انا بنت الفادى عضو متميز الحضور
ما هي ديانتك : انا مسيحي
عدد المساهمات : 1849 نقاط : 9026 تاريخ التسجيل : 18/04/2010 الموقع : قلب بابا يسوع العمل/الترفيه : لتكن مشيئتك يارب
مبسوط فى حضن يسوع
| موضوع: مجموعة من المحاربات الروحية الأحد يونيو 20, 2010 11:51 am | |
| علاقة الصلاة الارتجالية بالصلوات الأخرى هذه الدوافع تعنى ان عادة الصلاة قد تأصلت فى قلبك وامتلكها وجدانك لان هذه الانطباعات لا تأتى من مجرد التدرب على الصلاة , بل تأتى بعد الثبات لوقت طويل فيها . وتكون هذه الدوافع الداخلية دليل تقدمك فى عمل الصلاة . وبقدر شيوعها وكثرتها فى حياتك بقدر ما يكون قلبك قد امتلأ بروح الصلاة . حتى ان جميع انواعها : الصلوات الاخرى تنتهى الى كمالها فى الصلاة الارتجالية , رغم انه فى الحقيقة الواقعة لا تلغى الصلاة الارتجالية بأنواعها الصلوات الاخرى , بل تدخل فقط فيها لأنها من نفس الطبيعة ومن نفس درجاتها الفاضلة . اما الصلاة الارتجالية نفسها فلا يمكن الاستغناء عنها ولا تستبدل إلا بالوقوف فى حضرة الله بتأمل صامت . واعلم يا آخى / اختى انه أحيانا يتولد دافع الصلاة فى القلب من تلقاء ذاته , وفى حالات اخرى تتولد الصلاة فى القلب مصاحبة لانطباع معين دون بذل جهد من جانب المصلى . فى الحالة الاولى عليك ان ترتب صلاة مناسبة للدافع المتوافر فيك . أما فى الحالة الثانية عليك ان تنصت فقط ولا تتدخل فى تلك الصلاة المنسكبة من القلب.أمور كثيرة تدفعك للصلاة
كذلك وانت تقرأ كلمة الله وتلاقت آية مع حاجة فى نفسك او إذا أعجبك قول من كتابات آباء القديسين أثناء قراءتك لكتاباتهم او عندما تعكس بعض الخلائق مشاعر إلهية فى نفسك عن عظمة الله وكماله : أعمال خلقته العجيبة , قدرته على كل شيء , عنايته , أعماله العجيبة , وافتقاده الإلهي لنا بالتجسد كي يخلصنا , او عندما تستثيرك بعض الأحداث فى حياتك اليومية وتؤثر فى نفسك بنوع خاص , وتستحوز على انتباهك وتدفعك ان ترفع صلاة الى الله فى الاعالى , تمهل كل هذه الدوافع بل استجب لتأثرها واقطع عملك مهما كان , متوقفا ولو لفترة قصيرة لترفع صلاة الى الله . احذر شكلية الصــــــــــــــــلاة
وأذكرك ايضا , لا تحاول ان تصنع صلاة دون ان يكون لديك الدافع والضرورة الداخلية , لأنه يمكنك ان تركب حديثا بديعا لله ولا يعتبر هذا صلاة . لانه سيكون مجرد تنسيق للألفاظ والأفكار ولكنها خالية من روح الصلاة . لا تفعل ذلك لانه سوف لا يمكنك ان تتجنب المجد الباطل , والفكرة المتعالية عن نفسك , وهذه تقود الى خنق الصلاة الحقيقية وجعلها شكلية . وفيما يخص الصلوات التى تتكون فى القلب من تلقاء نفسها , يكون الدافع إليها هو أمر لا يؤثر فيك انت شخصيا ونحتاجه بنوع خاص .... وهى الصلوات التى تكون من القلب , إما ان تكون من عناصر الصلاة المتجمعة فى القلب من كثرة ممارستها وهضمها , وإما ان تنتج من عمل النعمة الإلهية , وفى كلتا الحالتين تكون هى بذرة الصلاة الروحية وجنينها , وعندما يمنح لك الرب هذه الدرجة , اعلم انه يمكنك ان تقترب الى حدود الكمــــــال . فاشكر الله , وسر فى طريق حياتك بخوف ورعدة لانه بقدر ما يكون الكنز ثمينا قيما , بقدر ما تكون نظرات العدو الحسودة إليــــــك . الصـــــــــــــلاة الداخليـــــــــــــة
الصلاة العقلية او الداخلية , تكون عندما يجمع الانسان عقله فى القلب , ويرسل صلوات الى الله من هناك , وليس بصوت عال بل بتعبيرات صامتة , مسبحا الله وشاكرا لجلاله . معترفا , ونادما على خطاياه , وسائلا الله ان يعطيه احتياجات من البركات الروحية والجسدية . وعلى الانسان ان لا يصلى بالكلمات فقط بل بالذهن أيضا , وكذلك ليس بالذهن فقط بل من القلب ايضا لكى يتبصر الذهن ويفهم جيدا ما يقال من كلمات . ويدرك القلب بما يفكر فيه الذهن .
