما إختبره موسى وود لو إختبره كل فرد فى شعبه وهذا ما إختبره الشعب إذ هلك أبائهم فى البرية لعدم طاعتهم وموسى يُحذرهم حتى لا يفعلوا مثلهم بل يطيعوا الوصايا.
و- هو سفر الحب المُشترك بين الله وشعبه، الله أحب شعبه وخلصه وحفظه فى رحلته فى البرية وعليهم حفظ وصايا الله إعلاناً لحبهم فتكريس قلوبهم بالطاعة والعبادة هو الطريق العملى لإعلان الحب وهذا هو طريق دخول أرض الميعاد.
ز- طالما هو سفر الطاعة والحب لذلك سمعنا فيه لأول مرة عن نبوة صريحة عن مجىء المسيح بالجسد كنبى مثل موسى ومن وسط إسرائيل (تث15:18-19). بل أول مرة نسمع عن لعنة الصليب (23:21) فتجسد المسيح وصليبه ظهر فيهم المحبة والطاعة (فى 6:2-8 + رو 32:8 + يو 13:15).
ح- لأنه سفر الحب ينفرد عن باقى الأسفار فى بعض المصطلحات مثل " حملك الرب إلهك " 31:1. ومثل تحب الرب إلهك من كل قلبك 5:6
ط- تكرار الشريعة كان لازماً لأن الجيل الأول الذى إستلمها لأول مرة مات جميعه فى البرية. وكان موسى يريد أن يتأكد من فهمهم للوصايا قبل دخول الأرض الجديدة فلا يتشبهوا بأهلها فى عباداتهم الوثنية. هو أب حنون يريد أن يطمئن على أولاده ومحبة موسى لشعبه هى صورة بسيطة من محبة الله لهم.
3- كاتب السفر هو بلا شك موسى النبى ما عدا الإصحاح 34 الذى يتضمن خبر موته.
4- لأهمية هذا السفر نجد:-
أ- كل ملك يجلس على كرسيه يكتب نسخة من هذا السفر ليحفظها ويعمل بها (18:17)
ب- على الشعب أن يكتب نصوصه على نصب من الحجارة يكون أمام أعينهم (3،2:27)
ج- سلم موسى للكهنة والشيوخ هذا السفر وأمرهم بقراءته على مسامع الشعب فى عيد المظال 9:31-13
د- إقتبس السيد المسيح ردوده على إبليس يوم التجربة من هذا السفر (16،13:6 + 3:8)
5- كتب موسى هذا السفر فى أواخر السنة الأربعين للخروج.
6- سفر التثنية وسط الأسفار الخمسة :
لقد إقتنى الله لنفسه شعباً فى سفر التكوين وقد رأى ضرورة إنفصاله عن كل أثار الخطية والعبودية فى سفر الخروج. (انظر المزيد عن هذا الموضوع هنا في [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] في أقسام المقالات والتفاسير الأخرى). وكان لابد له من شريعة يسير عليها ليعرف طريق العون السماوى وهو دم الفداء الثمين وذلك فى سفر اللاويين. وعلى هذا الشعب أن يتدرب ويتعلم من الله وهذا ما أعلنه سفر العدد. والآن ونحن على أبواب كنعان التى حُرم منها الشعب بسبب عدم طاعته نجد موسى يدعوهم للطاعة ليدخلوا للمجد.
7- تقسيم السفر:- ينقسم السفر إلى ثلاث عظات ونشيد وبركة وختام
العظة الأولى 1-4 العظة الثانية 5-28
العظة الثالثة 29-30 النشيد 31-32
بركة موسى للشعب 33 الختام 34
8- هناك أفكار رئيسية فى هذا السفر وتتكرر لأهميتها حتى لا ينساها الشعب
أ- العبودية والفداء:- لا يجب أن ينسى إسرائيل أنه كان عبداً فى مصر (الخطية هى السبب)
ب- محبة الله:- فهو خلصهم بذراع شديدة فعليهم أن يحبوه (ولو أحبوا آلهة أخرى يستعبدوا لها) ولو أطاعوا تكون لهم البركة.
ج- النصيب الصالح :- الرب أعطاهم أرضاً جيدة تفيض لبناً وعسلاً
د- شعب الرب:- هم أخص من جميع الشعوب ويجب أن يكونوا نوراً للعالم
و- مذبح الرب:- فى المكان الذى يختاره الرب (أصبح أورشليم بعد ذلك)
9- يتسم هذا السفر بكلمات معينة مثل " إسمع / تعلم / إحترز / إعمل وليس المقصود بالسمع هو السمع فقط بل أن يسمع الإنسان ويعمل. " طوبى لمن لهُ أذنان للسمع..." فالدعوة للسمع هى دعوة للطاعة أيضاً فالسماع ليس للمعرفة فقط بل حتى ننفذ ما نسمع ونضبط أنفسنا على حسب ما نسمع.
10- كان موسى يذكرهم بخطاياهم فى البرية ومحبة الله لهم وعنايته والتكرار حتى لا ينسوا أعمال الله. فنحن نذكر خطايانا حتى لا ننتفخ ونتكبر ونذكر محبة الله فتلتهب قلوبنا حباً نحوه....
11- إمتلاك الأرض وحب الله لهم وعطاياه هو نعمة مجانية لا يستحقونها بسبب خطاياهم فهم شعب عنيد. ولكن هناك شرط أن يظلوا فى الأرض ولا يُحرموا منها، ألا وهو الطاعة وهذه تشبه " من يغلب... لن أمحو إسمه من سفر الحياة"
12- كاتب الإصحاح الأخير غالباً هو يشوع بن نون الذى أكمل المسيرة ودخل بالشعب إلى أرض الميعاد
13- موسى يُقدم فى سفر التثنية ما يُمكن تسميته تفسير التاريخ بطريقة روحية فمثلاً:-
أ- هم قضوا 40 سنة توهان فى البرية ولكن هذا لم يكن صدفة بل عقوبة من الله بسبب عصيانهم
ب- ثيابهم لم تبلى هذه السنين كلها بل وأحذيتهم أيضاً وربما هم لم يلاحظوا هذا ولكن موسى هنا يشير لهذه المعجزة وهى دليل عناية الله بشعبه
ج- خروجهم من مصر ونجاتهم يشيران لقوة الله وإختيارهم كشعب لهُ.
إذاً فتفسير التاريخ بطريقة روحية سيؤدى إلى أن نفهم أن الله هو ضابط الكل
14- إقتبس العهد الجديد من هذا السفر 83 مرة تقريباً. فالمسيح فى حواره مع المُجرِّب رد عليه بأيات من هذا السفر وإقتبس منه حينما لخص الناموس
15- يُمكن القول أن السفر هو معاهدة بين الله والشعب إن التزموا بوصاياه يُباركهم والعكس. والله يود أن يتبادل الحب مع شعبه إن أحبوه سيفرحون ويجدوا بركات. وعلامة حب الله لهم بركاته وعلامة محبتهم لله طاعتهم. وهذا نفس ما حدث مع آدم. [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
|
|