البرادعي: لست خارجًا من مصحة عقلية كي أقول إن في مصر انتخابات نزيهة
متابعة: أيمن شعبان- أكد
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] رئيس الجمعية الوطنية للتغيير، المرشح المحتمل للانتخابات الرئاسية المقبلة أن حالة الشد والجذب التي خلفتها قضية مقتل خالد سعيد ما هي إلا تعبير واضح لحالة عدم مصداقية الحكومة في مواجهة شعبها.
وأضاف البرادعي في حوار مطول أجراه معه الإعلامي عمرو أديب وبثه برنامج القاهرة اليوم في الساعات الأولى من صباح يوم الخميس، لو كان أمر حادث خالد سعيد بيدي لم أكن أفعل أكثر مما قامت به السلطات من تحويل الأمر للنيابة وندب الطب الشرعي ولكن أزمة الحكومة الحقيقة تكمن في أن الشعب لم يعد يثق بها، وأنها فقدت مصداقيتها أمام الشعب.
ونفى
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] الاتهامات التي وجهت له باستغلال حادث مقتل خالد سعيد في عمل " شو إعلامي " بالمشاركة في الوقفة الاحتجاجية الصامتة وذهابه لمنزل القتيل، مؤكدا أن ما قام به لم يكن أكثر من وقفة صامته لتوجيه رسالة للنظام بأننا لن نقبل تعذيب أي مواطن على الأراضي المصرية، والعودة لما كان يحدث في العصور الوسطى من إهانة لكرامة وآدمية الإنسان.
وواصل البرادعي لم أذهب للإسكندرية للحصول على تأييد للترشح للانتخابات الرئاسية لأنني إلى الآن لم أقل أني سأترشح للانتخابات ، وإنما كل ما كنت أهدف إليه هو التضامن مع كل ضحايا التعذيب في مصر.
ودلل البرادعي على فقدان الحكومة المصرية لمصداقيتها بما حدث في انتخابات الشورى، وما تقوله الحكومة من أنها كانت نزيهة، بالرغم من عدم حصول حزب الوفد أحد أكبر الأحزاب في مصر على أي مقعد ، وكذلك عدم حصول جماعة الإخوان المسلمين على أية مقاعد بالرغم من أنها تملك 88 مقعدا بمجلس الشعب، منوها إلى أن عدم مصداقية النظام وانتهاكات حقوق الإنسان جعلت مصر واحدة من ضمن الدول الفاشلة وأردف البرادعي " لست خارجا من مصحة عقلية كي أقول إن في مصر انتخابات حرة نزيهة".
وحول الإدعاءات القائلة بأنه لا يجيد التواصل مع التجمعات، أكد البرادعي أن هذه الإدعاءات عارية تماما من الصحة، مشيرا إلى أن الشعب المصري مازال غير قادر على تنظيم نفسه في التجمعات ، وقال البرادعي " أنا ضد الاعتصامات والاحتجاجات حال وجود حل سلمي لمشاكل الشعب".
واتهم البرادعي المصريين بأنهم ليسوا ايجابيين بالشكل الكافي وإن أرجع ذلك إلى طول فترة القهر التي عاشها المصريين منذ الخمسينيات وحتى الآن، علاوة على الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية المتردية التي تكبل المواطن المصري
وأضاف البرادعي لم أطلب من أحد أن يساندني أو يساعدني بل أدعو كل مواطن أن يساعد نفسه ويساند مستقبله وأن يحاول أن يفرض إرادته في التغيير دون خوف أو تردد، لكي يضمن غد أفضل له وللجيل الصاعد.
ووجه البرادعي رسالة إلى النظام قائلا :" لنعمل معا على التغيير، انتم جزء من هذا الشعب والشعب جزء منكم، لابد أن نعمل معا، لا يجب أن نتصادم، لابد أن يكون هناك سلام اجتماعي، ولا يجب أن نستمر في تخوين بعضنا البعض".
وحول المضايقات الأمنية التي يتعرض لها قال البرادعي أنه لم يتعرض لمضايقات مباشرة من الأمن المصري ولكن هناك صور للمضايقات بشكل غير مباشر منها عدم تمكنه من استئجار أي مكان لملاقاة أنصاره، وكذلك ما حدث معه عندما أدلى بحديث لإحدى القنوات الفضائية وتم منع إذاعته، مشيرا إلى ما حدث معه في الفيوم حيث رفضت محلات الفراشة تأجير مستلزمات عمل سرادق لاستقباله.
وعبر البرادعي عن أسفه لما أسماه بحالة "التدني الأخلاقي" السائدة في المجتمع المصري، مستشهدا بحملات التشويه التي يتعرض لها من قبل الصحف الحكومية، وفي مقالات من أسماهم بالكتاب الحكوميين، نافيا أن يكون قال أنه مثل غاندي أو مارتن لوثر كينج ، في إشارة إلى ما قاله عنه الفنان عادل إمام، وطالب البرادعي من يروجون الأكاذيب أن يقرءوا قبل أن يفتحوا أفواههم بالكلام.
موقع مصراوى