عندما تقترن هذه العوامل معا , تكون الصلاة صلاة حقيقية , ولكن إن نقص منها شىء , فالصـــــلاة إما أن تكون ناقصة او انها لا تدعى صلاة على الإطلاق ..اشتراك اللســـــان والعقـــــــل والقــــــلـــب
لابد بكل تأكيد انك سمعت هذه التعابير : صلاة الكلام , صلاة العقل , وصلاة القلب , وربما سمعت شروحا عن كل واحدة منها على انفراد . فما السبب فى هذا الفصل بين اجزاء الصلاة المكونة لها السبب هو انه , بسبب تكاسلنا يحدث احيانا ان اللســـــان يردد كلمات الصلاة المقدسة , بينما يجعل العقل بعيدا فى أمر آخر , او ان يفهم العقل كلمات الصلاة , ولكن القلب لا يستجيب لها بالمشاعر . فى الحالة الاولى تكون الصلاة مجرد كلمات وليست الصلاة على الاطلاق .. اما فى الحالة الثانية تكون كلمات قد ارتبطت بالمعاني العقلية وهذه صلاة ناقصة غير كاملة . أمـــــــا الصلاة الحقيقية فهى التى يشترك فيها اللســــان والعقـــل و القــــلب معــــــــــــا ..
الصلاة القلبية والوجود فى حضرة اللــــــــــه + توجد ايضا صلاة من القلب فقط . وهذه بنعمة من الله وهى صلاة روحانية حين يتحرك الروح القدس فى القلب ويشعر به دون ان يكون له دور فى هذا لان الروح يعمل من تلقاء نفسه . هذه الصلاة تكون للكاملين , اما الصلاة الممكنة للكل والمطلوبة من الكل هى الصلاة التى يرتبط فيها الذهن والمشاعر مع كلمات الصلاة . + يوجدا ايضا نوع من الصلاة يسمى الوجود فى حضرة اللــــه , عندما يتركز الانسان فى قلبه تماما , ويتأمل الله داخليا كأنه موجود امامه وفى داخله , وتسرى فيه مشاعر مناسبة إما مشـــاعر مخـــافة الله او دهشـــة وخشـــوع امـــام عظــمته , او ايمـــان ورجـــــاء فى محبته او حــــــب وتسليم لمشيئته , او نــــدامـــة واستعــــــداد لاى تضحية من اجله . مثل هذه الحالة تأتى عندما يكون الانسان مغمورا فى اعماق لجج الصلاة بالقلب والعقل واللســـان . إن كل شخص يصلى بالطريقة الصحيحة ولفترة طويلة , تتكرر هذه الحالات عنده كثيرا , واخيرا تدوم هذه الحالة باستمرار عنده ويكون حينئذ سائرا امام الله فى صــلاة دائمة . لقد كانت هذه حالة داود الذى قال عن نفسه " جعلت الرب امامى فى كل حين لانه عن يمينى فلا اتزعزع " (مز8:16). لذلك يااخى / اختى إن اردت ان تكون صلاتك محملة بأثمار كثيرة ,لا تكتفى بالصلاة الصوتية وحدها , بل صل أيضا بعقلك وبقلبك مستخدما عقلك ليفهم , وينتبه الى كل الكلمات التى تقال , وقلبك ليحس بها . واهم شىء ان تصلى بقلبك , فالصلوات النابعة ( المتفجرة ) من القلب تكون كومضات البرق التى تستغرق سوى دقيقة واحدة لتعبر الى السموات , وتظهر امـــام عرش اللـــه الكلى الرحمة فيسمع لها الله ويميل الى استجابتها اكثر من الكل . هذه كانت الصلاة التى صلى بها موسى عندما كان واقفا امام البحر الاحمر وبسرعة سمع صوت الله يقول له " مالك تصرخ الىٌٍِِ " (خر15:14) واعطاه الله القوة ليحرر شعبه من الخطر الذى كان يتهددهم .
كيف تتـــــــدرب على الصــــــلاة الداخليــــــــــة
إننى أفترض انك بعد ما قرأت ما سبق , ستسأل : كيف تمـــارس هذه الصلاة [center]والاجابة هى : درب نفسك دائما ان تصلى بالطريقة المبيٌنة بالضبط , اعنى ليس بمجرد الكلمات ولتكن بالعقل والقلب , وستتعلم ممارستها . كيف تعلمت القراءة لقد بدات بالعمل في القراءة وبعد ذلك تعلمت .. كيف تعلمت الكتابة لقد بدأت ان تكتب وهكذا تعلمت .. وبنفس الطريقة ستعرف كيف تصلى بالقلب والذهن مع الكلمات إن بدأت في هذا واتبعته بدقــــــة . انت تعرف طبعا كلمــات الصــــلاة .. لقد اتعلمتها منذ حداثتك وتجدها مكتوبة في كتاب الصلوات , وكتاب الخدمات بالكنيسة إنها الصلوات النابعة من قلوب قديسين وقديسات تحركوا بالروح القدس وعبروا امام الله عن اشتياقات قلوبهم بهذه الكلمات التى تحوى روح الصلاة . لذلك فإنك إن قرأتها كما ينبغى , ستمتلىء انت ايضا من هذه الروح مثلما تتحد روح كاتب مع قارئه إن كان يطالع كتاباته بانتباه . كل واحد قد اختبر هذا , إننى متأكد انك اختبرت نفس هذا الاختبار. إن كلمات الصلاة مجموعة ومرتبة في كتب الصلاة . لذلك فلست في حاجة ان تجمعها او ترتبها . عليك فقط ان تقتنى لك كتاب صلاة (اجبية) وفى الاوقات المحددة للصلاة اقرأ الصلوات المدونة فيه منتبها لكل كلمة , متفكراً في الافكار التى تعبر عنها , ومحاولاً ان تجدد في قلبك الاحاسيس التى تثيرها الصلاة في من يقرأها . ستقول ان كل الناس حقـــاً يفعلون هكذا , فإن كان الامر كذلك , لمــــاذا لا يصل كل انسان الى الصلاة الحقيقية
السبب هو أنهم بالرغم من إتمام كل هذا .. أي فتح كتاب الصلاة والوقوف أمام الأيقونة , والقراءة لا يجمعون عقلهم وقلوبهم في كلمات الصلاة . فعقولهم في غفلة منهم تشرد , والقلب يتبع أهواءه الخاصة بدلاً من الصلاة . أما أنت متى صليت , فاحصر عقلك في كلمات الصلاة , واجعل قلبك يمتص ما يقال وستتذوق ثمرة الصلاة حالاً . هكذا , ما دامت لك كلمات الصلاة , وتعرف معانيها وتفهمها وتشعر بها , فالباقي متوقف عليك : الصلاة والنجاح فيها أمر في يدك انت . اشتـــاق بلهفة وغيرة وستنجح . وسأضف أيضا بعض الإرشادات لتسهيل سبيل النجاح .
أصلى بالــــــروح واصلى بالــــــــذهن:
حاول ان تمعن النظر وتشعر بالصلوات التى تقرأها . ليس عند ساعة الصلاة فقط بل وفى الاوقات الاخرى ايضاً . فإنك إن فعلت هذا سيسهل عليك استرجاع كل ماتجريه هذه الصلاة حينما تصلى . وبمجرد البدء ببعض الصلوات سيتوارد الى ذهنك فورا كل الافكار والمشاعر التى تحويها . وسوف تخرج الكلمات كما لو كانت منك انت , ومتولدة من قلبك انت ونابعة منه وليست داخلة إليه .
تهيـــــــــأة النفس للدخول امـــــام اللــــــه
عندما يحين الوقت لتلاوة الصلوات , لا تبدأ فيها مباشرة بمجرد ان تنتزع نفسك من اعمالك اليومية العادية , ولكن اعد نفسك اولا . " قف صامتا برهة حتى تبدأ مشاعرك " كما يقول كتاب الصلوات . اذكر ماتريد ان تعمل , من انت , ومن هو الذى سيصلى , ومن هو الذى ستتلو صلواتك قدامه , وماهو الذى ينبغى ان تقوله بالضبط ؟؟ وكيف ؟؟هذا الاعداد ضرورى ولابد منه.. في الصباح , لان النفس تكون مثقلة من النوم الكثيف واهتمامات اليوم الجديد التى تقفز الى ذهنك بمجرد استيقاظك . وفى المســــار , تكون النفس ثقيلة ايضا بالانطباعات المختلفة التى مرت علينا اثناء النهار وبالأخص الامور ذات التأثير الشديد سواء السارة او الغير سارة .. حاول ان تكنس هذه الاشياء من ضميرك لكى ما يشغل عمل الصلاة كل انتباهك ولكى تستطيع ان تكرس الوقت وتفرزه لعمل الصلاة بنوع خاص وإن كانت هناك امور لا زالت تثيرك , ولم تنجح في التخلص منها , حول هذه الامور الى موضوع للصلاة , للشكر او لطلب المعونة الإلهية او للتحرر من الخطية او لتسليم الذات وكل ما تملك لإرادة الله. من كتاب/ محاربـــات روحيـــة للاسقف ثيوفــأن الناسك
منقووول [/center] | |
|